الفصل الثاني عشر 1️⃣2️⃣

328 6 0
                                    


بِنبرةٍ هادئة سألته:
أخبرني ما هو حُلمك؟
فأجاب بهمس و روح أضناها الهوى : أنتِ
فَتَبَسمت مُستغربة مندهشة من كلامه :
اقصدُ ماذا تُريد أن تفعل في هذهِ الحياة
أجاب بجرأة و إصرار أكبر : أريد أن تكوني لي …
اصبحَ وجهها اكثر حمرة من الشمس وهي علىٰ وشكِ المغيب و تلعثمت تغير مجرى الحديث متحاشيةً النظر في وجهه :
ماذا كان حُلمُكَ قبلَ أن تلتقي بي ؟؟
فأجاب و قد بلغ به الشوق إليها مبلغا : أن ألتقيك ❤️
غيرت الموضوع متحاشية تلميحه الذي أيقنته و فهمته قائلة : الان دورك هيا …
أتم قواعد اللعبة و كان وقت السؤال عليه
باران : صراحة أم جرأة ؟!
ديلان : صراحة 😍
باران : برأيك ما هو الأهم في الحب القول أم الفعل ؟!
صدمت ديلان من سؤاله الذي رماه في وجهها و كأنه يجس نبضها فأرادت إعطاءه جوابا يجعله يفهم مرادها …
ديلان : كلاهما مهم ، بالطبع الجميع سيجيب بأن الأفعال أقوى من الأقوال و هي الأهم لا أنكر ذلك ، فالمحب عندما يحب بصدق يتخلى عن سعادته في سبيل سعادة محبوبه ، و ربما يضحي بروحه … بينما تجد الصنف الآخر فالحا في الشفوي فقط و التملق و الكذب
و لكن عندما لا يكون هناك اعتراف صريح ربما يسيء الطرف الآخر أفعالك و يترجمها حسب المواقف مثلا ربما يفسر فعلك على أنه شعور بالذنب منك او تضحية بحتة كل هذا لأن العقل و القلب يعيشان صراعا داخل متاهة المجهول العقل ينكر ما يقوله القلب و كبرياء الإنسان يجعله يتبع عقله …
مختصر كلامي أن الحب شعور يبذر في القلب و يسقى بماء الأفعال و لكن ما لم يتبرعم و يخرج من باطن القلب ستبقى الأفعال مدفونة معه و لكي يخرج و يتبرعم و يشتد عوده يحتاج إلى نور الشمس الدافئ يزيح زمهرير المجهول عن قلب محبوبك ، لا تنجح أي وصفة إلى برش بعض الملح عليها و ملح كل علاقة هو الكلمات …
بقي مشذوها بكلامها و كيف وصفت ما بداخلها و ما تريده ، تحدث بتساؤل و اندهاش من إجابتها :
يبدو انك تعرفين الكثير عن الحب ، هل جربته من قبل يا ترى ؟!
ابتسمت بمكر ثم أخذت القارورة تديرها و هي تقول :
لك الحق في سؤال واحد الآن دوري أنا ، جرأة أم صراحة ؟!
باران : جرأة…
ضحكت من إجابته بشكل أغاظه
باران : لماذا تضحكين ؟! هل قلت شيئا مضحكا ؟!
ردت و هي لا تزال مبتسمة : لا ضحكت لانك وقعت في يدي فحسب 🙂 هل تعلم ما الذي ستفعله ؟!
باران : لا اعلم و لكني ادعو من الله أن يحميني في سري 🤣🤣
اقتربت منه حتى كادت تلتصق به كانت على مقربة منه حتى جعلته يظن أنها ستقبله 😑(منحرف 🤣🤣🤣)
لعبت بأعصابه كما فعل من قبل ثم تحدثت بهمس :
ستذهب إلى جدتك و تخبرها أنك سيتصبح أبا 😁
بقي لعدة ثواني ينظر إلى وجهها ببلاهة ثم اقترب منها أكثر قائلا: لما لا نجعل ذلك حقيقيا ؟!
ابتعدت عنه و عادت إلى مكانها ثم قالت و شبح ابتسامة ماكرة على جانب شفتيها :
انت نفذ ما قلته الان هذه قوانين اللعبة 😁
باران : هل جننت كيف ساخبر المرأة بهذا ؟! و من ثم كيف سنخبرها بأنها كانت لعبة فحسب 🙂؟!
ديلان : ليس من شاني أنا انت اخترت الجرأة ، حقا ما الذي كنت تفكر فيه وقتها ؟!
باران : بمكفائتي التي تأخرت كثيرا …
اقتربت منه و أعادت نفس الجملة :
من يريد الحصول على شيء يجب عليه الاجتهاد من أجله …
ديلان : إذا ستقبل انك خسرت …
باران : لم أخسر فقط اعترضت على شيء طفولي …
ديلان : طفولي إذا ، إذا ابق في دنيا النضج خاصتك وحدك …
حاولت النهوض و لكنه أمسكها من معصمها مانعا إياها من المغادرة …
باران : إلى أين ؟! هل تطبقين مبدأ خاصمت و لن ألعب ؟! انت تتصرفين بطفولية …
أفلتت معصمها بعنف من يده ثم تحدثت و هي تزم شفتها:
أجل أنا طفلة و لا شأن لك بي و كانك لسا انت الذي خالفت قوانين اللعب ، كان عليك فعل ما قلته و بما انك لم تقبل كان عليك تقبل الخسارة و أنك لا تملك الجرأة الكافية و لكنك لم تقبل ، إن كنت أنا اتصرف بطفولية فأنت تتصرف بغرور لدرجة أنك لا تقبل الانهزام حتى في لعبة للتسلية فقط …
رمت الكلام و خرجت تصفع الباب بكل قوتها تعلن عن مدى حدة غضبها بينما كان هو يغلي كالبركان غاضبا من اتهامها إياه بالغرور …

لوعة الهوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن