إِسْتَمْتَعُوا...!
.
.
عَلِقٌوا بَيْنَ الفَقَرَاتْ...🍃
____________________لقد كان صوت اليكس...
بعد صرخته تلك سقط ارضا... مما جعل كل من اوسكار و جيزال يركضان نحوه .. بينما لم يبدي البرت اي ردة فعل ...
اخذت طفلها في حضنها و تضرب وجهه بخفة لعله يستيقظ... أما اوسكار فقد طلب الاسعاف.. امر البرت رجاله بالانسحاب خارجا... لا بد انها نوبة قلب .. فكما تعلمون اليكس صحته ليست جيدة منذ نعومة اظافره... لطالما كان يعاني من أمراض القلب ...
"ارجوك يا صغيري.. استيقظ ارجوك.."
كانت جيزال تبكي وتعانق جسده الصغير.. اوسكار يحبس دموعه ويمسك بيده الصغيرة درجة حرارته منخفضة... يده باردة...اخذ يقبلها بلطف ينتظرون بحجر وصول سيارة الاسعاف...
وصلت السيارة ووضعو داخلها اليكس واخذوه للمستشفى... كانت جيزال تراقب ابنها وهو يذهب .. اوسكار يقف بجانبها يفصلهما عدة سنتيمترات... تقدم البرت منها وأراد معانقتها
لكنها صفعت على وجهه حنى سقط ارضا
"لا تلمسني .. ليس لديك الحق في لمسي.. ولا لمس اولادي..بسببك اليكس يموت هناك..."
كان سيقف لكنها جلست فوقه وأخذت تلكم وجهه ... سال انفه دما ...وجهه احمر بدمائه ... كانت ستقتله لولا تدخل اوسكار وسحبه لها... كبت سنوات اخرجت منه القليل بتشويه وجهه الوسيم...
"هيا لنذهب وراء اليكس "
ركبت السيارة وكانت كل الطريق تفكر في ابنها.... هل سيموت هل ستفقده؟..
وصلو للمشفى ودخلو ... سألو عن غرفة اليكس فاشارو اليها..... جلس اوسكار فوق احد المقاعد أمام الباب ينتظر .. جيزال تسير ذهابا وايابا لا تستطيع الجلوس...
خرج الطبيب من الغرفة .. وقال
"هل انتم أهل المريض ؟..."
سبق اوسكار جيزال بالكلام وقال :
" نحن والديه.. ما به ..ماذا يحصل "
"ابنكما يعاني من فشل كلوى ناتج عن مشكلة في قلبه.. لذا علينا إجاد كلية وزرعها حلا.."
"هل سيموت ابني سيدي " قالت وجيزال الدموع تنزل من عينيها
"كل مااعرفه حاليا انه علينا ايجاد كلية له ... لندخلكما وناخذ تحليل دماء وانسجة اذا تطابقت يمكننا حينها نقل الكلية.."
"حسنا ادخلي اولا جيزال وانا سأتصل بألبرت ليأتي..."
"اوسكار ... ارجوك لا تتركني.. "
"ساكون بجانبك حبيبتي ..."
الان سيتبرع جميع افراد العائلة... فقط التطابق يجب أن يحدث تطابق في الانسجة و الدم من أجل نقل الكلية دخلت جيزال من أجل التحاليل والفحوصات اللازمة... لنقل الدم لاليكس.. كان اوسكار قلقا على اليكس كما لو انه ابنه ....
كان اوسكار على وشك الخروج من المشفى لاحضار البرت الذي لم يحرك ساكنا من أجل ابنه الذي يكاد يموت هنا ...اتصل به عدة مرات .. لم يرد ..خطى اوسكار خطوة خارج باب المشفى ليتفاجأ.. بدخول كل العائلة.. ومعهم البرت لقد ضمد وجهه .. بالضمدات ..
هو فخور بما فعلته جيزال لقد بعثرت وجهه بعثرة...
"سيدتي انت لاتستطعين التبرع ..."
"لماذا أيتها الطبيبة " فور ان سمعت انها لاتستطيع اعطاء كليتها لابنها.. لا تستطيع انقاذه انهارت اعصابها
"سيدتي اجلسي وسوف اشرح لك ... عليك أن تهدإي اولا "
"لا استطيع الهدوء ابني بحاجتي.. ابني يلزمه كلية وانت خبرينني انني لا استطيع اعطائه لماذا ؟. ...انا امه "
"سيدتي لا استطيع ان اشرح لك وانت في هذا الوضع...اهدإي "
"حسنا ساهدأ واخبريني.."
جلست الطبيبة تشرح لجيزال لماذا لم تستطيع أن تتبرع لا بالدم ولا بكليتها....بينما في جهة الأخرى اوسكار كان يشرح لالبرت وضع ابنه
"حسنا على الانسجة ان تتطابق وكذلك الدم المناسب من أجل عملية النقل .... بما انك والد اليكس ان تطابقت الانسجة وتطابق الدم ستنقل له إحدى كليتيك ...."
"حسنا .. لحظة هل الانسجة ؟.."
"نعم الانسجة.."
"هيا ساخذك لغرفة اليكس "
حاول اوسكار تمالك نفسه ... والتصرف بشكل طبيعي .. كأن لا شيء حدث بينهما تقديرا لوضع ابنه...
خرجت جيزال من عند الطبيبة.. كانت تمسك بها من ذراعها تبدو على ملامحها الهدوء.. الشرود الحزن.. كل المشاعر الحزينة.. كانت عنوان وجهها... غارقة في افكارها...
"نريد من أب اليكس ان يمر لكي يقوم باعطاء العينات"
نطق اوسكار قائلا:
" لماذا الم يتطابق الدم ؟"
"صحيح فهي والدته من المؤكد انها تستطيع التبرع " قال البرت بملامح غاضبة هو غاضب من جيزال لما فعلته بوجهه الوسيم ...
"جيزال لا تستطيع التبرع لأنها حامل..."
اغمضت جيزال عينيها بقوة كأنها لا تريد منها قول تلك الكلمات..
"ماذا ؟" كلمة قالها كل من اوسكار والبرت في آنٍ واحد لكن صدمة البرت اكبر من صدمة اوسكار... لانه لم يلمس جيزال منذ سنوات...كيف ...هل لمسها في احد الليالي التي كان يعود فيها ثملا ؟... لا لو كان كذلك لتذكر ما حدث ولو قليلا.....
تقدم البرت من جيزال وقال :
"ليس علينا القلق اذا ان مات اليكس سيأتي غيره .."
"لا تقل هكذا اليكس لن يموت ..." صرخت في وجهه قائلة
"لا تأمل كثيرا ايها السيد لان وضع الجنين غير مستقر.. احتمالية اجهاضه عالية جدا ..."
"الان سيد ؟"
"البرت أيتها الطبيبة"
"تفضل سيد البرت لاقوم بكل الفحوصات؟"
"بما انكم عائلته من يريد التبرع كذلك .. فإن لم ينجح الامر معكم عليكم البحث عن متبرع... او شراء كلية..."
اوسكار كان متجمدا في مكانه مما سمعه .. حامل ؟كيف هي أخبرته انا البرت لم يلمسها...منذ سنوات .. هل كذبت عليه؟؟
"نحن نملك المال شراء كلية سيكون مثل شراء علبة علكة " قال كاي
"ليس بتلك البساطة... صحيح تستطيع شراء كلية لكن بشروط توافق الدم ... ايضا هل ستيقبلها الجسم لا نعلم ذلك لانه سيظنها جسم متطفل وسبدي مقاومة تجاهها وستحدث مشكلة اخرى اكبر .. لذا ارجو ان يكون المتبرع من العائلة"
سحابة سوداء تحوم فوق راس كل من جيزال واوسكار كلاهما لم يستوعب كلام الطبيبة... تقدمت جيزال من اوسكار وجلست بجانبه وقالت :
" انا لست حاملا "
"انت كذلك ... لقد وضعتي مجددا في بطنك ابن البرت "
"لم أفعل...لست حاملا صدقني ارجوك ثق بي ... سأخبرك كلشيء لاحقا "
"ماذا ستخبرينني... هل ستخبرينني كيف ضاجعك البرت ؟"
"اوسكار أغلق فمك اللعين "
"لن افعل انا أحببتك لما فعلتي هذا بي .. انا حقا لا اهتم بك والقى لعنة من اجلك حتى لم يعد يهمني افعلي ما تشائين " هذه الكلمات التي قالها جرحت قلبه اكثر مما جرحت قلبها...
"اوسكار ارجوك... "
أمسكت بيده لكنه تركها وسحب يده تقدم من الطبيبة وقال
" انا ايضا ساحاول... ساتبرع.. طبعا اذا توافقت الشروط "
طبعا انتظر حتى انتهي من السيد البرت ثم انتقل إليك سيد اوسكار ..
كاي ايضا يريد التبرع...جد جيزال...جد اوسكار...نيكولاس كلهم تعاطفت وقرروا ان يجربو حظهم...
جيزال كانت تفكر فيما اصابها اصاب ابنها .... اللعنة كل هذا بسبب البرت...ليته لم يدخل حياتهم...
"جيزال انا ساذهب للتكلم مع صديق لي تاجر اعضاء .. اعتني بنفسك و بطفلي "قال البرت لجيزال ... ماهذا الهدوء .. ماهذا ... كأن ابنه ليس على فراش الموت...
دخل اوسكار عند الطبيبة استلقى فوق السرير...فك رفع أكمام قميصه تفاجأت من عدد الوشوم التي يحملها ...
"كم مر على وضعك لهذه الوشوم "
"سنوات"
"اذا لا يوجد مانع "
"أخبرتني جيزال انها ليست حامل هل هذا صحيح ؟"
"صحيح سيد اوسكار "
"اذن لما قلت في الخارج انها حامل "
"بناءا على طلبها هي "
"مادام الوضع هكذا لما لا تستطيع التبرع ؟..."
"لتخبركم هي بذلك ... لاحقا .."
"حسنا "
تمتمت الطبيبة قائلة "اقسم انكم عائلة مثل فلم الرعب "
"ماذا قلت أيتها الطبيبة ؟"
"لاشيء "
انهت تحاليلها مع اوسكار وخرج ... نظر في الاجواء لم يجد جيزال فخرج من المستشفى ركب سيارته وذهب .. جيزال كانت تجلس في الحديقة تضع فكها بين ركبتيها ... تضع يدها على جبينها... وتبكي ...
ان البكاء هو الحل للتعبير عن الحزن عندما يعجز اللسان عن فعل ذلك...
تفكر في ما اصابها لما على هذه الحياة أن تكون ظالمة .. لما الحياة قصيرة... هل فراق من تحب قدرها ... الإنسان يغير كل شيء في حياته الا قدره ... بعد قضاء فترة من البكاء أسفل الحائط ... نهضت مسحت دموعها.... ودخلت للمستشفى لو تجد أحدا سوى نيكولاس..
"زعيمة "
"نيكولاس"
"ستجتازين هذه المحنة... مثل كل مرة ... انت قوية .. انظري بدأت المياه تعود لمجاريها..ها قد عدتي بعد سنوات... اصبح لديك طفلين. اليكس سيتعافى ويعود افضل من ذي قبل .. الزعيم يخطط للتخلص من البرت .. حين يفعل ذلك ستنتهي مشاكلكما...ابتسمي للحياة وستبتسم لك "
"نيكولاس... ابتسمي للحياة ستبتسم لك قالها شخص عاجز عن تحقيق السعادة مثلي..."
خرجت الطبيبة وفي يدها التحاليل وقالت
"جيزال لنتكلم في مكتبي..."
"بالطبع ايضا متى يمكنني رؤية اليكس "
"بعد الانتهاء من عملية تصفية الكلى.. تفضلي .."
"حسنا لاشرح لك .. أمامنا الان ملفات نتائج تحاليل الأشخاص الذين تبرعو...لدينا اولهم انتِ وضعك معروف بالنسبة لكلتانا..البرت لا يوجد بينه وبين اليكس تطابق الانسجة اما عن الدم فابعتبار زمرة دمه O فانه يستطيع. التبرع لاليكس بحكم ان زمرة دمه AB ..."
"ماذا تقصدين لا بد أن يكون هناك تطابق في الانسجة بينه وبين البرت...انه والده .."
"لا يوجد تطابق .. تعتبر خلايا الدي ان اي (DNA) والدي ام ان (DMN) احد المكونات الرئيسية للانسجة... وباختصار هذه الخلايا تنتقل وراثيا... فان خلايا اليكساندر لا تتطابق مع خلايا البرت ...ننتقل لاوسكار التطابق في الدم غير موجود... أما تطابق الانسجة فموجود .. أما عن الباقي فلا يوجد لا تطابق في الدم ولا في الانسجة..."
"اذا ما نفعل الان..؟"
"يتبرع اوسكار بالكلية والبرت بالدم .."
"حسنا اذا سأتصل بهما فورا..."
"لا انا سبق وقد فعلت ... لنتحدث عن وضعك الان ... يمكنك البدء بالعلاج لكن أخبرك بهذا مسبقا..لانك في مرحلة متاخرة لا نستطيع المجازفة ..قد تخسرين حياتك "
"لا لن اقوم باي علاج... ..لا تخبري احدا ارجوك ساخبرهم انا لاحقا ...اريد ان اكمل حياتي بشكل طبيعي حتى..."
"دخل اوسكار والبرت نظر كلاهما لجيزال ثم للطبيبة...
حسنا اذا كنت مستعد سيد اوسكار لنقل فورا بالجراحة فقد تحدثت من الطبيب "
قال دون تردد "مستعد بالطبع "
"اما انت سيد البرت ابقى هنا و ساعود فورا "
خرج اوسكار والطبيعة معا تاركين البرت وجيزال بمفردهما في الغرفة.....
"اذا بقينا بمفردنا.."
"وماذا في ذلك .."
"متى حدث هذا ... متى اخر مرة لمستك بها ..."
"لا اعلم البرت ..."
نهضت من مكانها متجهة نحو الباب لكنها امسكها من ذراعها بقوة وارجعها للخلف...
"هل وقعت في حبي لدرجة انني المسك ولا تخبرينني... لا تكوني عنيدة واعترفي... هل يروق لك هذا ؟؟..."
"لا البرت ... افهم هذه المعادلة افهمها فقط ... انا لن احبك ابدا ... ما يربطني بك هو الاولاد ... لا شيء اخر .."
" انا الان الزعيم واوامري مطاعة يحصل ما اريده انا ..."
"انت من قمت بتعيين نفسك زعيم ... الكل في هذه العائلة وفي عالم المافيا سيعتبرون اوسكار زعيمهم... هل تظن انك ان اصبح الزعيم ستملك كلشيء.... هل تظن انك سلبت اوسكار كلشيء.. لا انت لم تسلبه شيئا ... "
"سلبته .. مكانته .. وزوجته .. وعائلته...وقريبا حياته "
"المس شعرة واحدة من رأسه وساقتلع قلبك بيدي ...هل اخبرك شيئا... جشع الانتقام أعمى عينيك ... التملك السلطة... حصلت على كل هذا لكن هل غير شيء لم يغير انت تفتقر للحب و المشاعر انت مجرد مختل و مريض نفسي ... لن يحبك احد اذا استمريت على هذه الحال... كان من الأفضل أن تخرج أمام الجميع وتقول ان ابنكم انا من عائلتكم... تعيش معنا بسعادة ربما حينها كنت قد احبك كما تعلم انا احببت ادم قبل اوسكار وظننت اني لن افرط به لكن بعدها وجدت نفسي غارقة في تفاصيل شخص آخر...انت سبب كل ما حدث وما سيحدث لك ... ستبقى وحيدا طول حياتك..."
بعد كل كلمة كان تقولها جيزال كان البرت يرخي قبضته المشتدة على ذراعها تركها دون أن يخرج حرف واحد من فمه.... نظر لها بحدة وهي بادلته نفس النظرة وخرجت من المكتب وجدت كل من ابنها وزوجها مستعدان للعملية... كل ماتفكر به حاليا هو كلام الطبيبة هل من المعقول ان يكون والد اليكس واليكسا اوسكار ؟ لا مستحيل ففي ذلك التقرير الذي قدمه لها البرت كانت حامل في اسبوعها الثالث... ماذا لو كان ذلك التقرير مزورا... ان كان اوسكار والد الأطفال الحقيقي فإن قتل البرت لن يكون عائق في طريقها... كيف ستتاكد من ذلك .... كانت هي في حالة شرود عميقة اخرجتها منها ابنتها.. بعد أن عانقتها وقالت
"مامي كيف حال اخي ..."
"ماذا تفعلين هنا اليكسا؟"
"لقد جئت للاطمئنان على اخي و السيد اوسكار... لقد علمت انه من سينقل الكلية.. لانعرف الان كيف نرد له خيره "
"حبيبتي تتكلم بحكمة... تتكلم وكانها عجوز...افديك يا روحي" قبلتها من وجنتيها الوردتين ..ثم أمسكت بشعرها وشدته
"اااااا مامي لما شددت شعري "
"اعتذر صغيرتي لم اقصد .. انت عودي للمنزل الان وعندما يستيقظ اخوك ستعودين مجددا حسنا "
"هذا مؤلم .. لن اعود للمنزل .. ساذهب مع باقي العائلة لسويسرا هكذا كانت اوامر السيد اوسكار .."
"هل ستذهبون لسويسرا "
"نعم مامي حتى اليكس عندما تنتهي عمليته سيذهب معنا ستبقين انت و السيد اوسكار وابي فقط"
فهمت جيزال ان اوسكار بدأ بتنفيذ خطة القضاء على البرت....
"اليكسا ماذا لو كان اوسكار هو والدكِ؟"
"من اين اتى هذا الان مامي ؟"
"اجيبي على قدر السؤال .."
" سيكون جيدا ... يعني على الاقل السيد اوسكار هادئ وليس عصبي مثل ابي ..ووسيم اكثر من ابي ... هل اخبرك الحقيقة لو كنت ابنة السيد اوسكار لكنت أجمل بكثير ..."
"هيا صغيرتي هيا ... مجنونة..إلى اللقاء "
عانقت ابنتها وقبلتها وتركتها تذهب ...
جاء نيكولاس وقال
"زعيمة ارتاحي انت ايضا "
"لا اريد نيكولاس "
"ان كنت بحاجة لشيء ما اخبريني فقط حسنا "
"هل يمكنني الوثوق بك؟"
"زعيمة انا نيكولاس خادمك المخلص حتى لو مر دهر من الزمن سيبقى الامر هكذا "
"اريد منك القيام باختبار ابوة "
اخذت منديل من فوق الطاولة ولفت فيه شعرات اليكسا التي سحبتها
"اذهب للقصر وخذ فرشاة اسنان اوسكار او خصلات الشعر الموجودة في المشط الخاص به "
من كلامها هذا فهم نيكولاس ما الذي تعنيه جيزال لذا امتثال لاوامرها وغادر...
خرج البرت بعد ان انتهى من التبرع بالدم وجد جيزال تجلس أمام باب غرفة العمليات.. تقدم منها وقال
"ساذهب لليابان لمدة من اجل بعض الملفات المهمة و الاغراض المتبقية فمن اليوم وصاعدا سنبقى هنا بصفتي انا الزعيم ..."
"اذهب دون رجعة..."
"شكرا حبيبتي اعتني بنفسك وبطفلنا.."
اللعنة الم تجد الطبيبة كذبة اخرى غير الحمل ...
مرت ثلاث ساعات ونص على بدء العملية.. كانت تجلس بمفردها في الرواق تفكر في أمور كثيرة.... كيف ستكون ردة فعل اوسكار ان علم انهم اولاده .... هل سيعيش ابنها
..خرج الطبيب فقفزت مسرعة نحوه
"لقد انتهينا من العملية سنخرجهما الان "
فرحت لسماع هذا الخبر وقالت
"هل يمكنني رؤيتهما؟"
"بالطبع .. بعد ان ننقلهما للغرفة العادية .."
"حسنا شكرا لك..."
قام الممرضون باخراج الرجلين الوحيدين الذان تحبهما جيزال ومستعدة لوضع حياتها على المحك من اجلهما...
وضعوعهما بجانب بعض ووصلوهما بالاجهزة... دخلت اليهما .. احضرت كرسيا وجلست على يمينها اوسكار و على شمالها اليكس...
اخذت تقبل يد اوسكار وتتأمل جمالها.. الوشوم التي تزينها... عروقه البارزة..مثيرة لحد ما...
تنتهي من تقبيل يد اوسكار تنتقل ليد اليكس يده الصغيرة اللطيفة...
بعد مدة فتح اوسكار عينيه بتثاقل... لايزال المخدر يؤثر عليه...لاحظت هي ذلك فسحبت يدها من يده لكنه امسك بها وقال :"لاتتركني "
"حسنا انا بجانبك اوسكار..."
"هل استيقظ اليكس..."
كان صوته متقطع بسبب المه...
"لم يستيقظ بعد ... لاتتعب نفسك. بالكلام..."
"الن تخبريني... سبب. عدم تبرعك لاليكس. ؟"
لا تريد اخباره وهو في هذا للوضع على الاقل ليتعافى قليلا...
"اوسكار انا..."
"ماميي ... انا اتألم كثيرااا"
لقد استيقظ اليكس.. انقذ امه...من الكذب على اوسكار مجددا... هي لا تريد اخبار احد عن مرضها....
"حبيبي.. قلبي.... كن شجاعا قليلا .. حتى اوسكار يتألم لكنه لا يقول شيئا..."
"مامي هل الان اصبح اخي اوسكار والدي ؟"
"من اين اتى هذا الحديث؟.."
"يعني لقد تبرع لي بكلية ويعني انني الان جزء منه ..يعني هو والدي..."
"اليكس عزيزي هو ليس والدك والدك هي الذي انجبتك منه .. وليس اوسكار..."
ظهرت ملامح حزن على وجه اليكس وقال
"اذن ليكن والدي المعنوي...انا احبه حقا مامي.."
"لكن امك لا تحبني...لا تريد اخباري شيئا..."
تدخل اوسكار في الحديث...
"حسنا اظن انه قريبا سيضعون لي سريرا بقربكم... لان إحدى كليتي لاتعمل جيدا..."
قالت جيزال ثم انفجرت ضاحكة....
"ماذا ؟!...هل انتِ ايضا ؟..."
"نعم اوسكار هذا هو السبب الذي جعلني لا استطيع التبرع لابني..."
تحولت ملامح اوسكار الهادئة لغاضبة وقال
" وانت من أجل عدم اخافتنا اختلقت كذبة الحمل ... الم تجدي كذبة اخرى ..."
"ماما هل سيصبح لي اخ....اتمنى الا يشبه ..."
قال اليكس بكل حماس وفرحة..
من صدمتها استدارت وصرخت في وجه ابنها كما لم تفعل من قبل...
"ااااااا اليكس أغلق فمك اللعين تفوه بالخير يا ابني ... مستحيل ان يصبح لك اخ ... افضل الموت على فعل ذلك..."
كل ذلك الحماس اختفى وتحول إلى حزن
"لكنني اريد اخا لنلعب الكرة معا ونفعل اشياء اخرى كثيرة
..اليكسا فتاة .. ليس لديها نفس اهتماماتي.."
تأففت هي من كلام ابنها...بينما فلتت ضحكة خفيفة من اوسكار..وقال بمكر
"لا تقلق عزيزي اليكس انا و امك سنجلب لك الكثير من الاخوة ..."
لمعت عينا الطفل ... دخلت الممرضة و افسدت الرد الذي كانت سترده جيزال على كلام اوسكار...
"لقد استيقظما..كيف تشعر سيد اوسكار؟.."
بدأت الممرضة تتفقدهما... بالأخص اوسكار كانت تنظر له بنظرات لم تعجب جيزال ... صحيح فوشوم اوسكار وجسدك وعضلاته لا تقاوم...
لم تتحمل نظرات الممرضة نحو معشوقها ... الغيرة اكلت داخلها وخارجها ..
"هل انت متزوجة أيتها الممرضة؟.."
"لا سيدتي..."
"اذن عليك البحث عن زوج لكي لا تبقى اعينك على أزواج الاخرين..والان انقلعي من هنا ..."
خرجت الممرضة من الغرفة مطأطئة رأسها.. ظهر شبح ابتسامة خفيفة على شفافه سرعان ما اخفاها...
" جيزال ...هل شعرت بالغيرة من الممرضة ..؟"
اعتدلت في جلستها وحمحمت ثم عارضته قائلة
"لا .. اي غيرة ...انا لااغار ..."
تدخل اليكس في الحديث وقال
"واضح.."
"اليكس كم مرة اخبرتك الا تتدخل في حديث الكبار ..." صرخت في وجه ابنها بعد ان نجح هو و اوسكار في رفع ضغطها ...
"لا تصرخي على ابني .. ياهذه ...انه محق.. اصلا قلتي لها إلا تضع اعينها على أزواج الاخرين اي قلتي للتو انني زوجك...يعني تشعرين بالغيرة ... نقطة انتهى النقاش "
"مامي انه محق " أدار اليكس راسه لاوسكار وغمز له ...
عقدت حاجبيها باستغراب ثم ابتسمت نهضت من مكانها وتقدمت قليلا من اوسكار وقالت
"سأُجَنْ ان بقيت هنا...لذا انا ذاهبة "
"إلى أين؟"
"ساحضر لكما الملابس واُحَضِرُ الطعام لكما لان طعام المستشفى لن يعجبكما على الاغلب.. هل تريدان شيئا .."
جيزال حبيبتي... احضري لي الشورت الاصفر خاصتي لنه مريح...كما حضري لي بعض الكعك وأريد مشروبا...كما اريد ايضا ..." سحبها من ذراعها وقرب وجهه من وجهها وهمس لها في اذنها
" أن اخبرك إن حبي لك مثل الروح لا يموت ابدا.."
ابتسمت وقالت :
"وانا ايضا احبك ... هل تامرني بشيء اخر سيدي ... "
VOUS LISEZ
THE HARD WAY IS LOVE
Romanceلا يوجد حب مؤلم مثل الحب من طرف واحد.... هي أحبت صديق طفولتها... أرادت حمايته من عالم المافيا وزعامتها... فكلمة عالم موحش قليلة كلقب يطلق عليه السليل الوحيد لفعل ذلك هو زواج مزيف ... زواج مزيف ثم زواجنا مزيفان نهايتهما مجهولة .... العائلة أغلى شيء...