البارت الثاني
************
خرجت حور مسرعا من غرفة فاطمه وفتحت الباب لترتطم بصدر ساجد الذي كان يضع المفتاح في الباب حينها فبدون قصد لمس صدرها،
حفل ورجع الي الخلف وسألها بلهجه حاده غاضبة:
راح علي فين كده يا حور، ومندفعه كالعادةابتلعت ريقها عدة مرات ورفعت عيناها الي عيناه الساحرة ناظرة اليهم بشرود شاعره بالضياع حين النظر إليهم، كانهم بحر بلا مرساه، هزت راسها، فجأة كي ترد عليه بصوت خافت رقيق:
كنت راحه شقتنا اعمل حاجه حلوة لطمطم أصلها بتذاكر ومحتاجه تركز، تحب اعملك معاه
اقولك انا هعملك طبق بقلاوة هتاكل صوابعك وراهادفع ساجد مفاتيح الشقة في جيب بنطاله وسأله:
موافق يا ستي وتسلم ايدك مقدما بس مقولتليش فين ماما اومال،أشارت إلي شقتهم وردت بهدوء وهي تاخد بعض انفاسها المتسارعة بسعادة لحديثه معها:
ماما في الشقة عندنا تحب اندهالكضحك ساجد بمرح فهوي قلبها الصغير بين إضلاعها بابتسامته المشرقة التي تغلغلت داخل قلبها فاردته قتيلًا في هواه، وسمعته يقول:
لا انا عايز مامتي مش مامتك، حنون فين،هزت حور راسها مؤكده ردها وقالت برقة :
ما انا بقولك يا ابيه عندنا حنون مع ماما بتتفرج علي مسلسل بتاع الساعه ٧ وبيقطعو فروة البطله كالعادةضحك ساجد بقوة ورد عليه:
طيب يا لمضة روحي هاتي البقلاوة بتاعتك وعرفي ماما اني رجعت وعايزة يلا بسرعهابتسمت بفرحه وقبل أن تخرج من الشقة سألته :
اقفل الباب ولا اسيبه مفتوح يا ابيه،رفع عينه اليه وقبل أن يرد اشار اليها كي تدخل وتتقدم منه، ففعلت ما ارد ووقفت امامه تنظر إلي الاعلي، لكي تصل بنظرها الي عيناه الساحرة ، لكن حين لم تستطيع نكست راسها بخيبة لانه طويل عنها باكثر من ربع متر تقريبا فسألته :
خير يا ابيه ساجد عايز حاجه تاني اامر بس وانا انفذ يا حضرت الضابطامسك بعض خصلات من شعرها الثائرة بطريقة مثيرة وقال بغيظ:
ايه ده يا حور، فين طرحتك ومن امتي بتخرجي من الشقة بشعرك عريان، هو انا بروح الكلية ومفيش حد يحكمك، دا انا هسود عيشتك النهاردةهزت راسها برفض قاطعا وقالت بهلع خائفه من غضبه منها عقابه لها:
والله يا ابيه كنت لابسها بس الرخمه فاطمه كنت بتهزر معايا وشكلها وقعت من غير ما اقصد،
ثم انا ساعات لما حضرتك مش بتكون موجود بجي بشعري عادى اقعد مع طمطم ، اصل مفيش حد بالدور غيرنا يعني محدش هيشوفنيجذب بعض خصلات شعرها بقوة حتي صرخت من شدة الالم وقال:
مش معني أن محدش هيشوفك يبقي كده صح، لاء في ربنا مطلع وشايف أفعالك
مدام اتحجبتي يبقي تلتزمي، مفيش خروج من الشقة غير بالحجاب حتي لو جايه هنا،
تاتي مره اشوفك بشعرك هحلقه زيرو واخليكي قارعه فاهمه ولا لاء يلا غوري من قدامي
أنت تقرأ
رواية( ابن الجيران) الكاتبة/ سلمي سمير
ChickLitاقدارنا نصيبنا في الحياة لا نعلم ماذا يسطر لنا القدر لكننا تتقبله لانه لا مفر منه قصة عشق ابن الجيران من فين لم ينشغل قلبها بجوارها لكن من فين كان هو نصيبها هذا ما ستجيب عنه قصتنا