09

13 5 3
                                    


فِي حياتي مجددًا أسجلُ خيباتي
غرفتي قد فارقتني وسريري مُستريحًا مني
هأنذا أريدُ عودةً لأحضان الليل وغرفتي وسريري وجدراني التي تعرفني أكثرُ من البشر

لا شيء يسرُني وكل شيء يذهب نحوُ الأسوأ

مُذكرتي المليئة بخيبات واحزان، دعيني أبوح لكِ بعثرتي كما أعتدتِ وأعتدتُ أنا على شكواي لكِ.

...

كل شيء مُهلكًا يامُذكرتي، البشر يزيدون مِن عذابي بكل الطرق لديهم!

تعلمين ماجرى لي، وكيف تعذبت روحي فِي أيامٍ قصيرةً ومازالت، أنها تنزف، لا تتوقف

أن الكوابيس واقعًا الآن، واحلامُنا دُفنت تحت رُكام الواقع، لم أعد أجد أي بصيصٍ لأمل ولو كاذب

أنام خائفةً أرتجف خارجًا وداخلًا أشعر بالخطر لا امانٌ يحيطُ بي

مُذكرتي تعلمين ما أعانيه أكثر مَن يعلم عني هو أنتِ، تعرفين كيف حالتي اليوم؟

إنني أهلوسُ بالحمى، حرارتي مُرتفعة وواقعي أشبهُ بالخيال السيء
واقعي عدوًا وخيالي بطلًا يموت!

الشر يخسر دائمًا أمام الخير، ولكن في قصتي الشر هو مَن يفوز!

لا أملكُ نفسي ولا أملكُ حياتي، ولا حريةً بها أتغنى، قلبي أرضٌ قاحلةً جرداء يتمنى ولو قطرةُ ماء مِن أمان مِن حياةٍ مُنعدمة

أنا فارغةً كـ أناء مُنكسرًا لا يبقى فِيه قطرةُ ماء، نازفةً حياتي أحلامي حريتي وأنا

مُذكرتي قد تكون الأخيرة التي أتحدث بها إليكِ ولكن لا أستطيع التخلي عنكِ، أنتِ المتبقية لي، سريري وسادتي وجدراني فارقوني، وأنتِ لا تفعلين فأنتهي

أن ذهبتِ سأختفي! وان أختفيت سوف أسلكُ طريق الخسران، الموت بطريقٍ غير شرعية، فذلك الخلاص ليس خياري ولكن نفسي تجبرني

فالعذاب الذي تراه لم يعد يحتمل، ومِن حقها المغادرة والمطالبةُ بها..

مُذكرتي تحمليني بعثرتي لا تُفهم حتى لي فلا أفهم مالذي مني خرج ومالذي مني إليكِ عبر

أنا مبعثرةً كـ أحرفي وكلماتي الغير مُرتبة والغيرُ مُختارة، دائمًا أنا روزالين وهذه بعثرتي الدائمة..

.....
بعثرةُ روزالين

بَعّثرةُ رَوْزّالِيَنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن