الخليط المنوي
السائل المسمى بالمني الذي يحتوي على النطف لا يتألف من النطف وحدها بل يتكون من مزيج من السوائل. هذه السوائل لها وظائف مختلفة فهي مثلا تحتوي على السكر الضروري لتامين الطاقة للنطف ولتحييد الأحماض عند مدخل الرحم ولخلق بيئة انزلاقية تسهل حركة النطف. ومن المثير للاهتمام أن هذه المعلومات التي اكتشفها العلم الحديث يشير إليها القرآن الكريم حيث يعرف الخليط المنوي بما يلي
{ إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً } الإنسان: 2
وفي آية أخرى أيضا يشار إلى المني على أنه خليط ويشدد على أن الإنسان خلق من مستخلصات هذا الخليط
{الذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلاَلَةٍ مِن مَّآءٍ مَهِينٍ } السجدة: 7-8
وكلمة سلالة تعني مستخلصا أو خلاصة أو أفضل قسم من الشيء. وفي كل معنى من معانيها تشير إلى جزء من كل، وهذا يدل على أن القرآن صادر من الأرادة الكلية التي خلقت الإنسان والتي تعلم أدق تفاصيل هذا الخلق. هذه الإرادة الكلية هي إرادة الله تعالى خالق الإنسان.