تلك الساعة

17 0 0
                                    

بعد ما سمع همسها الواضح قال الذى يجلس قرابتا منها وهى ملتفته تدرس ما يقابلها كل حركة بادرة منه من اذنيه الى أخمص قدميه تبحث عن نقاط معينة بجسده.
"نعم ابن ال ولتون آدريين ...انه كصديق لدى احدى الصفقات التى اقيمت معه "
افكارها داهمتها فى لحضة بالطبع لم تبالى بكلامه  ...لذلك بصوت انثوى عالى الطبقة اجابته وهى تتحاشى النظر بعينيه المضحكة بالنسبة لها
"انا لا اعرفه تماما "
ادار وجهه بتعابير استغراب كلامها اثار جدله وقبل ان ينطق ردت موضحة كلامها
"اعرف ب روز ابنة احدى اصدقائه من رجال  الاعمال وقد اتيت لأعوظ مكانته "قالت بثبات وابتسامته حلوة لا يبدو عليها الكذب او التوتر ...انها تجيد ذلك بقوة
.. تمتم ب"حسنا "واخذ يمد يده لها فجأة قائلا
"اذا آنستى هل لى برقصة؟" 
لم تمانع ذلك بل وقفت تمسك يده يجرها من محجرها متوقفا بمنتصف القاعة مختلطة بالثنائيات يتمايلون على أغنية كلاسيكية
...تنفخ الهواء تارتًا و تقلب عينيها ثانية الم اقل لكم بانها تكره الاغاني الهادئة واي تجمع به اشخاص هادئين وهذا المكان تحديدا ....بعيدا امتار عنهم
محيطين به عدة رجال ونساء عند إنهاء خطابه لمحت وندى من حولها قليلا سيدة إليزابيث تقبع قرابتا منها ليست ببعيدة تحمد الرب انها لاتعرفها او هاقد كشف امرها
تلمح فتاة تظهر بنفس عمرها تقريبا ملتسقة بالمسمى آدرين تتحدث بطريقة ترى بها ملامح انزعاج من حولها  لم تهتم بها اكثر من ذو الأعين العسلية التى حطت عليها منذ ثوانى متأملا لها بطريقة غريبة وتعابير وجه مبهمة وكأنه يسألها من تكونين؟....
لم تبعد اعينها عنه مبادلة نظراته نحوها لا تعلم انه يمكن اكتشاف أمرها بتلك الطريق  قاطع نظارتها سماعتها التى تحدث من خلالها احدى عامليها
"آنسة ويندى لقد تم اكتشاف بموقع تهكيرنا وهناك من اكتشاف نواياك اسرع فالتخرج من هناك فورا "
إبتعدت من حول ايادى الذى توقف عن الرقص فجأة بسببها ثم تحركت الى الخلف معتذرتا منه بحجة الذهاب الى الحمام هى حتما لن تخرج بدون الدماء حول يديها ...
تصعد السلالم بسرعة تقف عند اول غرفة مقابلة لها أشعلت سجارتها بطريقة موترة جاذبتا انظار المارين بجانبها تضع نظارتها الشمسية لإخفاء نفسها قدر الإمكان بنفس اللحظة
وصلت رسالة للسيدة إليزابيث
"المجرم قريب سيدتى سنشدد الحراسة  لاتتحركوا كثيرا"
تصنمت مكانها التفت الى ابنها المندمج بالكلام  ثم قالت تهمس عند اذنية
"انها هنا فالتستدرجها بسرعة قبل إفساد كل شي"
انهت كلامها تلقى نظراتها بالنساء حول القاعة وبجنبها بالتحديد 
بعد ان فهم قصدها توقف عن كلامه تحرك يعبر من جانبهم شاقا طول القاعة صاعدا سلالم متجها الى مكان الحمامات وغرف الاستراحة والمراقبة قد يجد حلا بسرعة
تتبع خطواته قليلا ثم تعيدها للواقفين بجانبها انها قلقة نوعا ما فبعد ثوانى سيتم كشف موقعها تتمنى انتهاء كل شيء بسرعة بدون أضرار....
