part - 1 مشاعر مبعثرة

187 10 7
                                    

من يُريدك يجدكَ
*****************

روسيا - موسكو

الساعة العاشرة صباحاً حيثُ كانت أجواء الصيف الجميلة تعم المدينة بأكملها و كان الجميع خارج منازلهم كل منهم مشغول في أعمالهم و بعض منهم في دراستهم و بعض منهم خرج للمتنزهات و الشواطئ ساحات تزلج الثلج لان جو الصيف يحتاج القليل من البرودة ليكتمل جماليته

بينما أولئك الطلاب و الطالبات في جامعتهم يستعدون للامتحانات النهائية مع بدايه الصيف ، كانت الجامعة تجمع بين أبناء الطبقات المخملية إلى درجه لا يوجد أحد من الطبقه المتوسطة

بينما بعض الطلاب يدردشون فيما بينهم والبعض يدرسون و يتمشون هنا و هناك ، كان هناك تلك التي تسير في الممرات بخطوات سريعة و غاضبه جداً و من يراها امامه يبتعد عن طريقها بسبب نظراتها التي لو كانت سهام لأصابتهم

تابعت تلك الفتاة سيرها الذي اشبه بالركض و كان هناك من يتبعها بنفس السرعه لكنه للاسف هو لم يلحق بها كان يفصلهم بضع خطوات رغم أنها كانت ترتدي كعب عالي الا انها تمشي بشكل مستقيم و متزن كأنها ريشه على سطح الماء هي لم تتعثر بشيء او يختل توازنها كانت مثالية لا غير ،

"مارثا حباً بالرب انتظري قليلاً ... دعيني اوضح لكِ الذي حصل"

صاح عليها الشاب الذي يجري ورائها و بكل تأكيد هي لم ولن تتوقف بسبب غضبها لربما تقتله حتى أن توقفت لتتحدث معه لذلك أكملت ركضها اقصد سيرها غير معطيته اي اهتمام

" توقفِ عن الركض و كأنني سأهتم للقرار الذي سيتخذه اخوكِ بعد الذي حصل "

حسنناً هو حتماً يريد الموت لأنها توقفت فوراً بعد سماع كلماته الاخيره ، استدارت له و هي في عيونها الزرقاء اللامعة غضب لا حدود له ، اتجهت حيث هو واقف ينظر لها و كأنه ينظر للحائط كانت عيناه دون مشاعر حتى لا يوجد بها برود ، لذا صاحبه العيون الزرقاء عندما وصلت عنده و بقت تفصلهم خطوتين رفعت اصبعها السبابة في وجهه و هي في أشد غضبها لكنها فقط تحافظ على بقاء صوتها هادئ لان المكان ليس مناسب للشجار لتقول له

" أتقصد بكلامك انه لو رفضك عندما نخبره بعلاقتنا لن تهتم !!"

كل ما يمكن قوله الان انها تشتعل ناراً بسبب اللعين الذي أمامها

ولا لعين سوى قلبها الذي يحبه

كانت تحبه بكل قلبها و كانت تبين له هذا توضح له أنها تحبه بأفعالها لكن هو ... تباً له ولا لِلحظه واحده أثبت انه يحبها فكل مره يحصل بينهما شجار يقول انه سيتركها بينما هو عندما يقع في مشكله في صفقاته أو شجار مع العصابات كانت هي من تكون بقربه و تكون ضد أخيها الزعيم و والدها الزعيم السابق كانت تفعل هذا أمامهم بصفته ابن عمها و صديق طفولتها

السر المخفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن