ـ إلحق في راجل طلع فوق ومعاه حراس شكلهم مش ناويين خير.لكن أُبيّ لم يكن معهُ بل كان يضحك ويصب تركيزه على الهاتف وسمعهُ محجوب إثر سماعة الأذن التي يضعها.
نزع باسم السماعة من أذنه وسأله بضيق.
ـ بتضحك على ايه ركز معايا.نزع أُبيّ من يده السماعة ونطق بتسلية وهو يعيد وضعها في أذنه.
ـ جنات دي أكبر كلاون في الكون.زفر باسم بضيق ونزعها من أذنه مُجددًا وحذره بصوت مُرتفع.
ـ مش سامعني بقولك في واحد جاي ومعاه حراس وطلع فوق انا مش مطمن.رد عليه بلا مبالاه.
ـ طب وانا مالي تلاقيه قريبهم ولا حاجة سيبني اكمل اللايف تعالى اتفرج تعالى.وسحبه من ذراعه وناوله إحدى السماعات وأخبره بمرح.
ـ هشغله من الأول يستاهل يتعاد تاني.بينما في الطابق الثالث…
كانت صفية تجلس مع خالتها في غرفتها على إنفراد لأنها تُريد أن تفهم طبيعة المشاداة الغير مفهومة بينها وبين حور، فأخبرتها باختصار عن رغبتها أن تزوج حور إيان عوضًا عن الآخر.
ردت عليها قمر متفهمة مشاعرها اللطيفة تجاه حور.
ـ بس يا صفية الجواز نصيب مش بمزاجك ولا مزاجي.تضامنت صفيى معها مؤكدة.
ـ أكيد طبعًا وانا مقولتش حاجة تخالف ده بس هناخد بالأسباب أقل حاجة لو كان رشحها بس والباقي بتاع ربنا ده كان طلبي.تنهدت قمر وقالت برضا.
ـ اهو اللي حصل حصل وهتقعد مع التاني.صرت صفية على أسنانها بغيظٍ بسبب عدم رضاها عن هذا العريس وعمِلت على وسوستها الحقة التي ستبدل وتغير تفكير خالتها.
ـ خالتي أنتِ عارفة أنا عايزاها تتجوز ده ليه؟سألت قمر بجهل وارعتها كامل إهتمامها وسمعها.
ـ ليه؟شرحت لها الفروق الشاسعة التي لا يتنبه عليها أحد لأنهم قد يرونها بسيطة بينما هي تكاد تكون فروق كبين السماء والأرض.
ـ أول حاجة يا خالتي إنه مقتدر وإنتِ عارفة إن الحياة صعبة والمصاريف كتير ومش هتقدر تعيش كويس غير مع حد مقتدر أو أقل من المقتدر بحاجة بسيطة يعني يكون شغله كويس ومرتبه كبير برده دي حاجة.وتوقفت تقرأ معالم خالتها فكانت عادية غير متأثرة ولا متضامنة معها كذلك.
فاستطردت وهي تجلس أرضًا على ركبتيها لتكون قبالة وجهها وتسمع مباشرةً.
ـ تاني حاجة مش من هنا عايش في ريف، تفكيره مختلف ومتربي في مكان راقي أحسن من هنا، وتربيته مُختلفة متزعليش مني بس إحنا في الريف هنا ومش كل الناس عندها وعي كفاية.عقفت قمر كلا حاجبيها بعدم فهم ففسرت صفية مبينة لتفهم مقصدها.
ـ يعني لما حور تقول انا تعبانة نفسيا الفترة دي حد هيفهمها ولا هيقولها ريحي نفسك ولّا هيسمعها؟ ولا هيتريقوا عليها؟، لكن هناك هما هيفهموا حاجة زي كده انا أظن بل ومتأكدة لو قالت انها تعبانة كل شخص بيحبها في العيلة دي هيتفنن عشان يخرجها من اللي هي فيه هيهتموا بيها، جوزها هياخدها ويخرجو هيسافروا سوى، حاجات كتير هتتعمل وهتتوفر عشانها عمرها ما هتلاقيها هنا.
أنت تقرأ
ما كذب الفؤاد
Romantikمن فرَّط في معية الله لا يحلم بأن تدركه سعادة، أو يُفارقه همًّا، تلك مُنغصات لا يستطيعها بشر. بقلمي ؛ هاجر الحبشي تابعوني🤍🌈