بين صَفْحاتِ الكِتابِ وجْدّتُكِ. ( مكتمله )

النهاية.

ثم يعود لايرس ويمد يده نحوها قائلًا: دعينا نرقص قليلًا -ابتسامه-
توترت ايرس وقالت: فستاني يبدو مكشوفاً سأشعر بالتوتر
ذهب هاروتو وجعل الاناره خافته كثيراً والشموع تنير المكان اكثر ثم عاد إليها ومسك بيدها ثم قالت: لا تتوقع انني احاول اثارتك انا حقاً كنت مسرعه ولبسته -تقوم-
هاروتو: انا رجل ناضج صدقيني، استطيع التحكم بغرائزي
يسحبها نحو صدره ويحيط خصرها بأحدى يديه والاخرى تمسك بيد ايرس ثم قال: ولكن حين تريدين ذلك اخبريني ايضاً -يغمز-
تبتسم وتمسكه بكتفه العريضه وتنظر لعيناه، وهو ينظر لشفتيها، كان صمتًا غريبًا، حتى نظرت ايرس لرقبته فقد جذبتها قردحته، ارادت بشده ان تعبر بعاطفيتها اتجاهه، لكن هاروتو قاطع صمتها بقبلة!، قد طبعها على شفتيها المحمره، شعرت ايرس بالخجل الشديد!، وابتسم هاروتو لانه واخيراً استطاع ان يقبلها ولم يتردد!.

قال هاروتو: هل رأيتي الصندوق الذي تركته لك؟
ايرس بخجل: نعم، فانا ارتدي قلادة وجدتها بداخله
هاروتو: كلما ذهبت لمكان في ميلان، رأيت شيء يشعرني بك، فأشتريه لأجلك
ايرس: شكراً لك، انا اعاني بوصف مشاعري توقف -تضحك-
احاط هاروتو بيديه حول خصرها واحاطة يديها هي بدورها حول رقبته، مميلين رؤوسهم نحو بعضهم، ويرقصون بكل حب، وبعد ساعة، شارفت ايرس على المغادره وهي واقفه امام الباب.
ناداها هاروتو وهو راكع على ركبته حاملاً بيديه خاتم الماس عتيق وهو يقول: لأنني رجل لا استطيع ان اجعل المرأه التي احب معي فقط! بل اريدها خاتماً بأصبعي، كي ينهينا الموت، واكون لها حُب وهِيام، وراحة وامان، وليلاً يحضن ضوءها المتألق، لا استطيع يا ايرس ان اجعلك تذهبين وتكونين حباً كان في صفحات ماضيي، اريدك ان تكوني عشقًا يدوم لأخر صفحات كتابي، فقد وجدتكِ بين الصفحات، وقلبي لا يريد ان يغلق الكتاب وينساك، فتزوجيني اكيتا ايرس.

لقد كان كلامه مؤثرًا واثار دموع ايرس، قالت ايرس: اقبل بك زوجًا واتانابي هاروتو.
اخذ هاروتو الخاتم والبسها اياه، فتفاجأ بحضنٍ  كبيرٍ من ايرس، وهي تبكي وتمسك برأسه.. ثم تقول بصعوبه: انا لم اكن ارى إن أحدًا يستحقني او حتى يستحق النظر إلي ولكنك من لا مكان اتيت واريتني كما انا قيمه وعظيمه بعيناك، لقد كنت دافئًا واحببتني بصدق، ولم اكن اتخيل ولو لمره بأن التقي برجل مثلك، فا حتى لو فكرت بالرفض بسبب خوفي وعدم ثقتي، فأنني سأنتهي بالقبول لأنك هاروتو.

تزوجا هاروتو وايرس، بعدما اصبحت ايرس اصغر قاضية في المملكة، واصبح هاروتو وزيرًا للتجارة والمالية، واصبحا يتشاركان كل اللحظات وكل المشاعر، يتعلمان من بعضهما ويقفان امام هذا العالم القاتم، المخيف، الذي تسوده الكئابه..

يقفان بحب وهيام وتقدير واحترام، ايرس وهاروتو.

بقلم فالينسيا.