الفصل الاول

3.2K 144 34
                                    

#ابن_الجيران....
البارت الاول
***********
في أحد الأحياء الشعبية
من داخل احد  الشقق كان هذا الحوار بين فتاتان،
دفعتها فاطمه كي تخرج من غرفتها وسخرت منها ضاحكه:
وربنا انت مش هتجي الا لما يديلك علقه او يلطشك قلم يرجع عقلك في راسك  الفاضي ده انت مشكلة

امسك ذراعها واكملت بتعقل وتحذير مبطن:
ياحور اعقلي، ساجد دغوري ملهوس في دلعك  وهزارك ع الفاضي والمليان، افهمي  بقي

هزت حور كتفها بلا مبالاة وردت عليها بثقه:
بكرة تشوفي أن ما جبت اخوي علي بوزه، بس خليكي جدعه  معايا وبطلي شغل الغيرة علي خوكي،  وحياتي عندك ظبطيني معاه وخليه ياخد باله. مني ويخطبني محدش هيقدر يحبه قدره ويساعده غيري خليني احبك ولما اعمله عشوه حلوه هعزمك عليه
يا فطوم،

ودفعته في كتفه بمزاح وتحفيز:
يا بت  دا انا هبقي مرات اخ مسكره طوعيني يا نيله بقي وساعديني أوصل لقلبه علشان يخطبي دا انا  بموت في اخوك وربنا

اخذت فاطمة وسادتها وضربتها علي راسها عدة مرات بمزاح وغيظ من تصميمها علي الارتباط بأخيها وردت عليها توبخها:
نيله لما تنيلك عليكي وعلي سنينك، نفسي اعرف انت مخك ده زنخ، حشياه ايه زلط يا زلط
يامؤمنه اخويا كلها شهور ويبقي  ضابط قد الدنيا،  واكيد لما يرتبط هيكون عايز واحدة تناسبه مش ساقطه إعدادية زيك يا فاشلة

واكملت وهي تدفعها خارج غرفتها:
امشي يا حور  انجري علي شفتكم ليرجع من بره ويلاقيكي بترازي فيا، يلا انجري لاقسم بالله أقوله واخليه بتصرف معاكي وانت عرفاه ميتوصش

ضحكت حور بعفوية تابعه من طيب نفسها علي سخرية فاطمه منها وردت عليها بعناد طفولي:
اللهي تتوكسي شهادة ايه اللي اخوكي هيدور عليها، دا انا عليا طشة ملوخية ياخراشي تجري ريقك  وتجيب اخر الشارع
ولا اكلي اللي يفتح النفس، هياخد ايه من شهادتي هاكله حساب  ولا اغديه  هندسه
يابت المثل بيقول اقرب طريق لقلب جوزك معدته، وانا واعوذ بالله من كلمة أنا ست بيت شاطرة ونظيفه ولهلوبة في شغل البيت ربنا اللي هبتجوزني أمه هتبقي داعية ليه، وانا شايفه ساجد  خالتي حنان بتدعي ليه ليل نهار،يبقي انا أولي بيه قولت ايه،

ضربت فاطمه يدها بكف بكف وصرخت فيه:
حور وحياة ابوكي انا ما ناقصه فلسفتك، غوري من وشي سبيني اذاكر عندى امتحان ثانويه عامه،  يا مفترية حرام عليكي هسقط  اقولك
روحي اعملي صنية رقاق ولا  سلي نفسك بحلة محشي وطلعيني من نفوخك

تلاقت عيناها بعين صديقتها ورأت فيهم عشق جارف لا يتكرر واكملت حديثها بتجريح ليس القصد منه التقليل، ولكن الحذر بعدما الجري وراء السراب:
بصي من الاخر كده ريحي نفسك انا مش هكلم ساجد بخطبك انت بتحلمي، قال الضابط ساجد السويفي يتجوز حور المرمطون بذمتك ترضيها
انزلي علي أرض الواقع وبلاش تحلمي روحي كفي اخواتك اللي مطلعين عينك خدمه،وسحله وفرحانه انك ست بيت شاطرة ، بلا وكسه توكسك

لم تأخذ حور حديث فاطمه علي محمل السخرية منها، ومن ضعف نظرها الذي  اثر علي مذاكراتها وتحصيلها للعلم، فكان  سقوطها الدائم سبب لتركها الدارسة ،واتجهت الي مساعدة والدتها في تعليم الشئون المنزلية حتي صارت تنافسها والكل يشكرون في ما تصنع يداها ،
ومن هنا بدأت معاناتها فقدت صارت خادمة لاخواتها وأبوابها
لكن ظل حلمها أن تكون زوجه لساجد الذي يكبرها بست أعوام  لا يفرق بالها، فهو ابن الجيران الذي تربت امام عيناه فعشقته واصبح زائر دائما لأحلامها كي يعوضها غيابه عنه بكلية الشرطة التي سيتخرج منها ملازم اول خلال أسابيع

فاتت الي اخته فاطمة صديقتها الوحيدة والتي تستمع لها بود، وكثيرا ما حاولت مساعدتها لإكمال دراستها لكن ما مساعدتها ذهبت أدراج الرياح بسبب عدم حماسها لإكمال دراستها، وسعيها لإتقان الأعمال المنزلية وخدمة اسرتها، لانها لا تري نفسه الا في دور ست البيت  التي تخدم أسرتها الان والمستقبل  زوجها  واولادها، هذا هو طموحها
تنهدت حور ودنت من فاطمة التي تركتها تشرد في أفكارها، عكفت علي مذاكراته متناسيا وجودها فقالت لها: حور باستجداء
طيب بصي يا طمطم، انا عارفه انه صعب تكلمي اخوكي لان ليه هيبه كده وعيونه تجنن ابن الايه
ايه رايك انا هروح اعمل حاجه حلوه ليه وليكي، ولما يرجع قوليله دي  هدية مني حلاوة تخرجه،ولو عجبه الحلويات اطلبي منه يجي يشكرني  قلت ايه

رفعت فاطمه راسها عن أوراق مءاكرتهة  والقت القلم من يدها وقالت وهي توفر بملل:
حاضر يا حور هعمل اللي يريحك، بس لو عايزه تريحي بالك اسمعي كلامي وطلعي ساجد من دماغك، انت مش تيب اخويا، افهمي يا بني جهل،  ساجد  تفكيره في حته تانيه خالص،

اخرجت حور  لها لسانه بايغاظه وقلت بمرح:
تيب ايه بس بس انا بقي عارفه ساجد عايز ايه وبيحب ايه، ده حب العمر يا هبله
بكرة تشوفي لو ساجد مجريش ورايا وطلب بتجوزني يبقي ليكي حق، يابت وربنا الرجالة ما بيفكر زينا في الشهادات ، ده كل اللي يهم الراجل واحدة تهتم فيه وتغذيه وتدلعه وانا مش هدلعه بس دا انا هشخلعه بس اصبري عليا ام جننته

نهضت فاطمه من علي مكتبها ودفعت حور خارج غرفتها وقالت بحزم:
خلاص يا قطه روحي اعملي الحلويات لو عجبتني اوعدك، اوصيه عليكي، وانت بقي وشاطرتك
لو عرفتي تجيبي رجله يبقي مبروك عليكي وجننيه براحتك واتفضلي بقي سبيني اذاكر الله لا يسئك
يا مؤمنه عندى امتحان  والله عندي امتحان نفسي اجيب مجموعه وادخل طب
يلا بقي  بيتك بيتك يا شطورة، واعمليلي حاجه حلوه خليني ادعيلك من قلبي

قبلتها حور علي وجنتاها وخرجت مسرعا تجهز لها ما طلبت لعلها تستطيع كسب قلب ساجد ذلك  الساكن قلبها وروحها وكأنها منذ طفولتها،

خرجت مسرعا من غرفتة صديقته وفتحت باب الشقة لتذهب الي شقتها، فاصدمت بصدر ساجد الذي كان يضع المفتاح في الباب كي يدخل الي شقته.....
**********
يتبع....
#سلمي_سمير

  رواية( ابن الجيران) الكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن