كبسُولة جيون - 21 -

146 6 3
                                    


🍭إستمتعوا 🍭

___________________________


" تذكرةٌ لستاتغارت، من فضلك"
" حسنا، تفضل سيّدي رحلة ممتعة!"
يسير ذلك المسافرُ، ليتراجع صاحبُ الشباك يتنهّد بتعب ثم يرتعشُ فور أن هجم عليهِ كين و صرخ
" متى ينطلِق قطار برلين؟؟!"
" لق-لقد ت-تحر..."
يتلعثمُ الآخرُ و نزعَ قبعته من الفزع ثم أردف بعد أن أخذ نفسًا عميقا
" لقد ذهبَ قبل ثماني دقائق، سيدي"
تتلألأُ عينا كين ثم يستنشِق بعمق و نزل تحت الشباك يضرِبُ الأرض
" لما؟...لما؟، لما؟، لما؟؟!!!!"
يستمرُّ في ضربِ الأرض و يشهقُ، دموعهُ تتساقط على الأرض ثم يعتدلُ بوقوفِهِ و أردفَ
" أليس هناك قطارٌ آخر ؟"
" لا سيدي"
يومئ الآخر ثم اِستنشق ماء أنفِه و رحلَ رادفًا
" شكرًا لك، عذرا على إخافتِكَ"
" لا بأس، يُمك-.."
يقطعُه بعد أن رحل يسيرُ بحزنٍ شديد، يجرُّ أذيال الخسارةِ ينظُر نحو الأرضِ ثم خرج ليسطُع ضوء الشَّمس على وجهِه ثم نظر نحو السماءِ أردَف
" جونغكوك؟...هل أنت بخير؟"
يزمُّ شفتيهِ ثم ينزلُ الأدراج و أكملَ بهدوءٍ
" آمُل ذلكَ"
ثم قرّر بعد ذلك يذهبُ للمنزِل متقبّلًا أمر فُراقِه مع الغرابي الذي كان يسيرُ في المحطّة نحو شبابيك التذاكِر محمّلٌ بأمتعتِه، يقِف تند الشباك و أردَف
" متى ينطلِق قطارُ المطار؟"
" بعد ربعِ ساعة "
" حسنًا "
يعود للكراسي و جلس يلهثُ بخفةٍ ثم رفع برأسه نحو مخرجِ المحطة و تمتمَ
" ليتني إنتظرتُ كين قليلًا في بيتهم"

يجلِس في مكتبِه يكتب بعض الرسائِل ثم يحمِلُها و خرج من المكتبِ نحو مكتبِ مُديرهم الجديد، يطرق البابَ ثم يسمعُ
" أدخُل "
يفتحُ جونغ الباب و دخلَ رافِعًا بيده الأوراق ليبتسِم له المدير و أردَف
" شكرًا جزيلا هوسوك-شي، كان عليَّ تقسيمُ العمَلِ على البعضِ و لكنني فعلتُ ذلك لكَ لأنّني أثِقُ بكَ"
" لا عليك سيّدي، أنا هنا للعمل!"
يومِئ المديرُ ثم يجفُل كلاهُما بعد أن صُفِع البابَ بقوةٍ و ظهر جسد جيون بحمولتِه و أردَف
" هل أنت المديرُ الجديد؟"
" ج-جونغكوك!!!"
يتفاجئ جونغ و إبتسم المُدير يقف من وراء مكتبِهِ رادًّا
" أجل، تشرّفت برُؤيتِك جيون"
يمدُّ يده للمصافحةِ و الآخر رمقهُ مضيّقًا عينيه ثم صافحهُ بقوةٍ و قال ببرودٍ
" آمل أن تكون قدر مسؤوليتِكَ"
رحلَ بعدها و جونغ أمسكَ بجبينِه بخجلٍ ثم أردفَ
" سيّدي، أرجوك تجاهَل فِعلتهُ هو دائمًا هكذا"
ينفي الآخرُ ثم أجابَ و عاد لمكانهِ
" أعلم..إنه جونغكوك"
ينحني جونغ بإحترامٍ وخرج متجها لمكتبِ جيون، طرق الباب و فور أن فتحه لفحتهُ رائحة دخّان السجائر
" لقد وصلتَ بالفعلِ لتبدءَ في التدخين؟؟!"
يُغلِق أنفه و ينظر للمتعبِ هناك يستلقي على أريكته و يدخن مغلقًا عينيهِ التي كانت تدمع بالفِعل، جلس جونغ على طرف الطاولةِ و سحب مِنشفةً من جيوب سترتهِ الأنيقةِ يغطي مجاريه التنفسيةِ عن ذلك التلوث
" كيف كان وداعُك مع كين؟؟"
" لم نلتقي"
ينصدِم الآخر ثم إنتبه لدموعه لينزل ببطئٍ و حرك جسد صديقِه
" إسمع، هل تشاجرتُما؟؟"
" حدث سوءُ فهمٍ بيننا"
" ألِهذا أنت تبكي؟"
يرمي جيون بسِجارتِه و أجاب بثوتٍ مختنقٍ يضعُ ساعده على عينيه
" أنا في حداد"
يفزع جونغ و وضعَ يديهِ على فمِه ثم نطق برجفةٍ
" لا تقُلها.."
" ليس كين الذي مات، بل والدُه، السيد شتاين"
" أوه، لا "
تراجعَ جونغ و ثم حطَّ بيدِه على صدرِه من شدة الفزع ثم مسح على فخذِ صديقهِ الذي كان يبكي في صمت يخبِّئُ وجههُ، يزفُر جونغ ثم نهض و فتح النوافذ لتدخل الشمس تضيئُ المكتب بينما أخذ ذلِك النسيم البارد  بالغبار و الدخان .






















Jeon 's Capsule |  كَبسُولة جيُون ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن