الجزء الثاني و الاخير(لَيْتَني أَنا)

12 3 1
                                    

الجزء الثاني(الاخير) :-

ليتني انا، و اقوى بقليل لكان الوضع افضل عندما كنت طفلة ...

مررت بمواقف و مواقف ستظنون انني اتوهم من كثره الارهاق او ضجيج تلك الحياة الصاخبه او حتى من مشقه طريق العمر...

ولكن كلا قد كانت حقيقتًا عارية، ولدت كأي طفلٍ كان ...ظننت اني قد انحللت عن والدتي لانزاح لواقعٍ افضل و حياة وردية رَسمتُ في مخيلتي صورًا لمستقبل نجمه.....

كلما كبرت زادت معاناتي زادت النظرات المشمئزه حولي اصبحت المكوه، و المطرود، من كل تجمعٍ اجبرت على ان اقَيّد به كالمسجون في زنزانة ظلماء حالكة......

بدات الشكوك تدور في بالي"اينقصني شيء، لما كل هذا النبوذ، اكنت اسواء مما ظننت"..

بدات ثقتي تتقلص حتى كادت تختفي اصبحت شبحًا غير مرئيًا، حزنت، و كُسرت، وحاولت سؤالهم لما؟ ، لمااا؟ ، ماذا عساني فعلت؟..

لم اجد جوابًا... لم يجاوبوني... تكللت وجوههم بهالةٍ يملئها البرود......

تعبت! و لكني حاولت التغيير من نفسي عسى انهم لم يكونو راضين عني..

بدات ارتدي الاقنعة تلو الاخرى، ضحيت بسعادتي و بطفولتي و بثقتي و بذاتي لأجل ارضائهم...

عسى ان تلينَ قلوبهم و يفسحوا لي مكانَا على الاقل في ذاكرتهم...

لكن كل هذا لم يجدي، والحال ازداد سوءًا و بدات اتأقم بهالةِ شبحٍ لا يُرى.....

الايام ازدات برودتها... تأقلمت رويدًا رويدا..
دونت آلامي بداخلي و ظللت أُكدسها داخل قلبي الذي اوشك على الانفجار.....

هلُكت ذاتي استُهلِكت قواي، يئست،و تخاذلت خطواتي...

العالم يدور من حولي و كل من تجاهلني قد امضى طريقه نجاحًا...

و انا اقف مكاني متحسرًا على نفس ووضعي هذا..

لما.؟

بل لما؟ و لما؟

انا من حزنت، وتالمت، و تخاذلت، ويئست، وهلكت، واستُهلِكت...

وكل من حزنت بسببه قد امضى حياته نجاحًا تلو نجاح تقدمَوا، وانا بمكاني مكسوره الخاطر..

اهذه الحياة التي حلُمت بها؟؟..

جلست مع نفسي، راجعت ذكرياتي، لمتُ نفسي على ضعفها.. على ياسها.. على تخاذلها..

نهضت!... ووقفت امام مرآتي تحسست ملامحي احسست بذاتي وجدت نفسي....

أُنقذتُ من دوامة الهلاك.... اخيرًا.

وقفت وقلت:"انا لها، انا انا، وليس سواي، انا كل ما احتاجه"
...

ومنذ ذلك الحين تغيرت جذريًا واثرت حالتي النفسية على حالتي الجسديه... بتُّ اقوى و اكثر ثباتًا....

زادت ثقتي عندما ادركت!!..... الكل قد مزقني الى اشلاءٍ و رماها في محيطٍ كاد على ابتلاع اليابسة لولا مشيئة الله.... -عز وجل-و علمت انه!! لا احد سواي من سيجمع اشلائي و يُلحِمها.....

جمعتُني، ولحَمتُني، و ساندتُني انا......لانني من اهتم بذلك الشخص الذي هو انا....

علمتُ انني افضل الان.... تمنيتُ لو كنت انا منذ زمن. و وقفت قبل ان يُسقطني من حولي، قبل ان افقد ثقتي،... ليتني وجتُني منذ زمن.....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حقوق النشر محفوظه..
الكاتب:guanglee
رُوِيت بلسان الكاتب
من نالت اعجابه و تلقى منها درسًا لا يبخل بالنصيحةِ لغيره، ان اردت ان توجه نصيحةً بطريقه غير مباشره لشخص ما فشارك معه تلك القصه

لا تنسو كتابه ارائكم في التعليقات (موهبه تستحق النشر or موهبه تستحق الدفن)

القصه جزئين خفيفين لانه اول عمل اذا نالت اعجابكم اقترحو علي اقتراحاتكم

🎉 لقد انتهيت من قراءة لَيْتَني أَنا! 🎉
لَيْتَني أَنا! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن