الفصل الثالث

24 4 1
                                    

رواية الشيطان:
♡ الفصل الثالث:
ما يزال الغموض حول هذا القصر وسبب خوف أهل المنطقة منه.
لا أحد يعلم سبب ما  يحدث في هذه المنطقة من جرائم ومشكلات.
إنه قصر الغموض والخوف، وما يزال هذا القصر المخيف موضع أسئلة كثيرة غير مفهومة.
لكن وسط هذا الظلام ما يزال هناك بريق ضوء وأمل في هذه القرية، وضوء الأمل هذا هو تلك الفتاة الجميلة، إنها فتاة فقيرة من عائلة صغيرة فقيرة، وهي أجمل فتيات الحي، وكان اسمها سيلين.
إنها متوسطة الطول، ومتوسطة الوزن، ولون شعرها وكأنه الليل، ولون عينها ببشرتها البيضاء كالثلج، وخدودها الوردية كأنها التفاح الأحمر، إنها جميلة بكل ما تعنيه الكلمة.
سيلين: أبي ماذا يحدث في الحي، لماذا الناس كلهم خائفون،  إن الحي فارغ، والشوارع فارغة، لا يوجد أحد، ماذا حدث يا أبي؟
عادل: لقد حصلت جريمة مساء البارحة، لقد قُتِل الصحفي الذي في البناء المجاور، ولا أحد يعلم من قتله ولماذا، وأنت لا تتدخلي في شيء، أريدك خارج هذه المشكلات يا ابنتي، ليس لي في هذه الدنيا سواك يا حبيبتي، أنتِ سندي أنا وأمك؛ فأرجوك لا تتدخلي في مشكلات هذا الحي يا حبيبتي.
سيلين: لكن يا أبي على أحد أن يعلم ما الحقيقة، ويوقف هذه المشكلات.
عادل: (بغضب) لااااا، قلت لا تتدخلي في ما لا يعنيك، أنتِ لست شرطية حتى تحققي في أمور أكبر منك حجمًا، فهمتي، لااااا ااااا تتدخلي.
سيلين: أمرك يا ابي، أهدأ، لا تغضب أرجوك، حسنًا لن أتدخل في أمور لا تعنيني.
سلام: ماذا حدث؟ لماذا صوتك مرتفع يا حبيبي، لماذا أنت غاضب؟ ماذا حدث يا سيلين؟ لماذا أبوك غاضب؟ ماذا قلت له؟
سيلين: لا شيء يا أمي، سأذهب إلى غرفتي حتى أنام، عندي عمل غدًا صباحًا، تصبحون على خير.
عادل: لقد اغضبتني بسبب تدخلها في أمور أكبر منها، تريد أن تحل مشاكل الحي.
سلام: ولأجل هذا كنت غاضب يا عزيزي، إنها صغيره لا تعلم شيء بعد عن أمور الحياة.
هيا لنذهب للنوم، وغدًا صباحًا نناقش الأمر مع سيلين.
              * * * * * * * *
لقد أتى الصباح وانا لم تغمض لي جفن، كنت افكر في الجريمة التى حدثت في الأمس ومن كان الفعال ولماذا قتل الصحفي التى مهمته هي نقل الحقيقة للناس، على ما اظن ان القاتل يخاف من كشف الحقيقة للناس.
لقد نمتُ بعد طول تفكير وانا اسبح في افكاري، لقد ارهقني التفكير ونمتُ من شدة الإرهاق.

استيقظت على صوت أمي وهي تُنادي هيا إلى الفطور لقد أصبح جاهز، تناولت الفطور كالعادة وابدلت ملابسي وذهبت إلى العمل.
سارة: ما رأيك يا سيلين أن نذهب السوق، أريد أن أشتري بعض الملابس حتى أجهز نفسي لحفل زواجي الثاني بعد موت زوجي الأول.
سيلين: حسنًا إلى أين  تريدين أن نذهب، أي سوق تحبين؟
سارة: أي مكان، لا فرق. هل علمت بقصة الصحفي الذي قُتِل، ورُميت جثته أمام بيت منزله؟ لا أحد يعلم من فعل هذا الشيء.
سيلين: نعم علمت، وأنا حزينة على وفاته بهذه الطريقة. هل تعلمين أن له خطيبة يحبها اسمها ياسمين؟
سارة: لا ليس لي علم بهذا.
حسنًا أريد ان أخطبك لشخص يقربني، فهو أخي.
سيلين: أخوك! لااااا.. لا أريد الزواج حاليًّا.
سارة: نعم أخي، وسوف تتزوجينه رغمًا عنك، فأخي جميل وسوف يعجبك، وسوف تتعرفين إليه بأقرب وقت.
عمر كان يعمل في مكتبه، وفي عمله كالعادة، إنه مدير المجلة التي كان يعمل فيها الصحفي الذي مات (كنان)، والكاتبة (سيلين)، وكان أول لقاء بين سيلين وعمر حين كان يقرأ كتاب (أسرار الجراحة العامة)، فانقطعت قراءته حين طُرق باب مكتبه ونظر نحو الباب ليرى من الذي طرق الباب، فرآها واقفة على عتبة باب المكتب يحيط بها الضوء، فكأنها حورية هبطت إلى الأرض.
سيلين: مرحبًا أستاذ، أنا سيلين، أعمل هنا منذ فترة شهر، وأريد أن أعطيك مقالة أنا كتبتها.
انقطع اندهاشي بسيلين عندما تكلمت معي حول المقالة التى كتبتها.
عمر: أهلًا آنسة سيلين، تفضلي بالجلوس.
اعطني مقالك حتى اقرأه في ما بعد.
وعندما انتهيت من مقابلة الآنسة سيلين تأكدتُ لحظتها من أن سيلين هي أجمل فتاة خلقها الله.
قرأتُ المقال الذي كتبته سيلين وهو تحت عنوان قصر الشيطان، وكان المقال عن قصة هذا القصر، وسبب خوف أهل المنطقة منه، ولماذا سُمي بهذا الاسم، هل حقًّا يوجد شيطان فيه ام ماذا، ولماذا قُتل الصحفي كنان، ورميت جثته عند باب منزله، هل سبب قتله ذلك القصر، مات عند الساعة العاشرة مساء، ورميت جثته عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لأنه في ذلك اليوم خرج من مكتب عمله في الساعة السابعة والنصف؛ لأنه في الساعة الثامنة كان مع خطيبته، وعندما وصل إلى منزله كانت قد اصبحت الساعة التاسعة والنصف، من وراء تلك الجريمة؟!
غضبتُ جدًّا من ذلك المقال الذي كتبه سيلين، وكنتُ أفكر في شيء لا يعلمه أحد غير الله.
              * * * * * * * *
الشيطان: موسى، اجمع لي معلومات كافية عن الآنسة سيلين، أريد كل تفصيل صغير عنها وأريد جميع المعلومات غدًا في مكتبي.
موسى: حاضر، غدا تجدهم على مكتبك.
ذهبتُ وجمعتُ معلومات كافية عن سيلين، ولكن المعلومات كانت قصيرة ولكنها كانت مهمة. وفي الصباح الباكر وضعتُ المعلومات على مكتب الشيطان حتى يقرأها، ومن بعد ذلك أخذ الأوامر من الشيطان.
الشيطان يقرأ المعلومات والتي هي أنها فتاة في حدود 22 من العمر، هي من مواليد 23\6\2000 من برج السرطان، درست في كلية السياحة، ودرست بعضًا من علوم الأخبار وكتابة التقارير والمقالات، وعملت في مجلة سابقة، وهي من عائلة بسيطة فقيرة وليس لديها إخوة واسمها سيلين عادل، والدتها سلام، وليس لديها ارتباطات بالرجال من قبل أي بمعنى ليس لديها حبيب أو خطيب او صديق ولديها صديقتان سارة محمد وأمل.
هوايتها الطبخ، وتتبرع ببعض المال لدار الأيتام ومحبوبة من الجميع.
يا موسى.... يا موسى ....
موسى: نعم سيدي.
الشيطان: هذا كل شيء عن سيلين؟
موسى: نعم يا سيدي.
الشيطان: حسنًا اذهب وأرسل أحدًا لمراقبتها.
ذهبتُ إلى أحد من رجالي وأخبرتهُ بأن عليه أن يراقب الآنسة سيلين جيدًا وألا تغيب عن عينه ولو للحظة.
              * * * * * * * * *
طُرق باب غرفتي في الصباح الباكر وانا اجهز أطفالي للذهاب إلى المدرسة.
سارة: ادخل... أهلًا أخي صباح الخير، ماذا تريد مني حتى جئت إلى غرفتي في الصباح الباكر؟
عمر: اهلا صباح النور هل استيقظ اطفالك؟
سارة: نعم والآن يجهزون حقائبهم المدرسية، والذهاب للمدرسة.
عمر: ماذا تعرفين عن صديقتك سيلين؟
سارة: من أين تعرفها وهل قابلتها ؟
عمر: لا تردي على سؤالي بسؤال آخر.
سارة: هي صديقتي منذ أيام الدراسة، هي مؤدبة وذات خلق حسن.
ماذا تريد أن تعرف يا أخي؟
عمر: لا شيء، هي فقط صحفية في المجلة عندي ولقد كتبت مقال سوف يجعل حياتها في خطر؛ لذلك سألتك عنها.
سارة: وما نوع هذا المقال يا أخي.
عمر: اساليها هي سوف تخبرك.
خرج عمر من غرفتي، ولم يرد علي كلامي.
               * * * * * * * *
سيلين: ماما اليوم ستأتي صديقاتي إلى هنا، هل هذا ممكن؟
سلام: نعم حبيبتي لا بأس في ذلك، ولكن نظفي البيت وحضري لهن الطعام والحلوى.
سيلين: حسنًا سأفعل ذلك.
هل ستكونين معنا يا أمي؟
سلام: لا، سوف اذهب لزيارة خالتك.
الباب يطرق في حوالي تمام الساعة الثالثة عصرًا، لقد جاءت صديقاتي.
وجلسن حول طاولة مستديرة الشكل في غرفتي كانت غرفتي بسيطة مكونة من سرير وطاولة وكرسي للدراسة والعمل و رفوف سُطرت عليها الكتب على الجدار وخزانة للملابس.
سأقوم بتحضير القهوة وبعض من بسكويت الشكولاتة واطفى نور الغرفة كي نحكي بعض من قصص الرعب
سارة وأمل: حسنًا ولكن لا تتأخري.
سارة: (وهي تأخذ رشفه من فنجان القهوة)  لقد سألني أخي عنك، هل تعرفين أخي؟
سيلين بنظرة دهشة : أخوك! لا أعرفه وهو من أين عرف بي؟ من أخوك يا سارة؟
سارة: أخي صاحب المجلة التى تعملين فيها أخي، هو عمر محمد.
سيلين: (بصدمة) هذا اخوك؟! لكن أنا لم أفعل شيئًا يغضبه.
أمل: ماذا فعلتِ يا سيلين، لو لم تفعلي شيئًا ما كان عمر سأل عنك أخته.
سارة: أمل على حق، قال لي انك كتبتي مقال يجعل حياتك في خطر، ما هو نوع المقال الذي كتبتيه؟
سيلين: كتبتُ مقال عن الأحداث التى حدثت في المدينة، وعن مقتل الصحفي كنان.
أمل: كان عليك كتابة قصص رعب يا سيلين هذا عملك على ما اظن.
سارة: حسنًا، لنغلق على موضوع العمل، لقد جئنا للتسلية، وليس الكلام عن العمل.
من سيبدأ في حكاية قصة؟
سيلين: حسنًا انا سأبدأ،
كان يا مكان في قديم الزمان والمكان وسالف العصر والاوان، كان هناك قرية صغيرة موجوده على جبل وتحتها وادي، وكان هذا الوادي يا ساده يا كرام، كان مليء بالخيرات كان وادي أخضر فيه جميع النعم التى أنعم الله على هذا الوادي، كان فيه نهر عذب وفيه أشجار لجميع الثمار والخضروات، وسبحان الدائم الحي الذي لا يموت، بدأ الوادي بالتحول إلى صحراء جرداء قاحلة وبدأ النهر يجف، وكل هذا يحدث بدون سبب، كان هذا الوادي هو مصدر رزق أهل القرية الموجودة على الجبل، بدأت أهل القرية بالرحيل والذهاب لمكان يوجد فيه مقومات العيش، ولم يبقى بالقرية سوأ أسرة واحد لم تتخلى عن القرية ومنزلهم وأرضهم، وكانت هذه الأسرة مكونه من أم وأب واولادهم، وكان لهذه الأسرة شاب صغير في أول المراهقة والطيش.
سامر لأبيه: أبي لماذا لم نرحل مثل باقي أهل القرية، لقد أصبح الوادي الذي كان مصدر رزقنا نحن وأهل القرية صحراء ولقد جف النهر الذي كان فيه.
ليرد عليه الاب ويقول: يا ولدي هذه القرية هي ارضنا ومنزلُنا انا واجدادك من قبل، كيف تريد أن نتخلى عن ارضنا؟ ومن أجل الطعام والشراب فإن الله يرزق الجميع بدون حساب، حتى لو انقطعت موارد الأرض فإن موارد الرحمن لا تنقطع، فهو حسبنا ونعم الوكيل.
هذا الكلام الذي قاله والده لم يقنعه فهو شاب صغير يقوده فضوله، وبدأ يبحث عن سر تحول الوادي إلى صحراء.
لقد بقيه يبحث عن سر تحول الوادي الأخضر إلى صحراء جرداء حتى وجد مُراده، لكن بعد ما وجد السبب بدأت حياته بالتغير للأسواء، لقد حلت على الوادي لعنه.
بدأ سامر يفكر في استكشاف الوادي ويحاول أن يجد طريق من الوادي يؤدي إلى قرية أخرى، وعندما بدأ الصباح الباكر اخذ سامر بعض من النقود وحقيبة ليضع بها الطعام والماء، وبدأ رحلته إلى الوادي حيث انطلق في طريق جبلي وعر ومع مرور الوقت وهو بطريقة إلى الوادي يشعر بالغموض، وكان الطريق إلى الوادي موحشًا إلى حد ما ولكن الوقت ما زال مُبكرا، وبعد عناء شديد ووحشه لا يعلم سببها وصل سامر إلى الوادي، ويعلو وجهه أثر التعب وهلع لا يعلم سببه، وبدأ سامر في البحث عن بعض الطعام و الماء أو أرنب ليصطاده أو طريق يؤدي إلى قرية أخرى ولكن لم يجد شيء فهو كان في سباق مع الوقت بدأت الشمس تتوارى خلف السحب، وبدأ الجو يتغير والسماء تنذر بهطول الأمطار والليل قادم لا محالة، انطلق سامر في رحلة عودته وكان قلبه يرتجف كطائر قُطع رأسه، بدأت رحلة العودة إلى قريته وهو يحمل حقيبته الفارغة كان الوقت يداهمه والليل يسدل ستارة، وبدأت قطرات المطر تعلن أنها ليلة ماطرة لا يعلم سامر ما تخفيه وما تقول إليه، تغيرت الأوضاع وتبدلت الأحوال، ظلام دامس وليلة ماطرة وطريق وعر، وهناك مالم يخطر على بال او يحسب له حساب
اصوات تظهر وتختفي بين الضحك وبين الصراخ تارة
وبين المناداة والهمس تارة أخرى
حاول سامر أن يستمر في المشي قدما متجاهل كل ما يدور حوله
ولكن الأمر لم يعد خاص به فقط، وبحقيبته أيضا مضطربة وكأنه اصابها مس من جنون تذهب يمينا ويسارا كأنها تبتعد عن شيئا ما.
يسمع سامر من ينادي باسمه وكأنه صوت مألوف له يرد عليه سامر ولكن يعم السكون المكان لا من صوت المطر الذي بدأ يهطل بغزارة يفكر سامر بطريقة تخرجه من الوادي سالما فقد عرف أن هناك من يراقبه لكنه ليس من البشر، يقترب سامر من الخروج ولكن تنفر حقيبته التى على ظهره بشدة وتعود الى الخلف يلحق بها متمسكا بيد الحقيبة؛ ليستقر به الوضع تحت شجرة كبيرة يلتقط انفاسه وتهدأ أعصابه يتوجه فورا الى مخرج الوادي الأرض اصبحت موحله من شدة المطر
ولكنه لم يأبه لذلك فهو منهمك بالاستماع  لما يدور حوله
وفي دوامة الأفكار يقطع صمت الليل نداء دعوه يخرج من الوادي لا بد أن له من ينتظره هذا إن نجا من الجبال
كان هذا النداء بمثابة صاعقة قطعت الشك باليقين ليعلم أنه في عالم آخر ليس عالمه وانه يخوض مغامرة وحربا قد يموت فيها إن لم يتحلى بالشجاعة خرج من الوادي ومع اول طريق عبر الجبال صرخ سامرا سنلتقي يوما ما وستعرفون من أكون كانت هذه العبارة بمثابة تحدي وقد كان لها أثرا في جعل المكان يعود لصمته إلا من أقدامه، يرى سامر كهف في أسفل الجبل كان على
علم به أثناء رحلته الصباحية يتجه إليه ليحتمي به من المطر ومن برد الليل انتظر في ذلك الكهف وقتًا قصيرًا لما يتجاوز الساعة سمع خلالها أحكاما وخيارات تحدد حياته وموته كان ذلك الحوار يدور بين فريقين
الأول يقول نقتله ونأخذ حقيبته والعقود التى فيها وهناك من يؤيد، والثاني يقول بل نأخذ الحقيبة والعقود ونتركه يعود الى اهله، يقطع سامر ذلك الحوار كطرف ثالث يسمع أصواتا ولا يرى أصحابها من استطاع منكم أن يفعل فليفعل فأنا لا اخافكم وإني راحل عنكم فمن أرادني فليلحق بي انطلق سامر  متوجها الى قريته
ومع الخوف الذي يعتريه إلا أنه اظهر شجاعة منقطعة النظير يمشي وخلفه اصوات مبهمة، وحوله اصوات اقدام واحجار تلقى هنا وهناك
لم يكن لديه ما يضيء طريقة إلا لمعت البرق بين الفينة والأخرى، وبعد عناء شديد وحياة كانت على المحك
يقترب سامر من القرية شيئا فشيئا وما إن عرف انه صوته يبلغهم نادى بأعلى صوته ليستجيب له احد اصدقائه وينطلق لما لقاته والذي عتب عليه جدًا أن يخرج بمفرده دون اخباره بوجهته ليرافقه فيها
وعلى مدخل القرية التفت سامر ليرى وحشًا وعينان حمراوان وكأنه يتوعد الى المرة القادمة لكنه ضحك ثم دمعت عيناه ليقول لصاحبه لقد نجوت من الموت ونجوت أنت أيضا.
طُرق باب منزلي فجأة، فخفتُ انا وسارة وأمل؛ لأنه لم يكن أحد بالمنزل سوانا، وكان الذي طرق الباب هو عمر.
سارة: أخي أهلًا وسهلًا، لم أتيتَ إلى هنا وكيف علمت مكان منزل سيلين؟
عمر: اخرجي أنت وأمل، أريد التحدث مع سيلين على انفراد في موضوع مهم.
سارة:  ولكن يا أخي...
عمر: (بغضب وعنف) قلت لك اخرجي ولا تجعليني أغضب.
سارة: هيا يا أمل لنخرج قبل أن يغضب.
عمر: آنسة سيلين ما هو هدفك من كتابة المقال؟
سيلين: (بتردد) هل يوجد شيء خطأ فعلته يا أستاذ عمر؟
هدفي هو معرفة الحقيقة وإيصال الحقيقة للناس.
عمر: نعم، لقد أخطأتِ في كتابة هذا المقال، أنت بهذا تغضبين القاتل وتستفذينه، لو وقع هذا المقال بيد القاتل فأنت سوف تصبحين بعداد الموتى، أنت ستبقين تحت مراقبتي انت ومقالاتك.
كان عمر مالك المجلة التي تعمل بها سيلين، لقد أنشئت هذه المجلة بعد تخرج عمر من الجامعة بشهرين، وهو المدير الرسمي للمجلة.

الشيطان The Devil حيث تعيش القصص. اكتشف الآن