ميريانا ريس

بداية النهاية.

تجلس كاثرين فوق السرير خلفها ميكاسا التي تحمل المقص وترتب خصلات شعرها التي تم قطعها بعشوائية...بينما تتكأ ساشا على بطنها تراقبهن و كل من يومير و كريستا تتبادلان أطراف الحديث..أما بالنسبة لآني فقد كانت نائمة.

"إنتهيت."

قالت ميكاسا بينما تضع المقص..لتلمس كاثرين خصلات شعرها بينما تحمل مرآة صغيرة بين يديها ترى شكلها لتبتسم برضى.

"شكرا."

قالت مع إبتسامة لتبادلها ميكاسا.

"تبدين جميلة."

كانت تلك ساشا التي قالت بمرح بينما إبتسمت لها كاثرين بلطف.

بعد ذلك توجهت الفتيات للنوم، وقد نامت كريستا قرب كاثرين بناء على طلبها.

"غدا ستتم محاكمة إيرين."

قالت كريستا بنبرة قلقة وهامسة كي لا توقض الفتيات موجهة كلامها لكاثرين التي تنام قربها بالسرير.

"ستذهبين؟"

اجابت كاثرين بهدوء بينما توجه مقليتها ناحية السقف..إستدارت كريستا ناحيتها لتتكأ على صدرها ثم قالت بنبرة يغلبها النعاس.

"لن أذهب.. ماذا عنك؟"

ربتت كاثرين على شعر أختها بينما تنطق بصوت يميل للهمس .

"يتوجب علي الذهاب فأنا أحد الشهود على الحادثة."

أجابت كريستا بينما تسترخي في حضن أختها وتغمض جفنيها ببطئ.

"أمم أنا أعرفك جيداً كنتي ستذهبين حتى ولو لم تشهدي على الحادثة فإيرين عزيز عليك."

إبتسمت كاثرين بخفة لتجيب

"نعم معك حق.."

وبعد فترة من الصمت..أضافت كريستا بينما تغرس نفسها داخل أحضان اختها.

"فلتغني لي تلك التهويدة.."

إمتثلت كاثرين لطلبها لتكمل التربيت على شعر كريستا بحنان بينما تخرج من فاهها كلمات تلك التهويدة العذبة..هل صوتها العذب أم أن الأغنية التي كانت جميلة بحق؟كل ما في الأمر أن كريستا تجد نفسها مرتاحة ومسترخية في كل مرة تسمع تلك الأغنية من فاه أختها بالذات.

*هذا العالم قاسي..
لكن مع ذلك لازلت أحبك..
حتى لو ضحيت بكل شيء.
أريد أن أحميكِ..*

أكملت غناء تلك التهويدة لتتوقف بعد مدة وجيزة حين استشعرت جسد أختها المرتخي لتعرف أنها بالفعل غطت في نوم عميق.

أغمضت عينيها محاولة الحصول على راحتها في هذه اللحظات التي تعيشها مع أختها والتي تكاد تكون نادرة،خصوصاً مع تواجد عدو في الخارج يُسمى العمالقة.

تنهدت بضيق وهي تتذكر أحد أصدقائها في الفيلق والذي كان يدعى ماركو،وجدوه ميتاً بعد حادثة تروست وذلك كان في ظروف غامضة مما جعلها تشك في الموضوع.