الوِدْ.

249 26 33
                                    















































ما مَالتِ الرُّوحُ إلّا لكَ
يا سيَّدِ الفُؤاد
يا مَلاذ العِباد
و ربُّ البَهاء.

يا رُوحاً تسكُن أضلُعِي،
يا فِتنة التِّركوَاز.






























































٫ هيُونغِي. ٬

نطقَ بصَوتهِ الحنُون
فأَبعدتُ نظَّاراتِي عن أَرنبة أنفِي
و أغلقتُ الهَاتِف بعدَ أن كُنت أقرَأ بَرِيد رَسائِلي
و وَجهتُ نظرِي له مُهمهماً له
كي يُكمل حدِيثه.

٫ هل أنتَ بِخَير .؟ ٬

قَال مِن العَدم بينَما يضَع كُوب الشَّاي
بالقِرفة على الطَّاوِلة أَمامِي.

ابتَسمتُ برِفق أراهُ يجلِس بجِوَاري لأمسَح على رَأسِه
مُقترباً لاثِماً وَجنتهُ المُخمليّة بينَ ثَخنتيّ ثم قُلت.

٫ عِندَما تكُون جِوَاري، أنا حتماً بِخَير. ٬

ابتَسم بحَياء و وَضع رأسهُ على مَنكبِي
يُمسِك بكَفّي يُلَاعب أصَابِعي بأَنامِله الرَّقِيقة

إنهُ يُرهِقُني، حُسنه ..
صَوتُه،
كَفيهِ الدَّافِئَين،
مُقلَتيهِ اللامِعَتين،

أنا لا أَتعب مِن حُبّه،
لا يُتعِبُني شَيء سوَا بُعدِه.

صمتَ قلِيلاً يُفكّر بشَيءٍ ما يَشغلُ
عَقلهُ عنّي، يبدُو مُرهقاً بتَفكِيره.

قَبلتُ رَأسه بينَما أمسحُ على يَدِه.

٫ فِيمَا تُفكّر .؟ ٬

قلتُ بهدُوء وإذ بِه يَرفع برَأسهِ لِي
و يا رَباه ..

يا إِلَهي .. أنا حَتماً وَاقِع
فِي أَعمق دَرجاتِ الحُب.

لاحَظ رَعشة جَسدِي فضَحِك مُبتعِداً عنّي قَلِيلاً
فتربّع على الأَرِيكة يُواجِهُني بوَجهه و يدهُ لا تزَال
مُتشَابِكة مع أنَامِلي بتنَاغُمٍ أخّاذ.

٫ تشَانِي ..
كُنت أُفكّر بشَيء منذُ مدّة
لمَا لا نترُك كُل شَيء هُنا
لِبَعض الوَقت و نَذهب
لجَزِيرة جِيجُو ؟

العَمل يَشغِلُنا عن بَعضِنا
في أَغلب الوَقت ...
فلَا بَأس بأن نُمضِي عدَّة
أيَّامٍ سويّاً دُون أيّ هُراء. ٬

ضَحكتُ مِن الطَّرِيقة التِي كَان يتحدّث بهَا
من مَلامِح وَجهه المُرتبِكة
و صَوته المُتردد.

أهذَا فقَط ما يجُول بخَاطِر حَبِيبي ؟
سَمعاً و طَاعة
يا سِنمَار الحُبّ أنت.

عبسَت مَلامِحه فقَبلتُّ شَفتيهِ المُتقوِّسة بحُب
و ريثَ ابتِعَادي وضعتُ كفّ يدِي المُتاح
على وَجههِ الرَّقِيق قَائِلاً.

٫ أيُّ شَيءٍ تُرِيده أَخبرنِي به و سأُنفِذهُ لكَ
لا تترَدد بإخبَاري أبداً سِنمَارِي.
ليَذهب العَمل للجَحِيم
جَزِيرة جِيجُو تَنتظِرُنا كيّ تتحَلّى بحُلوِي. ٬

لَمع حَجريهِ الكَرِيمَين بحَماس
و اقتَرب يطبَع قُبلة سَرِيعة على وَجنتِي
قبلَ أن يقفِز من مَكانِه مُصدراً أصوَاتاً
سَعِيدة استَلطفتُها جداً ..

إنهُ وَدِيع .. و جَمِيل
و هِرُّ مُتحمّس
و حَبِيبي.

تَحمحم بِحَرج عندَما وَجدنِي أَتأملهُ بحُب
ليَمشِي نحوَ الغُرفة باتزَان
و قبلَ أن يصِل لهَا بقَلِيل ركضَ
مُسرعاً بينَما يبتَسِم بوِسع.

يبدُو كالأَطفال .. طِفلي الرَّقِيق.

أعدتُ وَضع نظَّاراتِي فاتحاً هَاتِفي لأُكمِل
تصفُّح بَرِيدي و لكِن قَاطعنِي صَوته
لأَرفع نَظرِي له من أعلَى النَّظارة

كَان يُخرِج رَأسهُ فقَط بينَما يُمسِك البَاب
تصرُّفاتُه تُرهق فُؤَادي المُمتلِئ به.

٫ بِسبس. ٬

٫ أَجل سِنمَارِي.؟ ٬

قلتُ بينَما أرسُم ابتِسَامةً حُلوة على ثَغرِي من وَداعتِه

٫ مَتى سَنذهب.؟ ٬

تسَاءل بصَوتٍ مَلائِكيٍّ رَقِيق بينَما يرمِش كَثِيراً.

٫ همم، صَباح الغَد .؟

تصنَّعتُ التَّفكِير قبلَ أن أُجِيبه بطَبيعيّة
فعَاود التَّبسُّم يدخُل للغُرفة سَرِيعاً.

أنا مُتأكّد عَشرة مِليَارات بالمِئَة
أنهُ يَقفِز الآن كُمرَاهقة تَلقَت اعتِرَافها
الأَوّل للتوّ، ذَلك دَفعنِي لأَضحك.





































حَبِيبي قِطعَةٌ من السُّكر، رَقِيقٌ وحُلو.



















------------------

٤١٧ كلمة ..

أحَب رِوَاياتي لقَلبِي ..

مِينهُو الظَّرِيف و تشَان الخَفِيف .؟

اقتَربت تنتِهي.

استَمتِعوا.





🖤.

home | MC. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن