الفصل الثاني

15 2 0
                                    

*******

فندق روليكس روكفلر
التاسعة صباحاً

هذا الصباح كان مشرقاً علي عكس صباح البارحة ، استيقظت كاتيا بتعب ، إنّ الليلة السابقة كانت من أبشع الليالي التي تمر عليها بعد ليلة هجر والدتها ، اتجهت لغسل جسدها بتعب شديد ، لتخرج من الحمام واضعة المنشفة علي جسدها لترتدي فستاناً أزرقاً واضعةً مستحضرات تجميل وهي تتصل بكلوي ولكن عرقلتها تلك الرسالة التي وصلت فجأة اليها ، كانت تنظر بملل الي تلك الكلمات

مرحبا كاتيا ..
مر اسبوع علي آخر رسالة لي ، تمنيت لو أرسلتِ لي رسالة ولكن لا بأس ، انا مُهيأ لأكتب لكِ طيلة حياتي إن لزم الأمر ، أريد اخبارك اليوم انني أعتذر إن قرأتِ يوما في رسائلي ما يزعجكِ ومع ذلك فإني أريد أن أصارحك بشيء، وأرجو أن لا تغضبي مني!
سأسألك ، لماذا تتصرفين هكذا ! لم تعتقدين أن كل الأشخاص مثلك ؟ بل ما يزعجني أكثر هو إخفائك لحقيقتك عن الآخرين !
عزيزتي كاتيا وددت لو تخبري الجميع منذ البداية عن طفولتك، أن تخبريهم أنك بلا والدين ، وان والدك هجرك وليس في رحلة عمل كما تدعين ! هل يزعجك أن تخبري الآخرين أنك هكذا دون أي اختلاقات ؟
اشعر أنك إن فعلت ذلك ستشعرين براحة نفسية كبيرة ، مُحبك المخلص
"D"

تمتمت بسخرية بينما تحذف تلك الرسالة من هاتفها كما فعلت مع الرسائل السابقة :
- جبان  

تجاهلت هذا المعجب السري واتصلت بكلوي لتجيبها بصوت ناعس
- ماذا هناك كاتيا ؟ لما تتصلين في الصباحات الشتوية
غمغمت مردفة:
- إن الصباحات الشتوية أفضل وقت للنوم

تنهدت كاتيا بنفاذ صبر وهي تقول :
- انا لست بخير يا كلوي اريدك الان

فزعت كلوي فقالت بينما تفرك عينيها :
- ماذا هناك !؟
تنهدت كاتيا وقالت :
- انا جاهزة لرؤيتكِ كلوي ، أرجوكِ تعالي سأشرح لك كل شي في المقهى
اغلقت كلوي فوراً لتتجه مرتدية ثيابها أما الاخرى فتنهدت وهي تقبض علي الهاتف بقوة لتفتح الباب وتخرج متجهةً للمصعد ، تنهدت وقبل أن تغلق الباب لاحظت مايك الذي ما ان رآها حتى ركض ناحيتها ودخل فوراً للمصعد قال بابتسامة :
- لقد جلبت خبزاً فرنسياً لأجلك الساعة السابعة لكنك لم تفتحي الباب لي .

تنهدت بأسى ، هي حقاً ليست في مزاج لهذا الان ، لاحظها هو الاخر فقال :
- ماذا حلّ بكِ ، تبدين كأنكِ رأيتِ شبحاً
ابتسمت بسخرية اجل ، لقد رأت والدها ، لم يبتعد مايك عن الاجابة الصحيحة ، تنهدت وقالت :

- ليتني أستطيع جمع كل رجال الأعمال في غرفة واحدة

عقد حاجبيه مستغرباً  ، فُتح باب المصعد لتردف قبل أن تخرج :

كاتيا في قصر الشبح  | Katya in the Ghost Palace حيث تعيش القصص. اكتشف الآن