كـ جثة تطفو على أرضِ الواقع، أسيرُ بملامحٍ ميتة إلى سريرًا بات يشعرني بالغربةيرون بأنني مشرقةً، فهذه أفكارهم، ولكن بحقٍ ملامحي ذابلةً كـ داخلي الذي لم يعد يعلم ماذا يفعل هنا في هذه الحياة!
تسللت يدي بخمولٍ إلى هاتفي لأنقر شاشته وافتح مُذكرتي المسكينة، عليها تحملُ البعثرة الجديدة.
...
أصبحت جثةُ الواقع، لم يعد هُناك شيء يخيفُني
أحلام خسرتُها، طموحًا حُطمت، شغفٌ أصبح جملة غير محسوسة
لا أشتاق، ولا أثور، ولا أرغب، ولا أريد، أنا ميتةً الآن فعلًا!
قلبي لم يعد يشعر بالحياة! هذه الإبتسامة الزائفة والضحك، جميعها بدون شعور
أنا فقط أريد فعل هذا، اضحك لا أبكي، أبتسم لا أثور، لا أغضب بل باردةً بشدة وحتى نوبات غضبي رحلت عني! هل كل شيء يذهب؟ أنا أموت فعلًا وأنا أسير على قدماي!
حتى الألم لا أعلم كيف وجوده بي لا يثير شيء!
لا أهتم، فقط أزيل الكثير مِن حياتي، أشخاص أشياء، عادات والكثير، أنا هل أنا أعيش؟
كل شيء يبدو غريبًا، أنا في بلورةٍ يامذكرتي محجوزة، لا أستطيع فعل شيء سوى إنني أرى كل شيء مِنها!
أنا حبيسةً هُنا، لا أعلم مالذي أفعله، كيف الحياة تجري هكذا!
أنا لا أعلم كيف أجمع بعثرتي! ولا أعلم كيف أعيدني للحياة!
كل شيء أسود، كل شيء، لا أعلم أين أجد الخلاص ولا أين قد أجد نفسي وروحي المُتعبة والمنهكة
أخر ماحدث ومايحدث كان كفيلًا بقتل المتبقى مني!
قُتل تمامًا، وانتهى بي المطاف هُنا، في بلورةً آسيرة لا أعلم كيف أنا عالقةً بها
أحتاجُ للخلاص كما يحتاجهُ السجين البريء
كل شيء مؤذي، البشر مؤذية، الأحداث مؤذية، ومازال هُناك من يشتهي تعذيبي!
هناك الله سوف يحمي هذه الروح التي قد باتت في غيبوبةٍ شعورية ولا تعلم متى تستيقظ منها وتنجو
لا أعلم يامذكرتي مالذي أقلهُ اليوم سوى
جبرنا الله وبدل تعبنا وحزننا إلى سعادةٍ وراحة.سأعود لسكينتي العجيبة يا مُذكرتي أنتظريني مع بعثرتي فأني عائدة.
....
بعثرةُ روزالين.
أنت تقرأ
بَعّثرةُ رَوْزّالِيَن
Short Story"سأبقى هكذا أخطُ كلماتي" "أنا فردٌ، ولكنني مجموعةُ قطعٍ جريحه" "ليس أصعبُ مِن الخسارة إلا الكسبُ الكاذب" "سئمتُ روحي لذا أكتب لعلها تخرج بين السطور" "أنا مُملةٌ بقدرِ أحرفي" روزالين. بدأت:2023/3/21🖤 نشرت:2023/3/21🖤 أنتهت:.. بعثرةُ روزالين..