Part.3

44 6 3
                                    

part.3 || صُدفة
.
.
.
.
.
.
.
.
لم أسمح لفؤادي بالنبض لأحد، لكن نبضَ قلبي ناطقًا باسمك.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت سوزان على وشك إجابتي لكن قاطعها صوت صراخي وصوت فرامل السيارات وصراخ المارَّة على الطريق.

اصطدمت سيارته بي في محاولة منه في تشغيل الفرامل لكن الأوان قد فات.
.
.
_يا إلهي! ماذا فعلت! ياللحظ!

تحدث إيدن بانفعال وخوف ممزوج ببعض الصدمة.

تجمع المارَّة عليَّ بعد أن فقدت وعيي إثر الاصطدام كما أن لهيب الشمس كان قويًا ذاك اليوم.
.
.
_ابتعدوا جميعًا رجاءاً، أفسحوا الطريق!

تحدث إيدن مسرعًا بينما يخرج من سيارته متجهًا نحو المُلقاةِ أرضًا أمامه.

حملني بِخِفَّة وصعد بي إلى سيارته ، انطلق بي إلى أقرب مستشفى خاصة ، كان شعور التوتر يتملكه بطريقة مرعبة لم يكن متوقعًا أن يؤذي روحًا قَط! كان كل ما يشغل باله فقط هو "ماذا لو ماتت؟"

كانت أنفاسُه مضطَرِبة ، يناظِرُني خلال مرآة السيارة بين الحين والآخر فتزيد ضربات قلبه سرعة وتزداد أنفاسُه اضطرابًا.

ظل الوضع كما هو عليه إلى أن وصلنا لأقرب مشفى أخيرًا.
.
.
_وقع هنا من فضلك.

تحدثت الممرضة بخجل مصطنع وصوت خافت.
.
.
_بالتأكيد.

أردف إيدن بجدية بينما يوقع على المطلوب ولم يرى وجهها حتى.

كان جالسًا أمام غرفتي آملاً ألَّا يقع في مشاكل بسبب شروده أثناء القيادة.

كانت خُصلاتة متناثرة بعشوائية على جبهته وبعضها على عينيه ويستند بكلتا ذراعيه على رُكبتيه ويسند رأسه على يده اليُسرى حتى قاطع حبل أفكاره اختراق صوت أحدهم مسامعه.
.
.
_هاي أنت!!!

أجل ،لقد كان چاك ومعه سوزان حيث كان الخط مفتوحًا طوال الوقت فتمكنت سوزان من سماع مُعظَمِ الحديث ففهمت ما يجري فحاولت إبلاغ اللواء ويليام لكنه كان في مؤتمر مهم للغاية فأبلغت چاك لأنها تعلم أنه أكثر شخص مهتم بآيلا وأخبرته أن يُخبر أخي إيثان أو أمي لأنها لم تكُن قادرة على التواصل مع والدتي بسبب أن هاتفها كان مغلقًا.

انتفض إيدن على صراخ چاك بينما هو قادم نحوه بعصبية وعيناه تكاد تشع نيرانًا.
.
.
_أيُّها الوغد من أنت وماذا فعلت بآيلا هيا انطق! من خلفك أيها اللعين ها؟ من خلفك؟!!!!

أردف چاك بعد أن أمسك إيدن من ياقة قميصه ورفعه من على الكُرسي الذي كان يجلس عليه بسلام ، يبدو أنه لا ينوي إفلاته إلا بعد أن يفهم كل شيئ ، لكن في الحقيقة چاك لا يتمكن من الفهم بطريقة صحيحة عندما يكون بهذا الغضب ، كما أن تهدئته الآن شبه مستحيلة!

The office حيث تعيش القصص. اكتشف الآن