الحـلقة الرابعـة.

395 17 1
                                    

حسيـن: لا، أنت ليـك إيه عنـد زيـن الأنصـاري!
أنس بتعب : عهـد.. مـراته..
...........................................
في الصبـاح..
ذهـب ياسيـن لأحـد المقـاهي الذي إعتاد الجـلوس بهـا في الصبـاح الباكر قبل ذهـابه لعمله كطبيب في أحد المستشفيـات..
نـدي: تطـلب إيـه يا فنـدم؟
يـاسيـن: قـهوة.. ولا أقـولك أنا جعـان..
ندي: نعم! احـم بصـراحه يا فنـدم إحنا هنـا بنقـدم مشـروبات وكيـك بس..
يـاسيـن: نمشيهـا كيك وكوباية شـاي..
نـدي: تمـام يا فندم..
يـاسين: أنتي جديدة هنا!
نـدي: أيـوا، بعد إذن حضرتك..
يـاسيـن: لحظه.. هو أنا شوفتك قبـل كدا!
نـدي: ياسيـن الأنصـاري ولا أنا غلطانه..
ياسين: يبقي شوفتـك..
نـدي: أنا صاحبـة عهد..
يـاسين: أها.. تمام يا.. صاحبة عهد أنا بس كنت بشبـه عليكي..
ندي: تمام يا فندم..
ياسيـن بإبتسـامة: بصـراحه أنا بكـدب..
ندي بضيق: أفندم!!
يـاسين: بصـراحة أول ما دخـلت لقيتك بتقـرأي في كتـاب طبي، لفت إنتبـاهي ممكن أشوف الكتـاب،أخده منك النهـارده وأرجعه بكـرا في نفس المعاد دا..
نـدي: الحقيقـة أنا عندي إمتحـان بكـرا..
يـاسين: تمام.. بالتوفيق..

في قصر الأنصاري..
فتحـت عهـد عينـاها لتـجد نفسهـا بالفراش، تتذكـر بأنهـا كانت تجـلس في التراث مع الطفليـن تعلمهـم بعض الرياضيـات ثم إستلقـوا علي الأرض سويا ينـظرون للسمـاء ويعـدون النجـوم ولكنهـا لا تتذكـر كيف أتت لفـراشها..
انتبهـت من شرودهـا علي صوت الأنفـاس المنتظمة بل بالهواء الذي يصطدم بأذنهـا، إستـدارت لتجـده زيـن، أبتعـدت سريعـا وكأنه حيوانا بريا أو ربمـا أفعي سامة تحـاول الإلتفـاف حـولهـا، ولكنـه لا حيـاة لمن تنـادي، لم يشعـر حتي بحـركتهـا حولـه..

نظـرت لسـاعة يدهـا فوجـدتها السابـعة صبـاحا، حسنـا إنهـا لحظتهـا لتهـرب!
أخذت ثيـابهـا ودلفت للمرحـاض بدلت بيجامتها الشتويـة وأرتدت فستـان شتوي ثقيـل و خرجـت وهي تضع "بندانـه " الشعـر ولكنـها وجدت قد أستيقـظ، نظـرت له بإحبـاط كبير وحاولت إيجـاد حجه مناسبـه..

زيـن بنوم: قدامك ساعتيـن تجهزي شنطنا إحنا والولاد..

عهد بدهشة: ليه؟

زيـن بضحك: عشان شهـر العسل يا عـروسة، هنسـافر إسبـوعين..

عهد بغضب: أنت فـاكر نفسك عريس بجد أنت كمـان!! إسمع بقي يا اسمك إيه أنت، يا تقـولي أنت أتنيـلت إتجـوزتني ليه يا أما تطـلقني وتشوفـلك واحدة تـانيـه تقعد تجنن فيها!!

سحـبها زيـن من ذراعهـا تجـاهه وأمسك بهـا جيدا بينما هي تحـاول الإبتعـاد عنه وأكملت:

عهـد بصراخ: مهـو حب مبتحبش، كره مبتكـرهش، دا حتي مفيش إستلطـاف إتجـوزتني علي أساسـه، مش مجـنون ولا مختل عقليـا، معنديش حاجـه يتطمع فيها واحدة علي باب الله، نفسي أفهـم إيه السبب بدل ما أنا هتجنن وأشد في شعري بسببك..
طب أنا هـاخد نوبل وأنت طمعـان فيها!! ولا أستني أستني أنت بتنتقـم مني في حـد أنا أهمه و أذاك، مليش غير ماما ودي غلبـانه والله مبتأذيش حـد..

ضد الأنصـاري. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن