" بطة قبيحة نراها في كل مكان. "
آيلين ونانسي في غرقة آيلين ، يدرسان معاً
نانسي تنظر إلى آيلين تارة ثم تزيح وجهها بعيداً تارة أخرى.
آيلين:أتودين أن تخبريني بشئ؟
نانسي:أم لا اقصد نعم.. في الحقيقة ينتابني الفضول نحو شئ ما.
آيلين وهي تمزح: اذا كان سؤالك عن شئ يخص ارتدائي لقناع فلا شكراً.
نانسي : حقاً.. آسفه
آيلين مع ضحكة خفيفة: لا أنا امزح... فلتسألي ما تريدين.
نانسي : لما ترتدين هذا القناع؟
آيلين:أمم انها قصة طويلة ويطول شرحها لكن كل ما استطيع ان اخبرك به الآن ان هذا افضل قرار قد اتخذته بعد هذا الحادث المؤلم.
نانسي ببعض التوتر والحزن:اوه انا اسفه لم اقصد ان ازعجك بماضيك، حسناً فلننسا الأمر ونستمر في الدراسة.
تنهدت ايلين ثم قالت :لا انتظري اريد ان اخبرك بكل شئ، فقد اصبحنا صديقتين؛ أليس كذلك يا عقدة الفستق؟
ضحكت نانسي ثم قالت :نعم كذلك يا كبسولة القهوة.
هكذا تعودتا الفتاتان في مناداة بعضهن، يبدو الأمر سخيفاً بعض الشئ لكن كان لصداقتهما رأي أخر.ايلين :حسناً كل ما استطيع تذكره في تلك الليلة، اننا انا وامي وابي كنا عائدين من رحلة، كانت تخص عمل ابي كنتُ صغيره حينها لم اكن افهم ماذا يحدث، كان ابي متوتراً وخائفاً، اما امي فكانت تبكي بشدة كنا عائدين بالسيارة، وحينها اعطيت لأمي لعبتي كنت أخفف عليها، نظرت لي امي حينها، لم أدرك ماذا حدث وقتها، اصطدمت العربيه بشاحنه كبيره، كان ابي و امي مغطاه بالدماء والزجاج لدرجة تجعل الشخص لا يتعرف عليهما، كنت خائفه جداً، كنت اصرخ بأعلى صوت ابي.. امي.. امي.
وهنا قطعتهما الخالة سوزان فقد دخلت تحمل طعاماً للفتاتين.
الخالة سوزان : انظروا للفتاتين اين الدراسة واين الاستعداد للاختبارات الشهرية أكنتما تتدردشان صحيح؟
آيلين وهي تمسح بعض من دموعها قد وقعت إثر تذكرها ذلك اليوم: لا يا خالتي كنت اشرح لها بعض النقاط.. شكراً لكِ على الطعام.
الخالة سوزان: أكل شئ بخير أكنتِ تبكين؟
آيلين:بالتأكيد لا، فقط دخل شئ في عيني..كل شئ بخير يمكنك الذهاب الآن.
اومأت الخالة سوزان برأسها وقالت :حسناً إن احتجتوا لي فأنا سأجلس في الحديقة لبعض الوقت.
ثم رحلت.
نانسي :لماذا لم تخبريها انك تحكي لي عن الحادث؟
آيلين بسرعة مشيرة لها بأن تخفض صوتها:اووه اخفضي صوتك لكي لا تسمعك.
خرجت الخالة سوزان من الغرفة وينتابها شعور غريب، فقد لاحظت للتو أن آيلين تخبئ عنها شيئاً ما، ولكنها سرعان ما تناست الموضوع وذهبت للحديقة.
آيلين :فقط لم ارد ان تسمعنا، فهي تتوتر حين اذكر هذا اليوم، لقد كانت متعلقة بأمي جداً، أتعلمين؟ أنا احب خالتي جداً، لكن دائماً اشعر بشئ غريب اتجاها ،كأنها تخفي عني سراً ما.
نانسي ببعض من الدهشة :لا ادري ماذا اقول لكِ حقاً اذاً أتودين متابعة الدراسه؟
آيلين: لا اظن ذلك، اعتقد انني تعبت هل يمكن ان نستمر غداً.
نانسي : حسناً لا عليكِ استريحي قليلاً، سوف اذهب انا إلى البيت اذاً... إلى اللقاء.
نانسي ترتب كتبها لتستعد للرحيل.
آيلين :انتظرِ سأوصلك للباب.
نانسي: لا لا تقلقي أعرف الطريق جيداً، هيا اخلدي للنوم، تبدين مرهقة.
آيلين :حسناً إلى اللقاء، أراكِ في المدرسة.
أنت تقرأ
حقيقة بطعم السكر
Actionقالت له :هل أعيش في كذبة؟ انظر إلى عيني؛ قل لي أرجوك أنني أحلم، أنني مازلت نائمة وان هذا الكابوس سينتهي عن قريب ،وانني سأمحو كل تلك الذكريات السيئة قريباً، لا ؛ من المستحيل أن يكون كل هذا حقيقي، كيف سأتحمل كل هذا الآلم؟