عند ذلك العسلى يخرج سلاحه من ركنه يصعد ببطيء يكمل خطواته للاعلى دخل للحمام يحمل مسدسه يضع به الرصاصات واحدة تلوى الاخرى يجلس على الحوض يفتح علبة السجائر يشعلها ينفخ وينثر غباره بالقاعة ينتظر وصول اي مستجدات عنها فهو لا يريد كشف اي شيء متعلق بسمعة شركته وعلاقة المافيا بعائلته...الا انه ما لبث بالتفكير الا انه صوت رسالة دوت حول المكان كل معلومة شقيقة ورقيقة عنها يقرأها بالتفصيل وآخر شيء ..."انها باصغر غرفة اجتماعات" ..يشم رائحة الخسارة بالارجاء يبتسم ابتسامه لا تبشر خيرا من وراءها افعال قادمة...فهو يرى ذلك ممتعا هو لن يستطيع قتلها لكنه يتصرف بأمرها لانها "امرأة"..وكم يقدس النساء وافعالهن..
عندها واقفة بسجارة وسكينها بين نهديها  تفتح اول باب ببعض القوة تلقى نظراتها قبل الدخول حول المكان بارد وعاتم
فارغ تماما  من الاثاث غير ان مرآة كبيرة معلقة على طول الحائط تبحث عن مكان مهرب لها فقد علمت منذ ثوانى بانها تحت ضغط حراسه
تغلق الباب بالقفل جيدا تحوم بهدوء وارتكاز لا يبدو عليها القلق بتاتا تفكر بأكثر طريقة منطقية للهروب حتى الشبابيك مغلقة لاتستطيع فتحها ...
الا ان صوت اخترق مسمعها دق باب قوى يهز الارضية مسببا لها الفزع رجلين يقفان خارجا يحاولان فتح الباب بدون افشاء بلبلة حول المكان كم هى محضوضة... لم تبالى بالوضع بقدر انها تفكر بماذا سيحصل بعد ذلك وبفشلها الذريع ....
صمت لدقائق حل المكان وصوت رصاصة بعدها تحوم حوله لم تفعل شيء غير ان ضهرها يقابل الباب تحمل السكين بين يديها والسجارة بين شفتيها متسخة باللون احمر تعطى هالة الملاك الاسود وسط الضلمة تشع بذلك الفستان اللامع ...
...يدخل باقدامه و بطوله  يغطى رذاث النور المنبعث من الخارج ثم يغلق الباب بقوة مفزعا الانعدام فلم يتحرك منها شعيرات ولم تتحرك من مكانها للآن يتقدم منها يصدر طقطقات بحذائه وقبل انا يكمل سيره  يفتح مصباح الخفيف بجانبه يضهر شعرها الذهبي وجمال من تقف تعطيه بضهرها توقف ثم قال كلماته وهى مستمعة لصوته لاول مرة لانها لا تعلم هوية القادم عندها ولكنها لثوانى تعرفت عالصوت انه هو ...
"ان اخطأتي فى الاختيار .فلا تجعلى ذلك الخطأ يكلفك حياتك"
تمتم بكلماته ببطيء وبصوت مسموع  حتى استدارت تنظر الى من يفوقها طولا وحجما رغم انها تعتبر من النساء طويلات القامة الا انه مازال يتحداها فى ذلك
تنظر لوجهه ذاك...
لن تنكر اعجابها بمظهره لكنها استفاقت من تأملها فقد أهانها بالكلمات أمامها وعليها بالإجابة السريعة ثم قالت بالمثل وهى تنظر لحدقتيه الموترة
"لا تتوقف الحياة بسبب بعض الاخطاء فالوقت لا يتوقف عندما تتعطل الساعة؟"....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 26, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

dangerous women حيث تعيش القصص. اكتشف الآن