انها متاهة
ليست كأي متاهة عادية
كل طريق تأخذه ينتهي ببوابة مسدودة تحوي ما يضع القلب و العقل في سجن
مغامرة غريبة بنهاية مجهولة كل يوم منها يضعك في مواقف لا تُنسى تُحفر في العقول
تائه فيها كالغريب
بلاد لم تُعرف لها اسم
كلعبة ༺الحياة و الموت༻
Koo Sera
...
هذه الغابة مختلفة عن سابقاتها تبدو عادية و مملة بعض الشيء للفتاتان فقد اعتادتا على الغرابة التي صادفاها مرّ يومان على تجوُّلهما و تعمُّقهما فيها "انها عادية جدا" نطقت سيرا بعد صمت و هي تراقب الغابة من حولها بضجر "دعينا نغني شيئا ما" اقترحت سيرا ثانية لتفكّر اختها في اغنية ما "Cooking up a storm peace of cake" "Spittin' out the first feel the blaze" "Taking over we don't play by the rules" "If you wanna feel alive say the name" و بدأتا بالغناء بصخب و ازعاج سمعي حاد لو سمع احد صراخما هاذا سيحصل على تورّم و التهاب في اذنيه
و في وسط غنائهما توقّفت سيرا بينما ميرا اكملت بنفسها "هششش...اتسمعين هاذا؟!" "اجل انا اسمع صوتي و انا اغني" بابتسامة واسعة نطقت ميرا لتنفي سيرا بانزعاج و اشارت لها ان تصمت
عندما عمّ الهدوء اخيرا سمعت سيرا صوت صراخ خافت يطلب النجدة "انا لا اسمع شيئا سيرا...هل تهزأين بي؟" "ابدا...هيا اتبعيني لتصدّقي" امسكت معصمها و سحبتها الى مكان ما بقرب الجبل حيث بدأ يتّضح الصوت لميرا التي تعجّبت من كيف استطاعت اختها الكبرى سماع ذلك
"ساعداني رجاءا" صرخ ثعلب متكلّم و قدمه عالقة بين الصخور صوته وحده يشرح كم هو مُتألّم و ضعيف نسبة لحجمه الصغير و جسده النحيل
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"سيرا دعينا نذهب" "لما؟...المسكين عالق هناك، انظري اليه كم يتألّم" حاولت ميرا سحب اختها لكنها قاومتها و بقيت تنظر اليه يُحاول اخراج نفسه من هناك
واضح انه حصل انهيار ما و وقعت الصخور كلها عليه "لا تثقي بالثعالب عزيزتي...الجميع يعلم انها ماكرة" "لكن.." بحزن حاولت سيرا اقناعها لكن الاخرى نفت بقوة و سحبتها معها بعيدا عنه لكن قاطعها صوته يقول "ان ساعدتماني ساحقق لكما امنية، اعدكما بذلك" نطق بسرعة يُقاوم الالم لتلمع ابتسامة ميرا
"هيا لنساعده" "الم تقولي ان الثعلب ماكر ولا يجب علينا الوثوق به؟!" نفت ميرا بابتسامة بلهاء تسحب سيرا معها عائدتان الى الثعلب "انا قلت ذلك؟...لا..ربما تتوهّمين، انا قلت هيا لنساعده و انتي قلتي لا" نفت كلام اختها تكذّب ما سمعته الكبرى و توجّهت بينما لا تزال ممسكة بذراعها
