أَثَرُ الفَرَاشَةِ...الفصل السادس

79 7 4
                                    




كتبت : نور كمال


مهما نضجنا وكبرنا ومهما مر من العمر يبقي هنا قشة صغيرة تربطنا بالماضي، حيث كنا صغارغير واعيين، وعندما نجد ما ينعش قلبنا لا ينفك عن النبض بحيوية ورشاقة وكاننا نعيش هذا للمرة الاولي.


تناول كلاهما العشاء مع تشانيول ثم غادر تشانيول لمنزله وترك مهمة إيصال بوك سون لبيكهيون، كان الطريق صامت لأنها نعست فظل يضحك ويتأملها وينصت لصوتها وهي تصدر صريرا أثناء نومها وعندما وصل عند بداية الحي الذي تقطن فيه صف سيارته والتفت لها وهو يقول :"بوك سون....كانغ بوك سون، يا هذه هل ستنامين في السيارة حقا..بوك سون


كانت النداء الأخير صراخا لطيف في أذنها لتنهض منازعة :" ميمي اترك أوراق العمل وو....أين أنا ؟"


"في السيارة نومك ثقيل بحق "





قالها ضاحكا فتثاءبت هي وقالت:" نمت جيدا كانت قيلولة رائعة"


"هذا واضح...هيا لنتمشي قليلا كي تستفيقي"


أومأت بهدوء وخرج كلاهما من السيارة ، كان يسير بتمهل بجانبها وقال بعفوية :" حسنا إذن بوك سون، أصبحت بيطرية كما أرادت "


"وانت مبرمج... متوقع من مهووس الخوارزميات"


"لم أكن مهووسا"


" هل تمازحني ؟ نظرك ضاع بسبب الالتصاق بشاشة الحاسوب ودراسة اخطاء البرمجة"


"لم أجد شيئا يناسبني أكثر من هذا...من تكون ميمي بالمناسبة؟ مهلا كنت امتلك فضول... هل لديك أطفال ؟ "


"لا ، لم اتزوج "


عكس اتجاه جسده وهو يسير بظهره ويقول لها بينما يغمزها :" والمواعدة؟"


"لم اواعد حتي!!"


"تمزحين ، لا يوجد رجلا في حياتك !! توقعت أن تتزوجي مبكرا حتي !!"


"لم انت واثقا ؟"


"هذا كان حلمك...تكوين عائلة لطيفة"


"لم أجد شريك مناسب فحسب....ماذا عنك ؟ التغيير واضح"


قال وهي تمازحه فابتسم بفخر وهو يقول :" ابدو جذاب صحيح؟ تخلصت من التقويم...والعوينات كذلك و ايضا..."


قال بخبث وهو يرفع قميص بذلته وقال:" لدي جسد رائع هل تلقين نظرة؟"


" يا اللهي بيكيون هل جننت ؟ نحن في منتصف الحي "


قالت وهي تشيح بنظرها فضحك وهو يقول:" مهلا من انت ؟ لم اعرفك!! اين جموحك سوني ... صحيح كيف ازداد وزنك بهذه اللطافة ؟!"

اقترب ضاحكًا بغنج وهو يدغدغها فابتعد هي بينما تدفعه وهي تضحك بعنف وتقول :" بيكهيون أنا أغار من معدتي ابتعد هكذا"


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 18, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Double face حيث تعيش القصص. اكتشف الآن