#ابن_الجيران
#الفصل_الثالث
************"
مر شهر علي غياب ساجد في كليتها التي تنتظر أمه وأبيها دعوتهم لحضور حفل تخرجه،
في صباح احد الايام استيقظ الجميع علي صوت الزغاريد تنطلق من الشقة المقابلة لشقة حور،
تركت حور الغسيل الذي كانت انتهت منه ووضعته في سله كبيره كي تقوم بنشره واسرعت الي شقة جارتها الست حنان، بثيابها المبتله وشعرها الثائر بعدم اعتناء واندفعت سائلة:
في ايه يا طنط، هي فاطمة نجحت ولا اتوكست في عريس اطلتش في مخه وعايز يخطبها....وقفت الكلمات في حلقها حين استدار ساجد ببدلتها الميري المزينه بنجمه علي كتفه ناظرًا إليها مطولًا فجأة ارتسمت ملامح الغضب علي محياه بعدما تفحص مظهرها الرث الغير مهندم،
الا انها كانت مثيرة بثيابها تلك التي جسدت قوامها بتناسق مذهله وبصورة تدعو للتساؤول والحيرة،
اذا كانت مثيرة وهي بثياب رثه وغير مهندمه، إذا كيف سيكون مظهرها إن اهتمت بنفسها واعتنت بهندامها وشعرها ككل فتاة في سنها؟!قبل أن تفوق من شرودها في وسامته ببدلته الميري
وتبارك له علي التخرج،.فؤجئت به يثور عليها:
حور غوري من قدامي بدل ما اقسم بالله العظيم اسيح دمك، انجري علي شفتكم والبس هدوم تسترك بدل ما انت واقفه قدامي زي العريانه يلا غوريانفجرت دموعها كالسيل تغرق وجنتاها، واسرعت من امامه خائف من أن ينفذ تهديده أثناء ثورة غضبه عليها التي لم تراه منه طوال عشرته له
لم ترضي والدته عما فعل ابنها في حور تلك الفتاة البريئة التلقائية في تصرفاتها وقالت له بضيق:
ليه كده يا ساجد كسفت البت وحرقت دمها، ده جزاءه انها جاي تشاركنا فرحتنا،
اخص عليك كسرت فرحتي بيك، الله في سماه يا ساجد لو ما روحت ورضيتها، وجبرت بخاطرها،
ما انا جاية حلفة تخرجكحزن ساجد من غضب والدته عليه ومما زاد حزنه وجعله غاضب علي نفسه لوم ابيه واخته فاطمة التي هددتها بالخصام:
عارف يا ساجد، والله انا اللي اختك ما اقبل اهانتك
دي ولا اسكت عليها، ولا علشان حور طيبوبه وعلي سجيتها معاك وبتحترمك، تقل منها وتغضب عليها تسمح لنفسك تطردها وتهينها بالشكل ده،
عمتنا الف مبروك يا ابيه وإنساني احضر حفلتك، لان بصراحه مش هيجيلي قلب افرح بيك وقلب اختي وصاحبتي موجوع من تصرفك الظالم معاهالاحت شبه ابتسامه حزينه علي ثغره وضم اخته الي صدره وقبل راس والدته طالبًا منها السماح وقال مبررًا تصرفه:
والله انا خايف عليها من اندفعها وعفويتها الزائدة عن اللزوم دي، ثم هي عصبيتني، افرضي واحد من اصحابي كان طلع معايا، كان يبقي الوضع ايه بذمتكم كان ينفع يشوفها بشكلها كدهضرب بيدها الحائط فجأة بعصبية واكمل:
مشوفتيش يا ماما لبسها كان لازق فيها ازي كان مخليها كانها عريانه، بصراحه الدم غلي في عروقي معرفش قلت ليها ايه وعملت معاها كده ليه بس هي فعلا لازم تاخد بالها من مظهرها شويا
ثم انا حذرتها لو خرجت من الشقة من غير حجاب هحلق ليها شعرها زيرو
ها تفضلو اللي عملته ولا احلق ليها شعرها اختاروا
أنت تقرأ
رواية( ابن الجيران) الكاتبة/ سلمي سمير
Literatura Femininaاقدارنا نصيبنا في الحياة لا نعلم ماذا يسطر لنا القدر لكننا تتقبله لانه لا مفر منه قصة عشق ابن الجيران من فين لم ينشغل قلبها بجوارها لكن من فين كان هو نصيبها هذا ما ستجيب عنه قصتنا