بِسمِ اللهِ الرَّحمٰنِ الرحيمِ
...∆∆∆...
...∆∆∆...
(أَلهذِه الدَرَجَةِ كَرِهْتُني...؟)
سؤالٌ لطالما راودَها ، لَبث في عقلها يُعذبه، يمزقُ خرائِطَها، فتضيعُ دائمًا في متاهاتِ ذاتها، يفرقُ شتاتَها ، وينتزعُ مِنها أحاسيسها،يُضيعها وإِن كانت تقطنُ في وِجهتها لا تُفارِقها.
تمنت لو تُدرك يومًا ، أهي بائسةٌ كاذبة ، أم صادقةٌ ضائعة؟.
ظلت تلك الأسئلةُ تحومُ سنواتٍ في عقلها، تَسلُبها وُجدانها، وما وَجَدَت لها حلًا بَعد.
لكنَ شيئًا وحيدًا أَدْرَكَتهُ توًا، قد لا تَكرهُ نَفسها، إِّلا أنَّها لا تُحبها كذلك.
كانت تشعر بالماء يُحيطها من كل حدبٍ، أطرافُها تتراقصُ وقَطراته، غارقةٌ في فِكرها، وعيناها مُغمضةٌ تَغطُ في نومٍ عميقٍ.
أَهي ميتة؟ .... على الأقل ذلكَ ما كانت تَظنه.
لكنَ الغريب أنها لا زالت تتنفس، والروحُ داخِلها صارَت تنبضُ ،بعد أن ظَلت راكدةً طويلًا، لسنواتٍ عديدةٍ.فتحت عينيها فجأة، وإذ بها ترى نفسها في أعماق البحيرة غارقة، لا تدري، أهي فرصةٌ جديدة قد مُنحت لها؟، لكنها أحست بالحياةِ تتوغلُ جَسدها ، ولم ترغبِ الإستغناءَ عنها بسهولةٍ!.
صارت تجول بنظراتها تتفحص المكان، حتى لمحت من بعيد، صخورًا وكأنما تتطاير بالهواء بشكلٍ متناسقٍ، مرصوصةً تُكون درجًا متجهًا للأعلى، كأنما هو عتبات الخلاص!.
تسلقته بصعوبةٍ تمسك حوافه الزلقة، تتشبث بهن، وترنو الأفقَ بعينينِ طواقةٍ للرجوع!.
***
وَطأت آيريس أولى خطواتها السطح الرمادي المبتلَ أخيرًا ،وعلى غير المتوقع، ما وجدت ما عهدته!.
لا بحيرة،ولا شجر ،ولا شقيقتها الصغرى.
أحست بالخيبة تتملكها، قبل أن تلمح من بعيد بوابتين أشبه بالسحر، لكل منهما هيئة خلابة مختلفةٌ بشكل يتجانس وقرينتُها.
أنت تقرأ
بحيرة يوستيتسيا
Fantasyماذا لَو كانَ الذي خِلتَه نهايةً،هُو البِدايةُ الفعليةُ؟ هل سبقَ لكَ تَخيلُ حياتَكَ تحتَ قواعدَ صارمةً،إِن خالَفْتَها صِرتَ كَالغُبارِ المَنثورِ؟ هل ظننتَ يومًا،أنَّ اللَّحظَةَ الَّتي قُرِرَتْ عَلَيْكَ بِالمَوْتِ،لَم تَكُنْ إِلاَّ بَوابةً لحياةٍ أُ...