part 5 (معدل)

245 11 6
                                    

"أاااه هذا مؤلم" قال سفيان عندما فُتحت البوابه و سقط الجميع على الأرض
"أين نحن" سأل سفيان بخوف
"يبدو أننا في غابه" قال ضاري
"أجل و لكن هل تسمعون ذلك الصوت" أشار سفيان نحو النباتات التي تهتز
"كان أرنب صغير"قال ماهر بإبتسامه
"يشبهك" قال ضاري
كاد ماهر و ضاري أن يتتشاجرا و لكن أوقفهما شهاب
"مهلا لا وقت للشجار يجب أن نعلم أين نحن أولاً" قال شهاب
"سأتسلق تلك الشجره و سأرى من فوق" قال فريد
بعد عدة لحظات
هبط و قال :" إن الغابه كبيره و سنأخذ يومين على الأقل للخروج من هنا"
"ماذا سنفعل" سأل سفيان بخوف أكبر
بدأ الأصدقاء بالسير و هم يترقبون أي خطر
توقفوا فجأه عندما سمع صوت زمجره أتيه من جهة اليمين
خرج فجأه وحش ضخم من بين الأشجار
كان لونه أسود و عيناه حمراوين و في منتصف جبهته
ياقوته حمراء صغيره
"ما هذا؟؟" قال سفيان بصوت مرتجف و هو  يشير بيده إلى الوحش
ضغط شهاب على الياقوته الزرقاء فتحول الخاتم إلى سيف أزرق براق
فعل الجميع مثله و هو يترقبون اللحظه التي سيهجم فيها الوحش ...
و بالفعل قفز الوحش و كاد أن يصيب سفيان و لكن
فريد ضربه بالسلاح الذي أعطاه له سليم (الكره ذات الأشواك و في أعلاها سلسله)
كان الجميع يقاتل الوحش و لكن أصيب أحدهم بخدش  في ذراعه ...

"فريد هل أنت بخير؟؟" سأل ماهر
"أجل أنا بخ...." لم يكمل حديثه عندما رأى الوحش يقترب من ماهر و يحاول أن يؤذيه
و لكن ضاري أوقفه عندما أدخل خنجره في عنق الوحش
"لقد مات" قال دامر
ذهب ماهر لبيحث عن عشبه طبيه فهو كثير القراءه في الكتب و يعلم الكثير عن الطب

و وجد نبته تسمى (الأندروغرافيس بانيكولاتا)

قطفها ماهر و عاد مسرعاً و بدأ بتضميد جرح فريد أعطاه دامر قطعة قماش ربطها ماهر بإحكام حول
ذراع فريد

"شكرا" قال فريد بإلم
"يجب أن نجد حلاً للخروج من الغابه ، يبدو أن هناك كثير من الوحوش هنا بدليل أصوات الزمجرات التي تأتي من كل صوب في الغابه" قال دامر
"أجل لنسير و لنكن حذرين أكثر" قال شهاب
بدأ الأصدقاء بالسير من جديد
بعد ثلاث ساعات جلسوا ليرتاحوا قليلاً
كان مع شهاب بعض من خبز البلابل في حقيبته
أخرج إثنتين و قسمها على الجميع فهم لا يعملون
كم الوقت سيبقون في الغابه و الطعام الذي معهم
لن يكفى .... !

بعد مده نهضوا و إستمروا بالسير مرة أخرى ،
حل المساء و أصبحت الغابه مظلمه الا من ضوء القمر
كان هناك الكثير من الحشرات المضيئة التي تطير في كل مكان
"فالنتوقف و نبيت هنا اليوم"قال ضاري
"ماذا" قال سفيان بخوف
"أجل الرحله طويله و يجب أن نكون في كامل قوانا" قال دامر

ذهب ماهر و دامر ليجمعوا أغصان الأشجار الصغيره
و بحث ضاري عن حجرين ليضئ بهما الأغصان

عاد ماهر و وضع الأغصان على الأرض هو و دامر
حرك ضاري الحجرين منتظراً أن يخرج منهما شرارة نار
و بعد دقائق أضاء المكان ، و نام الجميع على الأرض

و في صباح اليوم التالي ...

إستيقظ الأصدقاء ما عادا فريد الذي كان يتأوه بإلم يبدو أن إصابة ذراعه تفاقمت و أصبحت أسوأ

"إنه مصاب بالحمى و هذا من إصابة ذراعه" قال ماهر
حمله ضاري :"فالنسرع قبل أن تسوء حالته أكثر" قال ضاري
بدأ الأصدقاء بالسير و لكنهم رأوا كوخاً صغير و يبدو
أنه مهجور ذهبوا إليه مسرعين لعلهم يجدوا شيئاً ما يعالجون بها ذراع فريد ... !!

فتح دامر باب الكوخ كان مظلماً و لكن ضوء الشمس كان يدخل من فتحات النوافذ الموجوده ...
وجد ضاري أريكه وضع فريد عليها

كان الكوخ عباره عن طابقين

ذهب ماهر ليبحث عن شئ يضمد بها ذراع فريد
و أتى و معه علبة إسعافات ... !
"يبدو أن هذا الكوخ كان يسكنه من قبل نيزك و الرفاق" قال شهاب بإستنتاج
"أجل" قال ضاري ..

أخرج ماهر خيط طبي و إبره و يبدو أنه سيخيط جرح
فريد و لكن أولاً سيعقمه "كان الجرح غائراً و يجب أن يخيطه قبل أن يتفاقم أكثر"
"ماذا ستفعل؟؟" سأل دامر
"لا تقلقوا يا أصدقاء كان أبي يدربني في خياطة الجروح في المشفى التى كان يعمل بها إلى أن أتقنتها" قال ماهر

بعد أن عقم ماهر جرح فريد

"ضاري تعال و ساعدني و ثبت الجرح" قال ماهر
ذهب ضاري و راقبه الجميع ...
"ها أنا ذا" قال ماهر ...

عندما غاصت الأبره في الجلد
صرخ فريد و حبات العرق تتجمع على جبينه ...
"بقي القليل فقط" قال ماهر و هو يسمع صراخ فريد
سحب ماهر الخيط و ربط العقده
"إنتهيت" قال ماهر 

ثم ضمد جرح فريد 

أحضر شهاب غطاء كان وجده بلأعلي في إحدى الغرف و غطى فريد

"ماذا سنفعل الأن؟" سأل شهاب
"فالنبقى هنا إلى أن يتحسن فريد" قال ضاري
"و لكن أصوات الوحوش في كل مكان هنا" قال سفيان بخوف
"فالنكن حذرين يبدو أن تلك الوحوش خطيره" قال دامر
"حسناً سنبدأ بالسير صباح يوم الغد" قال ضاري
"إتنفقنا" قال ماهر

***

يتبع...

توقعاتكم💙💙🌠

أراكم في البارت القادم قريبا💙

املٌ في الأفق (مستمره)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن