AMOR:16

107 9 0
                                    

سيول || السَادسة صباحاً

حطّت الطائرة في المطار عائدةً من إسبانيا
بالرغمِ أن سوجين قد أصرّت على البقاء مع والدها في مدريد ولكن جيون أشد إصرار مِنها

بمشيةٍ متعرجة ومعالم متشنجة وتموضعت يدها وراء عنقها تضغط عليها برويّة برأس أصابعِها

"أبكِ شيء؟"
كان يسبقُها في المشي ببضعةِ خطوات وبأعين ضبابية ناظرها

"عُنقِي تؤلمني ليس إلا لقد نمتُ عليها بطريقةٍ خاطئة "

عادَ لورائِها وتسللت يديه على كتفِيها وبدأ بالضغط بخفة وهو يضغط بإبهامه على منطقةِ ألم كتفِها وعنقها

"ابعد يديك لا أزال غاضبة منه"
أسرعت بخطاها رافعةً ذراعها فور وصولِها على طريق الشارع العام تأشرُ بها على سيارة الأجرة

ركن السائق سيارته بجانبِها وفتحت الباب وهي تحملقُ بالغُرابي ساكن الحركة

"اعتني بنفسكِ وبطفلتي "
بصوتٍ أجش نطق ذو الأعين الغزالية لها ولم تقابله إلا بابتسامةٍ مُرهقة

ساعدها السائق بنزوله من مضعجه بجملِ ووضع حقائبها في صندوق السيارة الخلفي

استدار وأعطاها عرضَ ظهره خاطياً إلى سيارته ذو النوع المفضل للرجال مرسيدس بلونٍ أسود

ضربَ المقود وجرح إصبعه بسبب الخاتم الذي كانَ يرتديه ولكن لم يهتم وبدأ بالقيادة

نِصفَ ساعة للوصول إلى مركز مدينةِ سيول واتجه نحو نادي كرة السلة لعلّه يرفه عن نفسه

توقف بسيارته أمام باب النادي ونزلَ منها يجعلُ الشاب الذي يقف يأخذ سيارته يركنُها له

انزلَ بنظرهِ قليلاً يلاحظُ بأنه مُرتدي بدلةً رسمية
"سوجين تجعل العبقري إلى أكثر الآدميين غباءاً وحماقة"

نزعَ فور انتهائه من كلامه سترته ذات القُماش ممتاز الجودة وزمم أكمام قميصه الأبيض

أمسكَ بالكرة البرتقالية القاسية وبدأَ بضربِها بالأرض الملساء وحاولَ عدة مرات يدخلها بالشباك

المُعلقة بعامودٍ ثخين يُقدر طوله ثلاثة أمتار ونصف
ولم يصيبها ويضع الكرة في السلة خمس مرات ومحاولاته بائت بالفشل

تنفسَ بحنق وأعادَ الكرّة ولم تفلح معه
"ظننتك تلعب الكرة بشكلٍ أفضل من هذا"

دوى على مسامعه صوتٌ أنثوي وخطوات أقدامٍ مسموعة وهي تخطو على الأرضية الملساء

AMOR || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن