اختِبَار الفَشَل لأوّل مَرة مُرهِقٌ بِحق، أعَلمتُم؟مَا كَانَت خَيبَة أكثَر مِن كَونِها صَدمَة،
أنْ تَغرَق بَعدَ الصّمُود لأبَد، بَعدَ أن يُقتَل شَغفُك مِئة مَرة قَبلَ إحيَائه مِن جَديد.حَينَ يَتسَاوى شَقِي زَرِيّ، فَاشلٌ لَم يَأخُذ مِن الأخلَاق شَيئًا، ومُجِدّ خَلُوق عُرِف بِتمَيّزه،
حِينَ يُضرَب بالعَدل عَرض الحَائِط لَا يَأمَل المَرؤُ بِطُموحَاتِه بَعدَ الآن.أسَفِي لِوالِدَاي، وَمَا تَخَليتُ عَنه بِلحْظة غَشيَان أمَام المِرآة، وَعَن عَثرَتِي الغَيرِ مُغتَفرة، الكَثِيرُون لِلَومِهم وَلا أحَد لِموَاجهتِه؛ فَكَيف أتَخَلصُ مِن شُعوري الآسِن؟
أسَفِي لِدَمعَة تَسَاوتْ مَع دَمعِ فَقدِ الأُم يَا وَالِدي الحَبِيب، وَاعذِرني لِعَدم مُكالَمتِك أولًا كَمَا اعتَدتُ، فَمَا عُدتُ أتَمتّع بثَباتٍ لِسَماع مُواسَاتك.
وَيا وَالدَتي، أهَنئكِ لِتماسُككِ نِيابَة عنّي، أقدّر دَفنَكِ لِحُزنكِ مُرَاعاة لِترَحي، وَتحمّلكِ حَديثَهم المُتأسّف وَأدمُعهُم بِجلَد.
لَستُ بِصاحِب عَزم ثَابت حينَ أرَى جُهودِي تَضيعُ مَهبّ الرّيحِ وَكَأنّها لَم تَكُن، وَكَأنّ النّتيجَة مِن صَنِيع جُهودِ آخَرين وَليسَ أنَا.
فَواللّٰه لَن أسَامحَ هَذِه الأيّام الثّقيلَة التِي أهَمّت قَلبِي أوّل مَرة بِهَذا الشّكل.
أنت تقرأ
عَبَث.
General Fictionخَربَشَاتُ طَالِبٍ مُمِلَّة، لَا أشَجِّعُ قِرَاءَتهَا. استَثْمِر وَقتَكَ بِمَا هُو أنْفَع.