الفالق هنا عبارة عن انزياح لكتل الصخور المتراكمة علي بعضها مثل جبل مثلاً , وهذا ما حدث في جبل (أميجارا) .
بعد زلزال في مقاطعه غير مسماه في اليابان تم اكتشاف هذه الظاهرة الغريبة علي جبل (أميجارا) قريبة جداً من مركز الزلزال علي منحدرات الجبل , اثنان من المتنزهين يتقابلان , رجل يدعي (بيتر) وامرأه تدعي (مايا) .
من المفترض أن كلاهما هنا لرؤية الظاهرة التي جذبت انتباه الصحافة العالمية , وبعد سماع أصوات الصدع يتعجبان من الرؤية الغريبة التي تواجههما , فتحات لا تحصي علي شكل جسم الانسان في وجه صخري تعرض له الزلزال .
العلماء الذين يفحصون الثقوب يعلنون أنه لا توجد طريقه لمعرفة مدي عمق الجبال التي تذهب اليها الثقوب ليست طبيعية ويجب أن تكون قد حفرت من الداخل الي الخارج , تراكم التربة علي مر القرون في نهاية المطاف أغلقت المداخل , ولكن ليس لديهم أي وسيلة لمعرفة لماذا تم صنع هذه الثقوب أو من الذين لديهم التكنولوجيا للقيام بذلك .
(بيتر) مشتت من التكهنات عندما يلاحظ أن (مايا) تبحث عن شيء ما وتوضح أنها جاءت لأنها رأت شيئاً علي التلفاز , حفرة تقسم أنها ظلها تماماً , منذ أن وضعت عينيها علي الفتحة , كان لديها شعور غريب أنه كان من المفترض أن تدخل فيها .
(بيتر) متشكك لكن رجل آخر يدعي (جاك) سمعها بالصدفة وهي تقول ذلك ويقول أن نفس الشيء حدث معه , معظم الناس الذين جاءوا الي الجبل يبحثون عن ثقوبهم الخاصة , حتي اكتشف (جاك) أنه وجد أخيراً حفرته الخاصة , وقام بخلع ملابسه ودخل في حفرته ولكن لم يستطع الخروج والرجوع الي الوراء , لأن هناك قوة جذب تجبره علي السير والتحرك الي الأمام وفي لحظات اختفي (جاك) .
................
معدات العلماء لم تفلح في العثور علي أي أثر لـ(جاك) , تم ارسال فرقة الانقاذ ولكن عليها التراجع بعد الحصول علي ما لا يزيد عن خمس أمتار داخل الحفرة .
أثناء التخييم .......... بين ليله وضحاها كان (بيتر) يحلم بكابوس حيث كان محاصر في أعماق الجبل داخل ثقبه الخاص , حيث كان محاصراً وغير قادر علي التحرك لأن الحفرة تجذبه الي الأمام وتم تضييقها بسبب الزلزال , وكلما تقدم أصبح الثقب أضيق وكلما تقدم أكثر للأمام أصبح الثقب مشوه الشكل , حيث أصبح ملتوياً وجسم (بيتر) يتم التواءه مع الألم الشديد المصاحب لهذا الالتواء الذي لا يستطيع تحمله .
عندما استيقظ (بيتر) لم يتم حينها العثور علي (جاك) بعد , لكن (مايا) أخبرته أنها وجدت حفرتها الخاصة علي سفح الجبل علي الرغم من شكوك (بيتر) المستمرة , الا أنها تصر علي أنه وضع لها قبل آلاف السنين , وعندما تدخل تكون محاصرة تماماً بالداخل مثل (جاك) .
............
انفجرت فجأة ضجه أمام طاقم الأخبار يبلغ عن اختفاء (جاك) .....
شاب تسلق الجبل الي أحد الثقوب ويصيح..!!! :هذه الحفرة التي صنعت من أجلي , ويختفي بداخلها .
بعض الناس الحاضرين في الموقع بدأوا في التسلق إلي حفرهم كما تقول (مايا) أن الحفرة تدعوها وتطلبها الي الداخل , لقد أصبحت هيستيريا متزايدة .
اعترفت (مايا) بأنها خائفة من تموت هناك , لكنها تشعر أن ليس لها خيار سوي الدخول الي هناك .
قام (بيتر) بحجب الحفرة بالصخور في محاوله منه لطمأنتها في تلك الليلة وعدم جعلها تدخل هناك .
كانت مايا خائفة جداً من النوم وحيدة فشاركها (بيتر) في خيمه واحدة , حتي أخبرته (مايا) كم هي وحيدة , وأن وحدتها جعلتها متعلقة بفكرة الحفرة ولكنه الآن سوف يحميها .
في حلم آخر لـ (بيتر) ............... حيث أنه مجرد مجرم في الماضي القديم , وأنه قد ارتكب جريمة مروعه , وقد حكم علية بالدخول الي حفرة في الجبل التي تم حفرها خصيصاً له منحوتة بطريقة جعلت من المستحيل التحرك الي أي مكان سوي الي الأمام , وبينما كان يسير خلالها كانت أطرافه ورقبته ممدودة ومشوهه بشكل معذب بعيده عن أي بسر طبيعيين , وبقي علي قيد الحياة وبطريقة ما في ألم .
استيقظ (بيتر) ليجد ما كان خائفاً منه أن يحدث , وجد أن (مايا) قد اختفت وكانت قد فتحت الثقب وازالت الثوب من عليه .
بينما يجلس حزيناً علي الجبل ألقي بمصباحه علي الأرض حتي يلتفت بعيداً والمصباح يضئ ويكشف حفرته الخاصة في مكان قريب , في تلك اللحظة أدرك أنه مجبر علي خلع ملابسه والذهاب الي الداخل .
...............
بعد عدة أشهر...............
علم العلماء عن شيء آخر علي الجانب الآخر من الجبل , حيث أن هناك المزيد من الثقوب أو الفتحات علي الجانب الآخر هناك , لكن تم تشويهها من قبل الزلزال , تبدوا مطوله والمنحني بها عشوائي .
أحد العمال قرر فحص احدي هذه الفتحات وإلقاء مصباحه في الداخل .
رأي العلماء شيئاً غريباً .... بشرياً ينزلق ببطـء , انه جسد أحد الأشخاص الذين أحضرتهم الحفر علي الجانب الآخر .
إنه ....... (بيتر) ......!!!!! , مشوه بشكل مروع بالنفق المشوه ولكنه مازال بطريقه ما وغريبة حياً ويقترب أكثر من أي وقت مضي..... !!!!!
***
رَأْي
مثل ما قيل أن عامل الرعب هنا في معظم قصص (جونجي إيتو) مبني علي الرعب النفسي , وفي القصة السابقة مبني علي الجانب (النفسي بالإكراه) .
مثل ما قيل من عالم النفس الشهير (سيغموند فرويد) : أنه يصف هذا الشعور بأنه محرك الموت اللاوعي الغرائزي التي تدعوا الي تدمير الفرد .
علي سبيل المثال : وجود فكرة القفز من الهاوية , وعندما يتم اقتراب أحدهم من الموت , حيث يعرف هذا الشعور باسم (نداء الفراغ).
وسنقول هنا أن الفضول ليس بأفضل شيء في كل شيء وقد يؤدي في النهاية إلي الهلاك والموت.
أنت تقرأ
تدوينات الباحث - Researcher's notes
Horrorاليابان هي أكثر بلد تميزت بإصدار قصص الرعب النفسي , وفي المانغا اليابانية هناك اسم ستجده دائماً متربع علي عرش قصص الرعب هو : جونجي إيتو . هو مانغاكا مشهور و(المانغاكا) هي عبارة عن كلمه يابانية معروفه باسم المانغا وهي لفظ منحوت لكلمة مكونه من قسمين:...