نهضت "ورد" من موضعها وهي تريد أن تسقط على الأرض باكية وتسأل والدها لِمَ كل هذا!؟
لِمَ لا يراها سوى مجرد سلعة!؟
نزلت حيث مكان وقوف "زيدان" زوجها، نظر إليها بصدمة ظهرت بوضوح على وجهه..
هل استجاب ربه دعواته!؟
اقترب منها "زيدان" وهو يشعر أنه مسحورًا من جمالها..
هل حقًا ستصبح زوجته!؟
هل حقًا ستكون بين يديه!؟
اقترب منها ببطئٍ شديد وقد شعر بغصة مؤلمة وهو يشاهد ذلك الخوف الذي ظاهر بحدقتي عينيها، وهمس لها بإذها قائلًا:
_ واضح إن دعواتي كل ليلة لربنا مراحتش هدر، مبروك عليا أنتِ يا وَردتي..
ثم ابتعد وهو يشاهد تلك الصدمة المرتسمة على وجهها، والتساؤلات العديد التي بعينيها..
وأمسك كفها بين يديه بتملك شديد، جالسين بسيارته الفارهه ذاهبين إلى منزلهما وسط فرحة أهلهم الشديدة لهما..
أردف "زيدان" بهدوء قائلًا:
_ عارف إنك مغصوبة عليا، وعارف إنك بتفكري وبتقولي مين ده اللي هتجوزه وأنا معرفش عنه حاجه، بس يمكن يمكن يعني ربنا يحببك فيا وتحبيني زي مانا بحبك كده..
وهتقوليلي حبتني إمتى هو أنت كنت تعرفني ولا شوفتني!؟
هقولك هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب يا وَردتي...
ولم يتفوه بحرف آخر ولم ينتظر منها أي رد على حديثه، فهو على علمٍ تام بمشاعرها المختلطة حاليًا....
أنت تقرأ
وَرد
Romanceتزوجته رغمًا عنها دون أن تعلم أنه مُتيمٌ بها وعاشقٌ لها، فكيف ستكون ردة فعلها عندما تعلم بعشقه!؟