#قرار_حاسم
الجزء الاولبالامس كنا االقرب و اليوم نتنازع ما بين مستقبل حزين و واقع مضنى يوم نتجازب اطراف الحديث و نصل بالعشق
للمنتهى و يوم نحاول قتل انفسنا بل قتل عشق بدء يوم ولادتنا
ما بالك ايها القدر بيوم تقربنا و اخر يلقى بنا فى غيبات البعد و كاننا لم نكن بالامس احباب قدر بقرب مؤلم و بعد مضنى
و بين هذا و ذاك نسارع هول تلك الخيبات كالدمي يتالعبون بنا على سطور الكلمات ايقاع الفرح فى حياتنا لحظات و
حبال الوعد كارجوحه تقزفنا يوما لسماء العشق و تخسفنا ايام فى بحر الظلمات.هذه تلك الكلمات التى كانت تسطرها سما فى مذكراتها بعد مشاده طويله مع والدتها
سما فتاه فى الرابعه و العشرون من العمر متوسطة الطول بيضاء البشره ذات عيون بنية اللون خريجة سياحه فنادق و تدير شركه سياحه خاصه بوالدهاتدخل والدتها عليها مره اخرى و تدعى شريفه و هى فى العقد الخامس من عمرها
شريفه:مش هنخلص من المشكله دى بقا يا استاذه سما ولا كل حاجه اهل باباكى ما النتيجه ظهرت و خالص عرفنا اللى فيها ولا عايزه طول عمرك تبقى عايشه بطفل معوق و تدمرى حياتك او متبقيش امسما:ماما من فضلك انا مش قادره اتكلم ولا عايزه اتخانق تانى و بعدين مالهم اهل بابا الله يرحمه هتفضلى طول عمرك تكرهيهم
شريفه بتريقه اه نسيت صحيح ان دول اللى فضلتيهم عنى و قعدتى فى حضنهم بعد ما باباكى مات و عايزه كمان تدمرى باقى حياتك مع ابنهم
سما بغضب و عصبيه كفايه بقا لحد امتى هتفضلى تكرهيهم هما عملوا معاكى ايه علشان كل الكره ده دا عمى هو الوحيد
اللى حافظ على شغل بابا و كبره واحد غيره كان طالب بحقه الشرعى فى ميراث بابا لكن هو رفض و طنط ناديه بتتعامل
معايا زى بنتها و اكتر و اذا كان على حسام ايوا مستعده اعيش معاه بقية حياتى حتى بعد النتيجه ما ظهرتشريفه:يبقا على جثتى يا سما لو الجوازه دى تمت و لأخر خر مره يا انا يا الجواز من ابن عمك
خرجت شريفه من غرفة سما و تركتها تبكى فهى اصبحت بين خيارين كلاهما اصعب من بعضهما هل تضحى بحبها ام
تضحى بوالدتها و اخذت تدعى ربها ان ينقذها من هذا الاختبار الصعب و بعض دقائق قامت سما تبحث عن الهاتف لتتصل بحسام.......حسام شاب فى العقد الثالث من عمره ابن عم سما و يدير شركة السياحه الخاصه بوالده يتميز ببنيه رياضيه رائعه و نسبة وسامه تجذب اى فتاه له متدين و على خلق و يعشق ابنة عمه لحد الجنون
سما:الو حسام ازيك حبيبى عامل ايه استنيت اتصالك زى كل يوم
حسام:معلش يا قلبى اتشغلت شويه بس تعالى هنا صوتك ماله
سما:مفيش انا بخير بس كنت قلقانه عليك لما متصلتش بيا و افتكرت انك ممكن.....
حسام:بمقاطعه لحديثها ممكن انتى تقصدى ايه اوعى تكملى انا مستحيل اقدر ابعد عنك ابدا و انسى بقا الموضوع ده انا مقدرش اعيش من غيرك و لو انتى مش فى حياتى هيكون مالهاش لزمه انتى حب عمرى ولا انتى هتقدرى
سما بدموع انا كمان بحبك يا حسام و مقدرش اعيش من غيرك انا فتحت عيونى على الدنيا لقيتك انت و اول دقة قلب كانت ليك
حسام بحيره شديده فهو يعانى من الصراع الداخلى الذى يدار بين عين العقل و حيرة القلب ان يظل بجوارها ليكملا
حياتهما معا ام يتركها لتحظى بحياه جديدهحسام: يا سما مفيش قوه على وش الأرض هتبعدنى عنك مهما حصل يا سما انا بحبك عارفه يعنى ايه بحبك يعنى انتى دمى انتى اللى اتولدتى على ايدى و عشت طفولتى و مراهقتى و شبابى معاكى.
سما بابتسامه عارفه يا حب عمرى
حسام: يالا بقا قوليلى يومك مشى ازاى النهارده
سما مفيش جديد نزلت رحت الشركه و رجعت البيت اتغديت مع ماما و فتحت الفيس و كالعاده خناقتى مع ماما و ده عارفه العادى و دلوقى بكلمك
حسام: يعنى سبب تغيير صوتك طنط شريفه طبعا السبب معروف
سما:حسام انا مستحيل ابعد عنك ابدا حتى لو ماما اعترضت دى حياتى و انا وحدى اللى اقرر اعيشها ازاى
حسام : لكن يا سما طنط مش هتسكت و انت عارفه انها مش بتحب بابا ولا ماما و كمان بعد النتيجه هتصر على موقفها و هتحاول تبعدنا عن بعض و انا مش هسكت على كده
سما:سيبك بقا من ماما و قولى عملت ايه فى يومك اعترف يا استاذ
حسام بضحك اعترف يا استاذ حاضر يا فندم ........يومى كنت فى البيت مخرجتش النهارده بس رامى صاحبى جالى و
قعدنا مع بعض و هو روح و انا دلوقتى مع حبيبتى و حياتى كلهاسما و قلبك و حياتك بتقولك وحشتنى موت كنت هموت و اسمع صوتك
حسام :ايه رايك اجيلك دلوقتى و نخرج نغير جو و نتعشى مع بعض
سما : ماشى موافقه بس بشرط نروح ملاهى و نتمشى على النيل
حسام ملاهى و نيل اوك موافق يالا ربع ساعه و هرنلك من تحت البيت اوعى تلطعينى لمامتك تشوفنى باى يا قلب حسام
.......سما بسعاده ماشى يا نن عين سما تغلق سما الهاتف و تستعد للخروج مع حبيبها حسام
حسام بعد ان اغلق الهاتف
مع سما دخلت عليه والدته لكى تتحدث معه و لكن تراجعت عندما شاهدت نظرة الفرح فى عينيهناديه :والدة حسام فى العقد الخامس من عمرها سيده تتميز بالطيبه الشديده و حبها لجميع افراد عائلتها
ناديه:حسام هو انت خارجحسام اه يا ماما خارج انا و سما هنتعشى برا و نتمشى شويه تغيير جو
ناديه:ربنا يسعدك يا ابنى و يريح قلبك سلملى عليها كتير و اعمل حسابك انت و هى الغدا بكره هنا معانا
حسام و هو يقبل يد والدته تسلميلى يا ست الكل عيونى كلامك امر و بكره الغدا معاكى
تخرج ناديه من حجرة ابنها و يستكمل حسام ارتداء ملابسه ليذهب إلى حبيبته و بعد دقائق يصل حسام إلى منزل سما و
ياخذها إلى الملاهى و استمتعا معا فكانت ضحكاتهم تصل إلى حد السماء و بعد ذلك ذهباا إلى النيل ليجلسوا على ضوء القمر فكانت لحظات ساحره تمر عليهما و ابلغها بطلب والدته بميعاد الغذاء غدا.
يتبع.....
#اسمااء