الاول سليلة اجاثا كريستي

102 19 12
                                    

اضواء المباني كانت هي التي تضيع تلك المائدة التي جهزت علي حافة النهر انعاكس تلك الشموع علي ضفة النهر شكلت لوحة رومانسية حالمة ولكنها اكتفت ب اغماض عينيها السودواتان لترسم ابتسامة غامضة عقدت حواجبها لتسال صاحب البدلة الرسمية عما يحدث
....سيد نادر قل لي ماذا يحدث هنا
لم يفتح فمه قط ولكنه بدل عن ذلك جث علي احد ركبتيه ليخرج علبة ذهبية من جيبه لتقابل ابتسامته الجريئة ب تنهيدة قوية ليواصل هو

نادر.       اسمحي لي بان اقول لك هذا لقد وافقتي علي الخروج معي و اضاء ليلي فهل تقبلين بان تكوني نورا لحياتي حتي أخر العمر انني اقول لك هل تقبلين الزواج بي أنسة نور

تذكرت هذا المشهد الذي يتكرر للمرة الرابعة هذا العام ازاحت خصلات شعرها التي تمردت عن باقي اخواتها لتعيدها الي خلف اذنيها اللتان تتدلين منهما إقراض فضية علي شكل زهرة كالتي تزين فستانها الأسود جلست لتضع رجل فوق الآخري ظلت تتامل الجاثم امامها لترد أخيرا

نور.      منذ متي ونحن مع بعض
تردد الاخر قبل ان يرد ليزفر بياس وهو ينطق المدة
نادر.     منذ شهر
نور.  . خطا انها تسعة وعشرين يوما اليوم لم ينتهي بعد وماذا كان شرطي سيد نادر

نهض المدعو نادر ليعبث بشعره ويتحرك بتوتر حول نفسه لتواصل هي

(انك تخرق الشرط الوحيد الذي وضعته لك سيد نادر قلت لك لا لقاءت حول مائدة الطعام لا تتجراء وتدعوني ل اتناول معك طعامك كان هذا شرطي وانت اخليت به لذا سيذهب كلا في طريقه)

عادة لوضه السابق جاثما امامها ليمد لها بتلك العلبة قائلا

نادر...... ولكنك قلت ايضا ان تمكنت من الخروج معك لمدة شهر ستوافقين علي طلب لي

نصف ابتسامة ساخرة علت وجهها الجامد لتضع يدها علي خدها قائلة

نور. انك محامي بحق تتذكر كل شئ ولكنك مجددا تنس ما بعد ذلك هل تعلم كم سجارة احرقت وانا معك ساصل الي العدد مائة وخمسين فور ان تغادر انت اي بمعدل خمسة سجارات في اليوم وانا معدلي الطبيعي أربعة في اليوم اي مائة وعشرين لقد احرقت ثلاثين اخري بسببك لذا غادر ان امكن لقد انتهت  هذه العلاقة

ابتسم المدعو نادر ليضغط علي اسنانه وضع العلبة علي الطاولة ليقترب منها هامسا لها بتلك الكلمات

نادر( لم احبك يوما ولن افعل كنت تحدي لي السيد خالد الذي رفضتيه منحني مبلغ مجزي لكي اتلعب بك لا اكثر ولا اقل ولكنك جعلتيه شأن  شخصي صدقيني ستندمين علي ذلك تذكري اسمي انه نادر نادر ابن شرف سوف انتقم منك طال الأمر ام قصر

لم يكثوا وجهها اي تعبير ليبتعد هو عنها ضحكة رننة ملئت المكان ليتحول لون نادر الي الاحمر القاني من الغضب ليترجع ببط الي الخلف نهضت وتحركت نحوه الفستان الذي كان يتبعها كان يضيف لها حالة ملكية مخيفة امسكت بياقته لترتبه وهي تضغط علي اسنانها وكلماتها تخترقه ليزيد غضبه

الصبارة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن