أرفيند تفوح منها روائح الموت و الأسرار المظلمة يسمع من أزقتها صراخ الموتى. و في ظلام لياليها و تحت سماءها الملبدة بالغيوم.
هناك رجل يحمل عبء الرعب و الوحشية "الرجل الدب" هكذا كان يطلق عليه من قبل سكان المدينة الذين رأوه و مات لاحقا ليكون قصص تروى.
لم تتمكن أجهزة الشرطة من إمساك أي دليل عن هذه الشخصية و لا حتى صورة واحدة.
كل ما يعرف عن هذا الرجل هو وضعه لقناع دب.
و إغتصابه و قتله لأي شيء يعترضه. و المؤكد أن هذا الشخص يعيش في أرفيند و هو أحد ساكنها ولد و كبر هنا و ما زاد صعوبة إيجاد أي أدلة هو الشائعة التي انتشرت عن الرجل الدب فهو أصبح أقرب ليكون كائن من الخرافات القديمة أو أسطورة يونانية "المختل الذي يقتل دون رحمة جن جنون المحققين معه فهناك من قتل و من فقد عقله و من هرب بعيدا دون رجع.
أندو سلوفكي البلغ من العمر ستة و عشرين عاما صاحب الأعيون الزرقاء و الشعر الأصفر المحقق القادم من مدريد و الذي في ثلاث سنوات تمكن من حل 99 قضية و الزج بمئات المجرمين في السجن داهية و عبقري هادئ لكنه مضطرب جدا و عادة ما يفقد السيطرة مما يعود عليه بألم كبير جعل نفسيته محطم.
جاء اليوم بدافع الإنتقام لشخص عزيز عليه مات على يد هذا الوحش.كان الشارع خاليا من الناس فالأمطار كانت غزيرة و ليلة مظلمة و مدينة أرفيند نائمة. كانت هذه الفتاة صاحبة العشرين عاما ذات الشعر الأسود و المعطف البني تسير بخطوات حذرة في الأزقة الضيق تحمل مظلتها السوداء لكي لا يبتلى جسمها الصغير من الأمطار المتساقطة.
ليلى متجهة نحوى منزل أيلي صديقة الطفولة الذي يقع في أقصى شرق الحي الرابع من أرفيند.
لقد تجاوزت الساعة المنتصف ليل لقد تأخرت ليلى كثيرا بسبب بعض الأعمال المنزلية فهي الأخت الكبرى لأربعة إخوة و هي من ترعاهن مع أمها المطلقة ما يزال المنزل بعيد لكن إذا عبرت بين هذه البيوت المتهالكة ستصل بسرعة دون شك.
يقال:" أن رغبات الأنسان هي كالنجوم في الليل تتلألأ و تتوهج ترشده نحو الأفق الذي يطمح إليه."
بخطوات حذر و رعب و خوف و أفكار عابر رغم أن هذه المنطقة ذو تجمع ساكني ألا أن نصف منازلها مهجورة أكلها الخراب و لعب الزمن بها و أخيرا أخر منزل بعد هذه البيوت على اليمين هو منزل أيلي.
ليلى:"لقد خرجت من هناك أن المكان كالقمامة.
ها هو بيت أيلي أن الأضواء تنير البيت أن أشعر بالخجل لقد جعلتها تنتظر".
كان البيت ما يزال مضاءا رغم تجاوزنا منتصف الليل لكن ليس هذا هو المهم ربما هذه النهاية قد يأتي هلاك الأنسان إليه و هو غافل عن وجوده .
وجدت ليلى الباب مفتوحا فصرخت باسم أيلي لكن دون إجابة كانت ليلى تسمع من خلف الباب صوت شخص يلهث آه آه آه....
دخلت ليلى بسرعة دون تتردد و في عقلها الصغير فكرة أن أيلي قد انهارت فهي واحدة من مريضات الربو كان الصوت يأتي من خلف باب غرفة أيلي لم تكن الأم في البيت بالستكون لمدة ثلاثة أيام في بيت أهلها كما أن الأب لا يعود من عمله إلا في سابعة صباح.
ليلى:" هذا مريب حقا ماذا يجري؟
خلف هذا الباب كان السيد ريسل يتصبب عرقا و هو يضاجع أبنته الوحيد.
أيلي:" آه آه آه يكفي...يكفي...أرجوك آههههه.
لقد كان يغتصبها و هي خاضعة له تماما يا له من جنون.
الأب:" أسف...أسف حقا لكن سوف أموت علي فعل هذا لنعيش علي أن أستمر "
كان وجه ريسل مثل المختل أقرب للحيوان البري أنه مستمتع بمهبل و أثداء أبنته أيلي أنها الغريز لكن هل هو مستمتع حقا ؟ أم أنه مرعوب نعم الخوف الألم الرعب كلها تلتهم عقل هذا المسكين يا ترى من هذا الذي قد يرعبه هكذا؟
خلف الباب و من ثقب صغير كانت ليلى تشاهد هذه الجريمة لقد ارتعبة أنها ترتعش و بالكاد تتحرك كم هذا مزعج حقا لا تعرف ماذا سيحصل لها عليها الرحيل آه لقد نسيت هي ميتة أساسا لذلك لا دعي للقلق.....
يرتجف الجسد و يرتعد القلب و صعوبة في التنفس تجعلك ترتعشين هاهي ذكرتها تعود بصور عشوائية هاهي ليلى تهدأ وتفهم الموقف.
ليلى:" يجب أن تأتي الشرطة لا يمكن يجب أن أذهب سوف تقتل أيلي".
و بينما هي تتراجع للخلف بين مشاعر الرعب و الخوف تسمع صوت يهمس من خلفها فتستدير و تلوح بنظرها و هو يفعل النفس الشيء من خلال الظلام بخطوات ثقيلة تزداد تقلبات مشاعرها بين الهلع و الإستعداد لمواجهة هذا الوحش. لكنها تشعر بضعفها و عجزها أمام مصيرها المحتوم في هذه اللحظة يظهر الجانب المظلم للأنسانية حينما يتجاوز الحدود .
الرجل الدب:" ستتفتح أزهار القتل برحمة الجنون البشري".كانت إبتسامة دب مجنون يبدو أنه يستمتع بكل لحظة من حياته من الصعب فهم تلك الرؤى المجنون التي تتلاشى بين الواقع المشوش والخيال المشوه.
كان الرجل الدب يسحب ليلى من شعرها بعد أن أغمي عليها لم يلاحظ الأب و ابنته أنها كانت هنا إنهارت أيلي بعد هذه المضاجعة الطويلة عندما تستيقظ سيتكرر الأمر ليومين كاملين و هذا هو إتفاق الرجل الدب.
أما ريسل فهو عند الزاوية يفكر في المستقبل و هو غير مدرك للحاضر بخطوات هادئه ينزل الدب إلى الأسفل حيث القبو.
الرجل الدب:" الجنس و القتل و التعذيب هي قمة الفن و وعظمته المختارون من عند الرب هم فقط من ينزلون عقاب الطهارة و عقابك هو جنس الطهارة".
في كل جريمة، وفي كل انقضاض يشكل الدب لوحة فنيه لا تصلح سوى للمشاهده في الجحيم هناك سرير مهترئ وفتاه شابه عارية بالكامل صاحبة مفاتن جذاب مقيدة اليدين والرجلين ومغلقة الفم ها هي ليلى بدأت تصح من غيبوبتها.
ليلى:" ما هذه الهمسات"؟
تلك العقول البريئة لا تقارن بالعقول المظلم التي تكمن بها الأسرار و يلفها الغموض لا يفهم الإنسان ذاته إلا عن طريق أن ينغمس في عمق الظلام الألم أصل السعادة و الخراب أصل الجمال و الشر والخير أخوة لكن لا يعرف الأنسان هذا.
الرجل الدب هو مساهم في هذه السنة الكونية قناع الدب بين ضوء هذه الشمع و ظلام القبو كأنه دون معنى إن الدب لا شيء أو ربما مجرد وهم لا إنه موجود و هو هنا الرجل الدب:" عصا فولاذية_ ستة مسامير _ سكين_ مطرق...... هه سوف نبدأ.
اارجل الدب:" رائع لقد استيقظت إنني عاري مثلك سوف نمارس جنس الطهارة ثم تعذبين حتى الموت رحيلك سوف يصنع عالما أفضل.
يعجز من بالأرض عن تفسير هذا الإضطراب هذا مرعب ذلك القضيب يدخل مهبل هذه الفتاة ليلى تغتصب و ها هي الدموع تنزل... لا تبكي فإنك ميتة.
يستمر هذا العرض من المهبل للمؤخرة الرائحة نتنة للغاية لكن سوف تطغى عليها رائحة الدم.
بعد عذاب طويل إنتهى الجزء الأول من جنس الطهارة.والآن أفضل جزء حيث تسير الروح نحو السماء لبناء عالم أفضل.
الرجل الدب:" ماذا تقولين لا داعي للهلع سوف أزيل شريط الفم هذا لا تصرخ أنا لا أحب الصراخ". في عالمه المظلم الصامت يرى الرجل الدب الصراخ كمصدر إزعاج و تشويش يخرب جمال و كمالية عالمه.
ليلى:" النجدة الرحمةالنجدة آههههع".
انطلقت ليلى في صراخه دون توقف لعل آحد ينجدها لكن....المسمار الأول في الحنجر و ثاني لليد اليمن و ثالث لليسرى أما الرابع والخامس فهما للرجلين توقف الصراخ و زاد الأنين حسب رؤية الرجل الدب فأن هذه عظمة الفن.
العصى الفولاذية تدخل من فتحت المهبل الصغير و تمزق كل ما في طريقها. بدأ الدم ينزل أنه داكن اللون ينهمر من الأسفل إنه كالمطر عدد المرات التي دخلت فيها العصى الفولاذية لا تحصى.
فقدت ليلى الوعي جراء فقدانها الكثير من الدم.بدأ الرجل الدب بفتح معدة ليلى بسكينه هذه الأمعاء تنزل والدماء في كل مكان لا يوجد سبب محدد لفتح هذه المعدة فليلى ماتت جراء تمزق أعضائه التناسلية.
بعد كل هذا أخذ المختل بإغتصاب الفتاة الميت دون أي احساس هذه مجرد جث لكنه يغتصبها بكل سعادة.
"الإنسانية تختبئ في الزاويا المظلم لعقل الرجل الدب حيث الوحش و الفنان في تناقض لا تفسير له يعكس الجنون و الفن"
الرجل الدب:" يدرك الأنسان في لحظاته الأخير كل ذنوبه و ذكرياته التي تجاهلها طول حياته فماذا كانت ذنوبك لا يهم كنت كالنسيم اللطيف في أول الربيع إنك أفضل تحفة لي."

أنت تقرأ
The Ambassadors in the Hell of Minds/سفراء في جحيم العقول
Horrorعرفت مدينة أرفيند بهدوئها و حياة سكانها العادية كأي مدينة أسبانيا في القرن العشرين لكن في أخر خمس سنوات فقدت أرفيند كل هذه السمعه طيبه وعرفت في إسبانيا وفي كل أوروبا بالجرائم الوحشية التي حدثت فيها و بالشخصية المختل التي سجلت ظهورها الأول في سنة 195...