-عنوان فصل غير مشجع علي الإطلاق كي تقرأ قصتي أليس كذلك؟
ولكن ماذا إن أخذتك في جولة بالحاضر الخاص بي؟ قد يجعلك تضحك قليلا، تصمت لتتابع أحداث يومي الدرامي، وتبكي لبعض المواقف التي تتطرأ العودة للماضي كي تفهم السبب.
بنهاية الفصل الأخير ستدرك لماذا انتهت القصة بهذه الطريقة، جعلتك تتشوق للنهاية أليس كذلك؟
أتمنى أن تترك ال 40 عاما التي عشتها بصمة جيدة لديك، حتى لا تفكر مثلي وإن ضاقت بك الأحوال.
-
عام 2018- كاليفورنيا"أحمر الشفاه جيد؟"
"سيجن جنونه فور رؤيتك"
أغسل كفا يدي بينما أذني تسمع عبارات الفتيات العديدة، منهن من يصفف شعرهن، ومنهن من توظب مكياجها حتى يبدو مظهرها خلاب أمام عشيقها، كل منهن تسير النهج الطبيعي لأي فتاة علي الأرض، تهتم لذاتها من أجل أن ترضي حبيبها الأبله."سوزي ألن تذهبي إلي عيد ميلاد فرانك بنهاية الأسبوع؟"
"لا لدي بعض الأمور لإنجازها"
أخذت الهمسات ما بين "هل هي رئيسة الوزراء حتى يصبح لديها أمور لإنجازها؟" وبين "لن تحصل علي حبيب باختفائها بعيدا" إلى أن أصبح لقبي "قاتلة الحظ".في نظرهم أبدو مختلفة عنهم، سواء في ذوقي بالملابس، طريقة تصفيف شعري، وحتى المكياج الذي أضعه يرون أنني لا أضع شيئا قائلين "حبيبك سيجلب ميكروسكوب ليري ما تضعينه لأجله" لا أضعها كي أواعد رجلا، أضعه لذاتي التي تحب البساطة والجرأة في تنسيق ثيابي حتى لا أبدو كأسلوب بقية الفتيات.
"المعلمة لوسي دخلت الصف"
هرعت الفتاة كي تجعل صديقتها تعود لمقعدها بعدما كانت تجلس علي قدمي فرانك الذي تواعده منذ ستة أشهر."سوزي إلي أي صفحة وصلنا بالحصة السابقة؟"
"صفحة 277"
أردفت لتبدأ حصة الكيمياء، الجميع مندمج مع الشرح عداي، أنظر إلي الفتاة التي كانت تجلس مع فرانك وقدمها اليسرى لا تتوقف عن الارتجاف، سحبت مقلتاي عنها لأندمج مع الشرح حتى انتهت الحصة."سوزي الديك مانع إن أخذت قلمك لدقيقة؟"
أتت باتجاهي فتاة لا أعلم سوى أنها من عائلة ثرية ولا أصدقاء لها، المتنمرون هنا يهابون الاقتراب منها."أنا دايزي، أصدقاء؟"
مدت يدها لي وعلي وجهها نظرة ثقة ولطافة، أصدقائي هنا محدودين للغاية بسبب طبيعة شخصيتي المحبة للهدوء وهاتفي والطعام بجانب مسلسلي."أصدقاء"
صافحتها لتضع القلم علي الطاولة عائدة إلى مقعدها بابتسامه انتصار، انتهت الحصة وحان موعد الاستراحة، بمعنى آخر سأتناول طعامي وأخرج هاتفي لتصفحه براحه ."أيمكنني تناول الطعام معك؟"
فورما شرعت في تناول طعامي ظهرت دايزي لأرفع رأسي لها وبداخلي شعور بالندم لموافقتي علي صداقتنا، لن أستطع مشاهدة ما يحلو لي مع الطعام."بالتأكيد"
قبل أن أجيب جلست بحماس مريب لتشرع في تناول طعامها، ظننتها ستبقي صامتة إلا أن قطعت تواصلي بالهاتف."ليس لديك أصدقاء هنا؟"
"لا ليس لدي"
"لماذا؟"
"لأنني لا أريد"
"أهذا يعني بأننا لسنا أصدقاء؟"
كان الحديث ممل ألا إن سألت هذا السؤال لأغلق الهاتف، دوما تخبرني أمي بأن ما أفعله يجعل البشر ينفرون مني."بلي أصدقاء، ولكن"
"إذن علي أن أطور مهاراتك في التواصل مع الأخرين"
تحدثت بشجاعة لتبدأ في سباق مع طعامها لتنهيه بالوقت القياسي بينما أخذت أراقبها بصمت إلى أن أنهته لتسحبني من يدي."لنشترك بنادي الكتاب"
تحدثت بينما أسير بجوارها بالإجبار فيدي مكبله بيدها لأومئ لها بصمت.
"وعلينا أن نذهب إلى كافة الحفلات التي يقيمها شباب الصف"
"حسنا"
"وعلينا الذهاب لشراء ملابس تناسب هذه الحفلات"
"حسنا"
"ألا تشعرين بحماس يسري بعروق جسدك كفيل بجعله حار ك طبق رامين؟"
وضعت يديها على كتفاي بينما عيناي وقعت على فرانك وفتاته والذي يبدو بأنه يهددها بشيء ما."عليك أيضا تجربه مجموعة مستحضرات طبيعية ساحرة للوجه ياسوزي"
حدفت اختبار حمل بوجهه مما جعلني أرتبك بدلا عنه، بالتأكيد سيتركها ف فرانك محبوب لدي طلاب مدرستنا، والمميز بدرجاته."فيما شردت؟"
صرخت بوجهي لأسحبها بعيدا قبل أن يرونا"من من تختبئين سوزي؟"
"لا أحد"
"لذلك عليك التوقف عن متابعة المسلسلات التي أصبحت جزء من حياتك كوجود والديك وإخوتك حولك"
"حسنا سأتوقف لنعد إلى الصف"
"لنعد إلى الصف"
تمتمت لتسير واضعة يديها بجيوب بنطالها لتدور العديد من التساؤلات حول تلك الفتاة وفرانك، من منهم الطرف السام ومن منهم الطرف المسموم؟"لنذهب إلي عيد ميلاد فرانك بنهاية الأسبوع"
فورما جلست رمقتني بحماس لتصرخ فنظر إليها الصف بفزع مما فعلته دايزي."لنذهب"
أخذت تركل الأرض بحماس لأبتسم ابتسامه جانبيه، فلن أترك سؤال يخطر برأي إلا وحصلت على إجابة له.-
أنت تقرأ
القاعدة الأولى: لا مكان للحب
Non-Fiction"سوزي تعلمين بعجزي عن العيش بدون وجودك" "فريدي وإن أخبرتك بأن لدي إبنة علي الإعتناء بها" "وإن يكن" "ألا تري معالم وجهك كيف تبدلت؟ لن تقبل والدتك المتعجرفة بإمرأه تملك فتاه خارج إطار الزواج" "سوزي يكفي كذب رجاء أعلم بما تفكرين" "فريدي، فالتخرج من حيا...