-9-كبسُولة جيون

56 4 1
                                    





حبكم يدعَم للمزيد 

إستمتعوا~~



_________________________________


تتَّسع عينا إلياس فور إطلاقه للنَّار على زوجته التي تُدعى مارينا، تُنزل رأسها وتنظر نحو إصابتها و الدَّم يتوزع ببطئ طاغيًّا على لباسها الأبيض الثّّلجي 

" م-مارينا، مارينا عزيزتي آ-آسف لم..لم أكُن أقصد هذا "

" لا بأس إلياس، أ-أنا.."

تتلعثمُ إثر الألم الذي يُقطّعها، تلهث بشدّة و ترفعُ أنظارها نحو إلياس الّذي رمى بسلاحه مرتعبًا

" آسفة "

تقولها بهمس  وتسقط أمام الحضُور لتصرخ أحد المدعوّيين مثيرةً فزع الجميع و ركضُوا هاربين و يصرخون من هول ما حدثَ...قد ماتت العرُوس بطلقة من زوجها !

يتحرََك إلياس لزوجته التي كانت تحتضر و الدّماء تخرج من تحتها بكميّة كبيرة، تتساقط دموعه و رفع رأسها لحضنه باكيًا، تربُت الخادمة التي كانت تعتني بمارينا على كتفه ثم تنزل لهُ

 " سأخبر السََيد شتاين بالأمر "

تذهب الخادمة في حين هُو حمل زوجته وسار وسط الحشد الهارب يستمع لإنتقاداتهم و شتمهم له أنّه مجرم، رخيص، رجلٌ فظيع يتجرّأُ لقتل زوجته، إنَّها ضحيّة المجرمين، مخادع...كلُّ كلمة تمحي سُمعة الإنسان قد قيلَت له، يقفُ في نهاية الرّواق ينتظر الخادمة التي وصلت له رادفتًا بوجه مرتبك

" السََيد شتاين قد رحل مُنذ أربعين دقيقة لمنزله، قيل أنََه يتجّهزُ للذهاب لباريس "

ينظُر لها إلياس بغضب و دهشة ثمّ يسرع مُموضعا جثة زوجته على إحدى الأرائك و أجاب 

" تمزحي معي ؟؟؟ "

" أقسم بهذا سيّدي "

" هذا ما كنتُ أتوقعه، كان يكذب علّي...لقد ك-كان "  

يضرب الطاولة بغيض يكادُ يقتله، يصرخ و يبكي بعلو و يرمي بكلّ الأشياء في القاعة بعد أن بدأت تفرغ من النّاس، إرتبَكت الخادمة محاولةً تهدئة الذي رفع بعيناه الملتهبة غضبًا و غيضا و إردف مُهسهسًا 

Jeon 's Capsule |  كَبسُولة جيُون ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن