كنت منهكة بكل ما توحي لك الكلمة من معنى لكنني غادرت فراشي رغم أن كل خلية في جسدي ترجتني ألا أفعل، ارتديت ثيابًا ملونة بشكل مبالغ فيه؛ لأنه -وفقًا لتفكيري الساذج- تنجح الألوان في صرف انتباه الناس عن سواد الحزن في عينيّ، وبعدما قضيت الطريق كله أتشاجر مع الشمس والشجر والناس في عقلي لأنني كنت ببساطة متعبة من كل شئ وصلت أخيرًا إلى مكان لقائنا.. لقاؤنا الذي وافقت عليه لأن القدوم ورؤيتك كانا أسهل من شرح أسباب عدم قدرتي على القدوم.. لذا ها أنا ذا جالسة معك، لا .. في الواقع كنت فقط جالسة لكنني لم أبدًا لم أكن معك، كنت لا أزال هناك في غرفتي المظلمة، مدفونة أسفل غطاء سريري الذي يصور لي عقلي أن قماشه قادر على فصلي عن العالم خارجه، رغم ذلك كله كنت ما أزال قادرة على الارتشاف من عصيري والابتسام في وجهك والتفاعل مع ما تقوله كله .. اللعنة لقد كنت جيدة للغاية في لعبة التظاهر لدرجة أنك لم تلاحظ أبدًا.. لا بأس لم يكن خطؤك أنني اخترت الصمت والتظاهر بالسعادة، أنا لن ألومك على كلمات مواساة لم تقلها لكلام حزين لم أقله ولن أقوله.. فقط دعني أنهي كأس عصيري وأنهي معه رصيدي من السعادة اللحظية معك.. بعدها يمكنني العودة إلى غرفتي.. إلى سريري وغطائي القطني العازل عن العالم.
أنت تقرأ
Random Thoughts 2
Phi Hư Cấuالمزيد من الترهات. كل ما في الكتاب من تأليف الكاتبة،ولا شئ مقتبس.