3

89 9 2
                                    

مرّ يوم منذ مجيئه حيث بعد نومي لم تره الآن يبدو أنه يشعر بالذنب بسبب مافعله رغم أن إحتمالية هذا الشيء ضئيلة لقد قتل إحدى عشر روحا بريئة بدون سبب يذكر

نزلت ثلاث مرات للاسفل اتناول طعامي واعود لسريري ادعوا ربي أن يرجعني سالمة إلى منزلي

تعرفت على تلك الخادمة لقد كانت لطيفة ومرحة شخصيتها تشبه شخصية كلوي على ذكر اسمها إشتقت لها أيضا لقد كانت في عقدها الثاني وهي خادمة للمدعو بتايهونغ منذ عام تقريبا

لم نتطرق في موضوع الضحايا سوى مرة حيث أخبرتني أن الخطف لم يقتصر على سيول فقط بل كانت من دايغو وبوسان أيضا وأنه لا يختطف الفتيات فقط بل الذكور أيضا حيث أن ضحيته الثالثة  والرابعة الثامنة  كانوا ذكور وايضا عرفت منها أنني اصغر الضحايا

في صباح اليوم التالي كنت متكئة على سريري كالعادة وعقلي يشتغل الأفكار تضرب رأسي أريد الهروب ولكن لا استطيع ،

قاطع شرودي دخول ذلك التايهيونغ ارتعشت أوصالي من هول الخوف الذي احاطني ليتضاعف بعد إخراجه السوط من أحد الرفوف

"هل إشتقتي لي ليسا كما فعلت؟"

صوته الذي خرج وابتسامته المرسومة ضاعفوا خوفي أكثر لم استطع التحرك أو الهروب إنتصبت في مكاني وانفاسي بدأت تتسارع ،لم اجرب الضرب من قبل حيث كنت مدللة ابي وامي بإعتباري ابنتهم الوحيدة،تمسكت في دموعي أكثر رغم تحجرهم في مقلتاي

"مابكي هل اكل القط لسانك؟ "

إستفسر ضاحكا بحقكم هل هذا وقت الضحك؟!
يجب على هذا الرجل زيارة طبيب إذا كان مختل أو يمتلك الشخصية السادية ليطبق ساديته علينا ،
سأختار تخصص الطبيبة النفسية في الجامعة لأتخلص من هذا الصنف من البشر

قاطع أفكاري السوط الذي إستقر على جسدي لقد كانت ضربة قوية لدرجة أحسست بها في عظامي لم يرأف بي ولو قليلا ،بدأت شلالات عيني بالسقوط من جديد لم استطع التمسك بها هذه المرة

"توقف ايها المختل توقف"

خرجت كلماتي متقطعة ودموعي تنهمر تأبى التوقف أنهيت كلامي صارخة بسبب الضربة الثانية التي حطت على جسدي

"أريد أن أعرف مالذي فعلته لك لتفعل هذا لي"

لم يرد علي بل إكتفى بضربي فقط مع تلك الابتسامة التي لم تغادر محياه قليلا

"أعلم أنه ليس ذنبك لكنك تستحقين"

تزامنا مع إنهاء كلامه ليرمي بالسوط على الأرض ،بربكم يقول إنه ليس ذنبي ولكنني استحق عليه تعذيب من يستحق ليس على كل شخص دفع دين شخص آخر

تقدم نحوي يمسك بفكي ضاغطا عليه باصبعيه السبابة والإلهام

"هذا ليتعلموا أهلكم انه ليس عليهم العبث مع كيم تايهيونغ"

هسهس مغادرا لااعلم عن ماذا يتحدث لكن فقط اللعنة عليه

لم استطع النهوض كان جسدي كله مزرق  آثار حروق المرة الماضية لازالت على جسدي ليزيد هذا ،استمر في فعلته الشنيعة لساعتين كان يتوقف في بعض الأحيان كي يبلل حلقه أو يسترد أنفاسه المسلوبة ،منذ مدة كانت دموعي قد جفت كنت كالجثة لم اترجاه أن يتوقف ولم أستمر في نحيبي فقد توقف بعد اعتيادي على الضربات

دخلت كازوها تلك الخادمة لتهرول نحوي نحوي

"يا إلهي ليسا مالذي فعله بك؟"

تسالت ترفع الفستان قليلا لتكشف عن فخذاي لتشهق تغطي فمها بيدها بينما جسدها بدأ بالإرتعاش

ردت فعلها جعلت من نحيبي يبدأ ثانية ليس بوسعي غير البكاء لأفرج عن الغصة التي في قلبي لم اعد اتحمل

"لاتبكي صغيرتي أنا هنا أنني معك "
مسحت دموعي بكف يدها رغم أنها مازالت تنهمر على خداي
أسندت يدي خلف رقبتها تدخلني الحمام لتملأ الحوض بماء ساخن قليلا

"الماء الساخن سيساعدك على الإسترخاء ،ساذهب لأعد لك حساء ساخن ريثما تسترخي قليلا"

خرجت لتعد لي الحساء كما أمرت وعادت بعد مدة ساعدتني في الخروج من الحمام وكذلك في إرتداء ملابسي كما أنها اطعمتني بيدها بسبب الشل الذي غزى جسدي

كادت أن تخرج ولكنني اوقفتها امسك يدها مع إهتزاز بؤبؤي دليل على وشك الانفجار وبهذا استدراجها لتبقى بجانبي تمسكت قليلا ،كان الهدوء يعم بيننا بينما قطعته أنا بسؤالي

"كازوها كيف يعاملكم تايهيونغ؟"

حدقت في مقلتيها ملهفة لسماع الإجابة ،إجابتها حطمت كامل توقعاتي

"السيد تايهونغ يعاملنا بلطف و يساعد جميع محتاج زوج رئيسة العمل لقد كان مريض ويحتاج عملية قبل عام ولم يكن لديهم المال الكافي لذا تكلف هو بمبلغ العملية ،كما أنه يدفع تكاليف المدرسة لأطفال الخدام جميعهم،اننا نستغرب في بعض الأحيان بسبب مايفعله بكم ،وخاصة أنا لأنني فقط من التقي بالضحايا وجه لوجه أرى مايفعله بكم أما الباقي يسمعون ما يحدث مني أنا"

تناقض شخصيته مع الضحايا والناس جعلني ادخل في متاهة لا خروج منها ،أفكاري اختلطت أكثر ،

والسؤال الذي يطرح لماذا يفعل هذا ولديه جوابان

أما أن يكون منفصم الشخصية،ام أن لديه سبب أو حادثة قديمة جعلته يأوول إلى هذا الحال

رغم أنني لا أريد أن اضلمه ولكن عقلي يستقبل الجواب الاول أكثر من الثاني

ضحيتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن