إعجاز النملة

26 2 0
                                    


إعجاز النملة

حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ - سورة النمل 18

  لقد جاءت كلمات القرآن وحروفه مضبوطةً على موازين مقدرة قد اتسق عليها نظمه في كل جهاته وانظر كيف جعل القرآن للنملة بياناً، وقولاً، ومنطقاً. ثم اختار من قولها ألفاظاً فيها من الدلالات ما لا يصيبه إنسان في غيرها؛ ومن ذلك لفظة (يَحْطِمَنَّكُم). فمعلوم في اللغة أن الحطمَ هو الكسرُ والهشمُ، مع اختصاصه بما هو صُلب أو يابس، كالعظمِ ونحوه. ومما أفدناه من مباحث العلم الحديث أن هيكل النمل الخارجي مُغلَّفٌ بنسبة كبيرة من الزجاج، فهو لذا قابل للتكسير والهشم. فعلمنا أن لفظة (يحطمنَّكم) مقصود إليها في هذه الآية من بين الكَلِمِ، وأنه لا يصلح في هذا الموضع غيرها

إعجاز القرآن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن