«تــربـصـتْ بِــي أعـيُـن قــاتـلـة»
-الحــلــقــة الثالثة - '3'وقف بحيرة لا يعلم كيف يتصرف بعد موقفها العجيب، حالتها لا تبدو بخير، ولا يدري لماذا كل ما تُصدم به تلك الفتاة يطرأ عنها تصرفات غريبة..!
تبدو وكأن بها شيء ما، إنها غريبة جدًا.حسم أمره وسار في الإتجاة الذي سارت به حتى صعد السلالم التي تؤدي إلى سطح المنزل..
التفت وسط الظلام الدامس الذي يقطعه ضوء النجوم الخافت..
وقف مصدومًا حين رأها هامدت على الأرض فاقدة للوعي، أقترب منها وترك مسافة بينهم وقال بصوتٍ عالٍ مغمور بالقلق:-
- يا آنسة .. إنتِ كويسة .. يا آنسة..لا رد، وقف بحيرة قليلًا لكن أرشده عقله للحل الصحيح، هبط للأسفل وظل يبحث عن تلك المرأة التي رأها في الصباح..
- يا أخت ... حد هنا..!خرجت فتحية بتعجب لتتسائل بقلق:-
- خير يا أستاذ في حاجة؟- بصراحة الأبلة إللي كانت هنا ... كان شكلها غريب وطلعت على السطح وأغمى عليها..
زاد القلق لديها وتسائلت بفزع:-
- قصدك غفران .. مالها وأيه إللي حصل..؟ردد بنظرات ساهمة:-
- غفران..!!جاء محروس على ذكر اسم ابنته فتسائل بقلق:-
- في أيه هنا..!!قالت فتحية مسرعة:-
- الأستاذ بيقول إن غفران مغمى عليها على السطح وكان شكلها غريب..نظر لها بفزع وأخذ يركض نحو الأعلى والخوف تلبسه بينما صعد تميم أمام الغرف في الطابق العلوي لا يعلم ما يفعل .. ظل يسير ذهابًا وإيابًا في الرواق ويهمس بغرابة:-
- غفران .. البنت دي شكلها غريب جدًا .. يا ترى أيه حكايتها..حرك رأسه ينفض تلك الأفكار عن رأسه وقال بزفرة طويلة:-
- أنا مالي .. مليش دعوة بالموضوع ده....وقطع حديثه والد غفران الذي أتى مسرعًا يحملها وهي فاقدة للوعي وتأتي خلفه فتحية مهرولة، قال وهو يدخل غرفة غفران التي كانت بآخر غرفة في الممر يفصلها عن غرفة تميم ثلاث غرف:-
- الحقنة بسرعة يا فتحية .. يلا..زاد تعجب تميم وهو يشاهد ما يحدث، لكن لم يملك ما يفعل فدخل غرفته بهدوء..
تنهد بثقل وأخرج هاتفه وانتظر الإجابة التي أتته بلهفة:-
- نور عيني .. تيمو حبيبي، طمني عليك عملت أيه.ابتسم وقال بهدوء:-
- بخير يا حبيبتي متقلقيش .. لقيت مكان كويس وأخذت أوضة فيه، وهبدأ من بكرا أدور على الحاجة..
قوليلي توتا عاملة أيه..- أول مرة تبعد عننا وتنام في مكان غير بيتنا، زعلانة ونامت من بدري..
- هانت يا سوسو كلها أيام وهرجع ودعواتك معايا..
- هو أنا ليا مين غيرك أدعيله، إرجع بسرعة ومتغيبش علينا..
- مع السلامة يا سوسو..
أنت تقرأ
تربصت بي أعين قاتلة
Romanceرفعت أعينها تنظر بداخل عينيه تريد نجدته، همست بنبرة مرتعشة خائفة:- - تميم.. تمزق قلبه من نبرتها المرتعشة .. يشعر أنها أصبحت مسؤولة منه .. إنها بريئة جدًا .. زهرة مزروعة في كومة من الشوك.. إنها مثل الغارقة.. - نعم يا غفران .. في أيه.. همست برجاء وهي...