بقلم هويدا الحلبي 💕💕
============≈=====================
وفي اليوم الثاني دخلت ام مروة إلى غرفة ابنتها و أيقظتها من نومها الذي لم يطول سوى ٣ ساعات ولكن مروة لم تلفت نظر امها انها لم تنام لأنها تخجل من قول انها كانت تتكلم مع حازم طوال الليل و نهضت من سريرها ودخلت إلى المرحاض لتجهيز نفسها فاليوم كتب كتابها على حازم صحيح انها لم تكن تعرفه منذ زمن طويل ولكن بمجرد فكرة انه سوف يكون زوجها جعلتها تحبه وتتحمس لحياتها معه.
نذهب إلى حازم:
استيقظ حازم على صوت أمه الحنون الذي يعلن عن بدء اليوم التاني وهي تقول :"هيا يا بني استيقظ اليوم ستكون افضل عريس في الدنيا ".
ابتسم حازم تلقائيا عندما تذكر أن عروسته ستكون مروة التي لطالما احبها حباً لم يسبق له ان جربه قط على الرغم من انه لم يرى شكلها ولكن استطاعت بشخصيتها الفريدة والمختلفة ان تمتلك قلبه بسهولة كبيرة . وبعدها ارتدى الملابس التي كانت قد حضرتهم له امه بكل سعادة لانه سيصبح عريساً بعد عناءٍ كبير من اقناعه وبعدها تجهزت هي التي ارتدت فستاناً توتي و منديل بنفس لون الفستان وحذاء كعب اسود ووالده الذي ارتدى بذلةً سوداء مشابهة لبذلة ابنه العريس ولكن مع ربطة عنق اما العريس حازم فكان يرتدي البذلة السوداء مع فراشة بدلاً من ربطة العنق وذهبوا باتجاه بيت وردة التي كانت ترتدي فستانها الأبيض الذي يختلف بعض الشيء عن فستان زفافها ومنديل ابيض و حذاء كعب ابيض وجالسة بجانب امها التي كانت تنظر لابنتها العروس بتمعن وبفرحة ممزوجة بلغصة على غياب زوجها في مثل هذا اليوم المهم بلنسبة لابنتها ولكن ما بليد حيلة فكانت ام مروة ترتدي فستان اسود و منديل اسود و حذاء كعب اسود و عند وصول عائلة حازم إلى منزل مروة دخلوا وقامت مروة وامها باستقبالهم بحرارة وكانت ملامح الإعجاب تظهر على وجه مروة من شدة أناقة حازم وبعدها توجهوا نحو المحكمة وعقدوا القرآن وذلك كان مرفقاً بتوتر شديد من جهة مروة و حازم ايضاً وبعدها ذهبوا منزل مروة وقاموا بايصال امها للبيت ومن ثم ذهبت مروة و حازم إلى مطعم في المينة لكي يتموا احتفالهم بعقد قرانهم بمفردهم و كانت هذه اللحظة بلنسبة لحازم هي أجمل لحظة لانه وأخيراً سوف يستطيع لمس ملامح مروة بدون اي قيود كي يتخللها بشكل أفضل ففي الوقت الذي كانوا فيه ينتظرون الطعام قال حازم لمروة و بخجل:"مروة هل أستطيع الآن لمس وجهك كي اتخيلك جيداً "
استغربت مروة طلبه وخجلت في نفس الوقت ولكن كانت تعرف ما مدى حماس واحتياج حازم لهذا الشيء فقبلت طلبه دون أي معارضة او حجج ومسكت يدي حازم ووضعتهم على وجهها وبدأ حازم في تحريكي يديه على وجهه ولكن بارتجاف كبير لاحظة مروة هذا الشيء وقالت له بتوتر و خجل :"هلى أعجبتك ؟؟"
قال سيف ممازحاً مروة :"لا لم اتوقعك هكذا أبداً انت كنت تكذبين علي عندما وصفت لي شكلك كنت تخدعيني ."
بدت ملامح مروة الحزينة والمحبطة وقالت:"لماذا يا حازم هل انا لهذه الدرجة بشعة ."
قال حازم :" ومن قال لك هذا فبلعكس انت فائقة الجمال وصراحةً لم أكن اتوقعك هكذا ابداً كنت قد رسمتك في مخيلتي بشكلٍ عادي جداً مختلف عن ك تماماً"
ما هي إلا ثواني وشعر حازم بقطرات سائلة تتخلل يده وماذا سيكون سوى دموع تلك المسكينة التي كان قلبها سيتوقف من التوتر والخجل من حازم
قال لها :"ماذا بك لماذا تبكين يا مروة قالت :"ظننتك لم تحبني وانك نادم على زواجك مني "
قال حازم :"أتعلمين يا مروة انا هذه الخطوة هي من أفضل خطوات حياتي وانت نعمة من الله أكره عليها طوال الوقت "
قالت مروة :"وهل أحببتني في هذه السرعة يا حازم "
قال حازم :"انت ومن اول كلمة تكلمتها معك أحببتك والآن انا في مرحلة ادمانك وعشقك يا مروة ارجوكي لا تخذليني ابداً ودائماً تذكري مدى حبي لكِ لا تتخيلي ولو للحظة انني سأندم على زواجي منك بل بالعكس دائماً ساشكر الله عليكي في كل وقت وحين "
ابتسمت مروة ابتسامة خجل ورضا في نفس الوقت وجاء النادي معلناً عن قدوم الطعام ما ان وضع الطعام على الطاولة حتى سكبت مروة في صحن حازم وشحنها وبدأت بتناول الطعام وباطعام حازم.
قال حازم :" مروة لم أسئلك هل تحبني حقاً ام تشفقينا علي فقط...
=======≈==========================
يتبع...