Ch. 4

75 6 8
                                    

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقف بهدوء تقلب الكأس الذي توسط كف يدها بحركة دائرية

تراقب ما يفتعله رجالها من مزبحة امامها بثغر شبه مبتسم وعيون مستمتعة 

اليس تلك اصواتها المفضلة 
الصراخ و الاستنجاد طلباً للرحمة 

اليست تلك رائحتها المفضلة 
الدماء المنسكبة المختلطة برائحة الموت 

كان ذلك قطيع من الذئاب على وشك ان يتكون من مجموعة من الذئاب الضالة قد وجدوا طريقاً ليهتدوا الى بعضهم كذلك قطعة من الارض تصلح لبناء قطيعهم عليها 

يتم الآن مسحهم جميعاً من الوجود 

ولم يكن هذا سوى لاختيارهم قائد خاطئ لهم 
رجل ما بدماء الفا 
كانت له يد ببعض المؤامرات التي احيكت ضدها 

لم يكن يوماً على ارض المعركة كما الآخرين فلم يكن حينها ليعيش الى يومنا هذا 
ولكنه ساعد بالتخطيط بالخفاء 

وها هو كان على وشك انشاء قطيعه الخاص ليتوج كألفا عليهم 

وربما كان ليستخدهم ليخدم قضيته الكبرى ضدها 
وربما لا 

لم تكن لتهتم حقاً 
لم يكن ليشكل خطراً عليها مهما حاول على اي حال 

ولكن كان ذلك مجرد مبرر مناسب لتطلق رجالها لساحة صيد جيدة بينما تشاهد باستمتاع 

نظرت لتابعها الذي اتى متسائلاً 
لتجيبه قبل ان ينطق سؤاله وقد نظرت بعينيه كمان تكشف كل عقله ككتاب مفتوح 

" لا تترك نفساً واحدة على قيد الحياة لا عجوز لا طفل لا امرأة لا ترحم احد ..حين تنقلب الآية لن يشفق احدهم على امرأتك او طفلك انهم نقاط ضعف و الخصم يضرب نقاط الضعف اولاً دائماً سيستغلونهم ضدك ..كل حياة تعفو عنها الآن ستكن الضغينة ولن تشعر بالفضل و ستأتي يوماص مطالبة بانتقامها انت لا تظهر رحمة لأحد ولكنك تترك اعداء مستقبليون ..ما لم يكن بينهم فرد مفيد لاستغلاله فأنههم جميعاً كانت كل اوامري واضحة "

اومأ مخفضاً رأسه ليعاود الابتعاد وتناظر ظهره لتتم بصوت منخفض 

" المسكين لن يدوم طويلاً "

" بعض الشباب هذه الايام يحملون قلوباً ضعيفة " نطق سيلاس من خلفها 

" لا بأس لم تكن الحياة قاسية عليهم بما يكفي بعد " ارتشفت من كأسها ببطئ ومازال نظرها معلقاً به 
يتردد قبل ان يأخذ اي حياة 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 17, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

memento moriحيث تعيش القصص. اكتشف الآن