انفصام

547 39 4
                                    

هل وجهي لا يعرف الكذب ؟! لأن تصريحي هذا جعله يطلق رأسه للخلف ضاحكاً بعلو كمن ألقيت على مسامعه نكتة جديدة.. اللعنة هذا محرج

هدأت ضحكاته تدريجياً ثم قال : نعم ، هل كنت تبحث عن أحد!؟ يمكنني المساعدة أعرف الجميع هنا ...

هو يحاول الإيقاع بي ، هو يعرف أنني كاذب لكنني لن أعترف بتلك السهولة مستحيل

صنعت وجه مستنكر مجيبا إياه : أولاً لا أظن أني ألقيت دعابة ، ثانياً لا داعي لم أجد من أبحث عنه وسأغادر إن لم تمانع ..

حاولت أن أبدو منزعجا للغاية لرؤيته ، لا أدري مدى نجاحي في هذا لكنه ابتسم بطريقة أقل ما يقال عنها "غير مطمئنة" ثم اقترب خطوة أخرى ، وجوهنا لا تفصلها سو بعض الإنشات وهذا يجعل الهواء ينعدم من حولي...

_أتعلم لِمَ يضعني القدر في طريقك مؤخراً!! سأخبرك ( قرب فمه من أذني ونبرته أصبحت هامسة ) .. لأنه يساعدني في انتقامي .
ثم عاد للخلف وتغير وجهه لغير مبالي ثم هز كتفيه وتحدث بعدم اهتمام : أريد ثمن زلاجتي هذا كل شيء..
وغادر .. !!!!!
أقسم أن هذا الولد مصاب بمرض ما ، ربما به ضرب من الجنون

لما كل تلك الدراما ؟! هل يعلم أنه يؤثر علي قليلاً بطريقة ما لذلك هو يعبث معي ؟! لا يوجد تفسير ثالث لما حدث ...

سأصاب بالجنون حتماً ، يجب أن أبقى بعيداً عنه قدر المستطاع

عدت لمنزلي ، تناولت العشاء واخذت حماماً ساخناً محاولاً طرده من رأسي ..
ما حدث كان غريباً جداً ،
ومنذ ذلك الوقت وأنا لم أستطع التوقف عن التفكير... به

. حسناً ، مذكراتي لم تنتهي هنا.. لقد بدأت للتو ولكن كان هنالك وقفة
حيث مضت ثلاثة أيام دون شيئ جديد يذكر ، لم نلتقي حتى الآن ولم أسمع عنه شيئاً

واليوم الرابع ، غادرت الكلية كعادتي وكنت ذاهبا لشراء قهوتي ..

كان اليوم غائماً والشمس تقاوم لإرسال ضوئها الذي ابتلعته السحب الرمادية ،

والزحام مجدداً... رأيت أمام عيني كل شيئ
عامل توصيل البيتزا يصطدم بسيارة و يعرقل السير ، غريزياً دون أن أشعر ركضت حيث موقع الحادث
لم يصب العامل بأذى ، لكن دراجته النارية تعطلت ...

لم يهتم بإصلاح ملابسه او التحقق من يديه التي امتلأت بالخدوش
« يا لسوء حظي ، كيف سأوصل البيتزا في موعدها الآن.. يا إلهي سأطرد من العمل »

اقتربت محاولاً المساعدة
' هييه ، لا بأس أنت تعرضت لحادث لا يمكن لومك... دعنا نساعدك لنذهب للتحقق من إصاباتك '

Jikook 𖣘♥︎ مُذكّـرات جيٓونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن