3

27 4 5
                                    

مر أسبوع منذ آخر مرة قد قابلته فيها. فهي لم تستطع إخراجه من تفكيرها.

لم تراودها الكوابيس ابدأ، حتى الصداع الذي سيطر على خلاياها قد اختفى تماما.

و لأول مرة منذ سنة كاملة، استطاعت أن تضع رأسها على الوسادة وتغطس في عالم الأحلام في ثوانٍ دون أن تواجه أي نوع من الكوابيس أو الأرق.

هي لن تتذمر طبعا، و من منا لا يريد أن يتمتع بنعمة نوم عميق دون التفكير في أي شيء آخر.

لكنها لم تستطع التوقف عن التفكير فيه ابدأ.

أمر ما يجعلها تشعر بالأمان نحوه، أليس من المفترض أن يهرب المرء أو يتخذ حذره من شخص غريب لا يعرفه؟.

هل هذه تعويذة ما؟ أم عالم آخر جعلها تشعر بالأمان لأول مرة؟.

'هل اعرفه' تعيد نفس السؤال دون توقف.

هل هي حقا تعرفه؟ هل هي فعلا قد قابلته من قبل؟ هل هو أحد أقاربها؟.

أم أنه مجرد عابر سبيل قد ارتطمت بجدرانه دون قصد.

ولم يشبه كثيرا ذلك الذي يزور احلامها ليحولها إلى جحيم؟.

هل قرر أخيرا الافصاح عن هويته في احد احلامها ليتركها تنعم بنوم هنيء منذ مدة؟.

لكنها لا تعرف إسمه...

قاطع شرودها صوت أحد الممرضات "آنسة ساكورا، أعتذر عن مقاطعتي لك أثناء شرودك، لكنك مطلوبة في غرفة الجراحة، هناك أحد المصابين يجب عليك تضميد جروحه، تفضلي هذه معلوماته الشخصية".

ابتسمت لها ساكورا وأخذت منها الأوراق "أجل سأذهب حالا انسة يانغ، شكرا لك". قالت لتخرج من الغرفة تمشي في أروقة المستشفى تارة تنظر في الأوراق تتفحص معلومات المريض، وتارة تنحني وتلقي التحية على زملائها.

أخيرا وجدت نفسها تقف امام الباب المطلوب، لتلقي نظرة أخيرة على اسم المريض 'هان جيسونغ'. اثنان وعشرون عاما، سبب الاصابة: حادث بدراجة نارية.'

لا يبدو الإسم غريبا عنها.

أبعدت تلك الأفكار لتفتح الباب وتغلقه خلفها متوجهةً نحو مكان الأدوية و الضمادات "مرحبا سيد جيسونغ، أنا الممرضة تشين ساكورا، وسأقوم بالإعتناء بك اليوم، أمل منك أن تسترخي لن يدوم الأمر اكثر من خمس دقائق." التفتت نحو الجالس فوق السرير الأبيض لتختفي ابتسامتها في لمح البصر، ترمش بسرعة غير مصدقة ما تراه.

'إسمه هان جيسونغ؟'

لم يكن حلما إذا...

"أوه مرحبا آنسة ساكورا، لم أكن أعلم أننا سنتقابل مجددا".

هو يعلم ذلك.

حملقت به طويلا غير مصدقة ما يحدث معها فعلا.

"آنسة تشين؟"

A Beautiful Nightmare| HJSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن