6

12 1 0
                                    

الفصل السادس




بدت ليله عصيبه، شديدة المراره ووكأنما لاصُبح في آخرها، تقف دِجله بجمود بجانب باب غُرفة والديها تُراقب والدتها بينما تستعد للخروج، تبقت رُبع ساعه من مُنتصف الليل وكان اتصال سند المُفاجئ والغريب واضحاً ودونما تأويل

:يلا امشي قدامي
نفخت دِجله بضجر بعدما استلمت أمر والدتها وبإمتعاض هتفت بينما تسير خلفها بخُطىٰ بالكاد تُجاري سُرعة آيانا :يمه منو هذا سند عشان نسمع كلامه وننفذ اوامره!! ابن عم ابوي ونعم لكن ماله حق يتحكم فينا
توقفت آيانا بشكل مُفاجئ ثم التفت تواجه دِجله وبغضب شديد نطقت هاتفه :تنفذين وانتِ ساكته يادِجله، انتِ ماتدرين بشي لذلك لاتجادلين
رفعت دِجله احد حاجبيها وما الذي لم يستطع احد فهمه الىٰ اليوم بأنها امرأه لم تُخلق لتلقي الاوامر وتنفيذها فقط، ما الشيء العجيب الذي يُطالبون فتاه كدِجله به؟، فار عُمقها وامتلئت بالرفض عينيها فنبست :وش اللي ما ادري فيه ووش اللي بيصير في بيتنا بعد الساعه ١٢؟ انا مابنفذ امر رجال قتل جدي واحرقه حرق لا وبعد يبينا نروح بيته هالصلف
لوهله زار الجمود وجه آيانا، تعجبت وذُهلت، وبإستفهام هتفت :شدراكِ؟

:من هِنا درت
عقدت آيانا حاجبيها والتفتت كلتاهما الىٰ الاسفل، حيث يجلس الفُرات هُناك وفي يده نوته صغيرة الحجم كجواب لإستفهام والدته، ذاتها التي هتفت بينما تنزل الدرجات :وش هذا
صمت الفُرات بينما آيانا اخذت الدفتر وشرعت في تقليب صُفحياته التي تحمل علىٰ متنها جُمل عشوائيه، اسئله ونصوص اشبه بالفضفضه والمُذكرات العائده لجنه شقيقة ناصر، لم يُثير ايها اهتمام آيانا فجميعها تعود لماقبل ليلة الحادثه
كان ذلك قبل ان تتقدم دِجله وتأخذ الدفتر من يد والدتها، فتحت احدىٰ الصفحات والتي كانت آخر ماكُتب بالفعل ثم مدته لآيانا بينما تنبُس به بصوت مسموع :"كان سند اطهر من ان يقتل نمله، لكنه فعل وقتل والدي حرقاً"

الخط، التأريخ، واسم جنه المُدون في آخر الصفحه كُل ذلك شكل ملامح ذهول آيانا، توسع عينيها وارتكاز ناظريها في الفراغ، مامعنىٰ ذلك؟
مامعنىٰ ان يُكتب ذلك بخط جنه وبعد تأريخ اختفاءها؟ ،والأهم .. مامعنىٰ وجود ذلك الدفتر في المنزل الذي لم تعود اليه جنه منذُ تلك الليله؟

ابتلعت ريق فمها وبذات الذهول هتفت شارده :شلون وجنه ماتت!
وتلقائياً اجابت دِجله وكأنما السؤال وجِه اليها :يمكن ما ماتت
فأحتدت عيني آيانا وبدا السُخط جلياً عليها، وبغضبٍ هتفت :الا ماتت
تعجبّت دِجله وقبل ان تشرع في الخوض في جِدال عقيم، نبس الفُرات مُقاطعاً :بقىٰ اقل من عشر دقائق وتصير ١٢
اومئت آيانا ووضعت الدفتر في حقيبتها، سارت الىٰ خلف الفُرات وبدأت تدفع كُرسيه بعجله نحو الخارج بينما دِجله تتبعهم بخُطىٰ بطيئه وترقب لو يحل مُنتصف الليل بينما لازالت بين جُدران المنزل، فقط لإثبات جنون سند ووهي طلبه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 10, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انهم يحبونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن