بعد تلك الليلة المخيفة.
استفاقت لورين في الغرفة التي شهدت مواجهة الرعب،كان الصباح قد انبثق بخجل،اشعة الشمس تخترق النوافذ المغبرة،مما أعطى المكان طابعًا غريبًا.
لكن رغم إشراقة الشمس،كان قلبها مثقلًا بمشاعر مختلطة من الخوف والترقب.
استدارت نحو كريستيان،الذي كان لا يزال نائمًا بجانبها.
كانت تعابيره تعكس قلقًا عميقًا،حاولت أن تسترجع الأحداث التي مرّا بها، وكيف حررا الأرواح،لكن الشكوك كانت تراودها. هل حقًا كانوا قد حرروا كل الأرواح؟
أم أن هناك شيئًا آخر ينتظرهما؟
عندما استيقظ كريستيان،كان يبدو متوترًا:
"هل حدث شيء آخر؟"سألها بينما كان يجلس على حافة السرير.
أجابت لورين:
"لا أدري،لكنني أشعر أن الأمر لم ينته بعد"
تبادل الاثنان نظرات القلق،ثم قررا الخروج لاستكشاف المكان.
كانت المصحة لا تزال تحتفظ بجوها الغامض،وكأنها تحكي قصص الماضي في كل زاوية.
توجهوا إلى الممرات،حيث كان الصوت الوحيد هو صدى خطواتهم.
تذكروا كلمات المرأة المسنّة عن الأرواح المحبوسة، وكان السؤال الذي يلوح في أذهانهم،كيف يمكنهم مساعدتها؟
بينما كانوا يتجولون في الممرات،وجدوا بابًا مغلقًا يبدو قديمًا،كان مغلقًا بإحكام.
هناك شعور قوي يجذبهما نحو هذا الباب.
سأل كريستيان، وعينيه تلمعان بالفضول:
"ما رأيك؟"
أجابت لورين،وقد شعرت بشغف حقيقي للمغامرة:
"لنرى ما وراءه "
دفعا الباب ببطء،ووجدوا أنفسهم في غرفة مظلمة.
كانت الجدران مغطاة بالكتابات القديمة، بعضها يبدو وكأنه كتب بلغة لا يفهمونها.
تساءل كريستيان، وهو يلمس أحد الجدران:
"هل هذه غرفة سجناء؟"
أجابت لورين،بدأت تقرأ بعض الكلمات:
"يبدو كذلك،هذه هي أسماء المرضى،هناك شيء يربطهم!"
أنت تقرأ
همسات في الظلام||Whispers in the Dark
Horrorفي عمق مصحة نفسية معزولة، تتشابك خيوط الأرواح المعذبة مع رحلة لورين الشابة الباحثة عن الأمل. بينما تستكشف الأروقة المظلمة، تبدأ في سماع همسات الأرواح التي تبحث عن الخلاص. تواجه كائنًا غامضًا في مرآة قديمة، تُكتشف أسرار مظلمة تهدد بتدمير كل ما تعرف...