ليتني لم أنصت إلى امي!

11 3 1
                                    

-

" الرجل الحقيقي هو من تحكم قبضته اليمنى بالمال واليسري بالقوة والنفوذ"

" لن يدلف للمنزل سوى رجل غني مثلنا، هل ستضحين بكل تلك الثروة و رغد العيش لأجل بعض المشاعر؟ بالتأكيد مغفلة، لا مكان للعواطف بيانكا أفهمتِ نريد رجل ذو نفوذ"

" أخبريني بريانكا، هل الشاب الذي تواعدينه ذكي وعائلته تندرج من طبقة إجتماعية قوية؟"

"في كل مرة تتقابل نظراتنا تتحدث عن الرجال والمال والنفوذ، وأن ما يكسر ضلع المرأة الحب وما يكسبها ضلع آخر لضلوعها هو مال زوجها ونفوذه، في بعض الاجتماعات الخاصة بأبي كانت تجبرني على التحدث بلباقة وأنوثة، في بعض الأحيان كانت تجعلني أرتدي من فساتينها المثيرة كي أوقع رجال أبي في شباكي ظنًا منها بأنها تبحث لي عن الراحة والسعادة الأبدية التي لا مثيل لها"
إنعقد لساني أنا و دايزي التي عقدت يديها إلى صدرها وعينيها تحمل شعور الشفقة على الفتاة المسكينة.

- لذالك واعدتِ ذالك القزم، ألم تعلمكِ والدتكِ بأن من سمات الزواج الناجح ألا يقل طوله عن مئة و ثمانين سنتيميتر؟
هل حقًا هذا الوقت المناسب لتأنيب الفتاة؟

- لا لم تعلمني.
شعورها بالخجل دفعها لإنزال رأسها وأن تشيح بنظرها بعيدا عنا مما جعلني أشعر بتأنيب الضمير فقمت بوغز دايزي كي تصمت.

- لماذا الوغز؟
صرخت بوجهي فوغزتي كانت حادة بعض الشيء لأشير لها ببصري تجاه بريانكا التي بدى وكأنها تبكي.

- أعلم بأنني تحدثت بطريقة فظة بعض الشيء ولكن لصالحك.
رمقتها بإشمئزاز لتتنهد مستسلمه لما أرغب به من البداية.

- أعتذر لأنني فظة بعض الشيء ولكني أمقت الفتيات المستسلمة للواقع، أعني في النهاية هذه حياتك الخاصة ولا داعِ لتدخل والدتكِ بشريك حياتك هل ستعيش معه أم أنتِ؟
صرخت بوجهها لأضرب رأسي بكف يدي مستسلمة لما ترغب في قوله، نهضت دايزي لتركع أمام بريانكا التي رفعت رأسها تراقبها في صمت.

- ليس على الرجال أن ينتصروا علينا بريانكا، عليكِ الأخذ بحقك وحق ذالك الصغير الذي يرفض الإعتراف به.
بنبرة حنونة تحدثت دايزي لأبتسم لأنني رأيت ذالك الوجه اللطيف منها وأخيرًا، تعرفون جملة السعادة لا تستطيع أن تكمل الدرب كاملًا؟ هذا ما حدث بعدنا شعرت بالفخر من دايزي.

- لذالك توقفي عن البكاء كالاطفال أنتِ أم الأن، وكيف لا تأكلين أتريدين أن تمرضين وألا يعلم أحد سبب مرضك؟ تناولي طبق الفواكه هذا بأكمله وإلا قمت بحشوه كاملًا بفمك أفهمت؟
لن تتغير مهما حاولت جاهدة معها، نهضت لتمسك بالهاتف ترسل الرسائل، تبتسم حينًا وتعبس حينًا، مر ساعة لتنهض وبيدها اليمنى تمسك بالهاتف وترفع يدها وكأنها حصلت على جائزة مهمة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القاعدة الأولى: لا مكان للحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن