الفصل السابع

11 2 3
                                    

رواية الشيطان:
♡ الفصل السابع:
عمر:
كنت أبحث  مثل المجنون عن سيلين وينظر إلى الساعة كل دقيقة، وافكر في نفسي بأنها قد تأخرت، فأين هي، هل نامت في منزل أهلها؟ كيف علي ان أعرف دون أن يشعر أحد بأنني أحبها؟ هذه الأسئلة كلها تدور في عقلي، انا خائف من أن تتركني وحيدًا.
سيلين:
ادخل من باب القصر متوجهة إلى غرفتي حتى اتفاجئ بوقوف عمر أمامي: مساء الخير، هل تنتظر أحدًا؟
عمر وتعابير الخوف والقلق والغضب على وجهه: مساء؟ أي مساء هذا؟ إنها الساعة 2 فجرًا، أين كنت؟
سيلين: كنت عند أهلي، والآن حتى سمحوا لي بالذهاب، إنهم كانوا مشتاقين إلي.
عمر: حسنًا، اذهبي إلى غرفتك وغيري ملابسك ونامي، أريدك في الصباح، يوجد عمل كثير ينتظرك.
تصبحين على خير.
سيلين: حاضر. وأنت بخير.
أصبحت الساعة العاشرة صباحًا وما زالتُ نائمة كالأطفال في سريري بعد يوم عمل شاق.
المربية تطرق على باب غرفتي، وتقول لها: إن الفطور جاهز، والسيد عمر ينتظرني في مكتبه.
سيلين: حسنًا. ادخلي ساعديني في تغيير ملابسي.
المربية تفتح الباب وتدخل: صباح الخير، كيف حالك اليوم؟
سيلين: أهلًا، صباح الورد، بخير الحمد لله، لماذا السيد عمر ينتظرني؟
المربية وهي تساعدها في ملابسها وترتيب الغرفة تقول: يقول إنه لديه اجتماع عمل مهم ويريد أن تذهبي معه لأن دورك في هذا الاجتماع مهم.
سيلين: يبدو أن اليوم سيكون طويلًا ومتعبًا ومملًا.
تخرج المربية وانا من غرفتي وأذهب إلى المكتب واطرق الباب حتى يقول لي عمر من الداخل: تفضلي.
سيلين: صباح الخير.. أنا جاهزة.
عمر: صباح الورد.. تمام، ولكن سنتناول الفطور أولًا، ثم نذهب إلى الاجتماع.
فجأة يرن الهاتف، وترد على الهاتف المربية: الو.. نعم، من يريده؟ نعم.. حاضر، ثواني فقط، عمر إن على الهاتف رجلًا يريد التكلم معك في موضوع بخصوص الاجتماع.
عمر: حسنًا، الو.. أهلًا وسهلًا.. نعم، تأجل؟ إلى أي ساعة؟ أمم.. والسبب.. نعم .. تمام .. سأكون في الموعد...
يغلق سماعة الهاتف ويقول: لقد تأجل الاجتماع إلى اليوم مساء الساعة 10، يجب أن تكوني جاهزة يا سيلين.
هزتُ رأسي بأنني سأكون جاهزة، وبعدها ذهبتُ إلى غرفتي لكي أبدل ملابسي.
وهو كان ينتظرها على طاولة الفطور، هو يعلم أنه يحبها ويريدها دائمًا إلى جانبه.
لقد أتى المساء والساعة في حدود التاسعة والنصف، وعمر جالس ينتظر أن تنتهي سيلين من تبديل ملابسها.
عمر: يا الله لماذا النساء تتأخر دائما في تجهيز أنفسهن!
سيلين: لقد انتهيت، لنذهب.
عمر: هكذا سوف تذهبين بهذه الملابس البسيطة؟
سيلين: نعم، اعجبتك؟
عمر: نعم، تبدو جميلة عليكِ
سأفتح لكِ باب السيارة تفضلي
سيلين: هل وصلنا؟
عمر: نعم، تفضلي.
حامد يصافح عمر قائلًا: أهلًا وسهلًا، أهلًا آنسة..؟
عمر: أهلًا بك، آنسة سيلين؛ سكرتيرتي الخاصة.
حامد: أهلًا وسهلًا، تفضل إلى الصالون.
جلال: أهلًا وسهلًا، اهلًا يا آنسة.
كريم: أهلًا وسهلًا.
عمر: أهلًا بكم جميعًا.
حامد: لنلعب بورق الشدة، ونشرب النبيذ، والفتيات من حولنا، ولنناقش أمور العملية.
تجلس بجانب حامد فتاة شقراء بعيون ملونة، وجانب جلال فتاة حنطية ذات عيون بنية وشعر أسود، وجانب كريم فتاة بيضاء ولون شعرها أحمر وبعيون سوداء.
وبجانب عمر تجلس سيلين ذات البدلة الفضية الرسمية بشعرها الأسود كالليل، وعيونها السود، وبشرتها البيضاء، هي كانت أجمل الفتيات الموجودات.
بعد أن تناقشوا في موضوع العملية التي ستحدث يوم الجمعة، وهي تهريب كمية كبيرة من السلاح عبر الحدود..
حامد: منذ متى وأنت مرتبط بها يا عمر؟
عمر: مرتبط!! بمن؟
حامد: بالآنسة سيلين.
سيلين: احمم.. لا أنا سكرتيرة فقط.
حامد: أعلم.. هل سوف تقنعينني أن فتاة بجمالك لم تقم علاقة مع مديرها؟
عمر: لا، ولا تتحدث في هذا الموضوع مرة أخرى حتى لا ترى الوجه الآخر لي.
تتركهم سيلين، وتجلس بعيدًا عنهم، إنها تجلس الآن مع الفتيات، ويتحدثن بالموضة والمكياج وطريقة لف الشعر.
حامد: حسنًا.. حسنًا.. لا تغضب.
جلال: إن حامد على حق يا عمر، هذه الفتاة لا تفوت، إنها جميلة، كيف لم تقم علاقة معها إلى الآن؟
عمر: لا، أنا لا أفكر مثلكم، وتوقفوا عن الكلام في هذا الموضوع حتى لا تسمعنا.
كريم: إنها بعيدة مع الفتيات، يا رجل كيف تتحمل هذا الجمال كله، إنها أنثى بمعنى الكلمة، لو كنت مكانك لاغتصبتها..
عمر: (بغضب) كفى، أنت تعلم ماذا يحدث عندما أغضب؟ لا تجعلني أقلع جوزة حلقك وآكلها أمام عينيك (يضرب الطاولة بيده بغضب وهو واقف) هل  تفهم؟ أنتم تعلمون أن غضبي يحرق الجميع وأنني لا أخاف أحدًا؛ لذلك أقول لكم للمرة الأخيرة احذروا غضبي. 
حامد وجلال وكريم: حسنا لا تغضب نحن آسفون.
عمر: انتهت المقابلة سيلين.. سيلين.. سوف نذهب.
سيلين: لماذا غضبت وضربت الطاولة؟ ماذا حدث؟
عمر: لا شيء، لماذا كنت حزينة وأنت مع الفتيات؟
سيلين: إنهن.. إنهن.. لا، لا شيء.
عمر: تكلمي، ماذا حدث؟
سيلين: إنهن كن يتنمرن علي، ويسخرن مني ومن طريقة لبسي ومكياجي وشعري.
عمر: أمم.. حسنًا، غدًا حفل زواج أمل ومحمد ابن موسى،  سأشتري فستانًا جميلًا لك، وأحضر لك الكوافيرة؛ لكى تصفف لكِ شعرك ومكياجك.
سيلين: لااااا.. أشكرك، سوف أجعل إحدى صديقاتي..
قاطعها عمر وهو يقول: لااااا.. لا تجعليني أغضب.
(ويضرب بيده على مقود السيارة بقوة) لا، اسمعي كلامي ونفذي، هل تفهمين؟
سيلين: تنظر إليه، وعينيها ترتسم الدموع، وتقول بصوت مبحوح بسبب كتمها الدموع: حاضر..
دخلتُ القصر مسرعة إلى غرفتي لكي أغلق الباب وأبكي.

الشيطان The Devil حيث تعيش القصص. اكتشف الآن