خرجتُ من عنده، بدأت بالبحث عن عمل ولكن جميعهم لا يريدون دوام جزئي.
عدت إلى المنزل بحلول منتصف الليل، أخرجت المفتاح من جيب بنطالي وقمت بفتح الباب.
دلفت بهدوء لأراهما نائمان، وضعت المفتاح بجيبي مجددًا بعد إغلاقي للباب ثم جلست على الأريكة.
لا أستطيع النوم إنه يومي الثاني بدون نوم، أشعر بالتعب كثيرًا، أنا فقط أريد الراحة التي إنتشلت مني فجأة.
حدقت بالطاولة التي أمامي وكان عليها الراميون فقط، جيد بأن الأولاد تناولوا الطعام.
أرحت رأسي على الأريكة، بدون إغماض عيناي، فشعرت بأحد يمسكني من عنقي.
تنهدت ببطئ، حاولت إستقامة رأسي ولكن لم أستطيع، تذكرت الكلام الذي قالهُ لي الرجل، لذلك أغمضت عيناي بسرعةٍ.
بقيت هكذا لمدة طويلة، لذلك غفوت فجاةٍ وعندما حل الصباح الباكر أيقظني هيونجين بصوته الصاخب.
"هاني العزيز يجب أن تتناول الطعام إستيقظ حالاً"
فتحت نصف عيناي محاولاً أن أرى ولكن عندما رأيت هيونجين يستعد ليلكمني على وجهي إستقمت على الفور.
"أرى بأنك إستيقظت إيها السنجاب"
فركت عيناي لأرى الأطباق تملئ الطاولة التي أمامي.
-أين فيلكس؟
سألته بينما أحدق بالطعام.-إنه في المطبخ، يحضر العصير.
نهضت وسرت إلى الحمام، خرجت بعدها وسرت إلى غرفة المعيشة لأتناول معهم الطعام.
جلست على الأريكة وتناولت الطعام، وفيلكس وهيونجين لم يتوقفا عن التحديق بي.
تناولا الطعام معي، لم أستطيع منع إبتسامتي من الظهور، إنهما لطيفان حقًا.
عند إنتهائي من تناول الطعام أخذت الأطباق إلى المطبخ وقام بغسلهم فيلكس.
دلفت إلى الحمام وقمت بأخذ حمام دافئ بعدها خرجت وإرتديت ملابس قطنية.
كنزةً بيضاء بأكمام طويلة، بنطال واسع أسود مع حزام بني، ومعطف أسود.
ذهبت إلى غرفة المعيشة ورأيت هيونجين وفيلكس يتبادلان أطراف الحديث.
جلستُ معهما ولكن حديثهما لم يكن يعجبني فقد كانا يتحدثان عن تشان والأمر الذي حصل معه في المنزل.