CHAPTER I

20 1 0
                                    


[خرِيف مَشؤوْم¹]
.
.

الكَمال لهو مرادٌ
يصعُب بلوغه.

.
.

~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~

كان الظلام هو كل ما تراه، تلك التي تركض بتشتت ترتطم قدماها الصغيرتانِ بالأرض لكن، مامن صَدًا لذلك الصوْت خِلال السّواد الذي يحيط جثمانها الضئيل،
تبحث عن أي مصدر للنور حيث بإمكانها أن تجد مخرجا فِي الغالِب.

أخيرا، أبصرت نورا منبعثا في الأفق فهبت تركض لإلتقاطه بسرعة، كأنما طريدَتها تكرب الإندثار مجددا.

وفور أن اقترنت بمصْدر النُور إزدادَ توهُجًا فأحكمَت إغلاْق عينيها بيْنما تضمُه، وتشُد علَى خصرِه بقوَة، تَخاف إفلاتهُ أكثرَ مِن ملازمته، مصدرُ أمانِها الوَحيد.

وفي لَحظات تحققت مخاوفها واختفى نورها وكذلك الظلام الذي كان يحيطها ثم اتبع جسدها الذي كان يتوسط كلاهما نفس المسار مختفيًا هو الآخر.

وفتحت عيناها ببطئ تحاول إدراك محيطِها، ثبتت إحدى أعينها المتعبة على سقف سريرها ذو الطراز الملكي في حين أخفت الأخرى تحت ذراعها المرمية بتعب على نصف وجهها ؛؛؛

(لقد كان كابوسا آخر فحسب)

هذه الكوابيس قد صارت تراوِدُها لفترة الآن، على الأقلِ منذ وفاةِ جدِها، وليسَت كُلها متشابِهَة لَكنها جمِيعا اِشترَكت فِي وُجود الظَلام والنُور.

أزاحت ذراعها قليلا والتفت وجهها بضع بوصات نحو اليمين كي تتفقد نبع الضوء الوحيد في تلك الغرفة الفاخرة حيث التقت عيناها بالبدر الذي اكتمل في هذه الليلة وأخذ ينيرها دون الحاجةِ لِمساعدة النجوم.

تأملت منظره من خلال باب شرفتها الزجاجي لبعض الوقت قبل أن ترفع جذعها بإرهاق من فوق فراشها المريح.

أدخلت إحدى يديها تحت وسادتها واطلقتها في رحلة بحث لم تدم سوى لثانية لتعثر على ضالتها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

♫ أعزوفة النهضة ♪ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن