حُبّكَ يا عَمِيقَ العَينينِ
تَطرفٌ
تَصوّفٌ
عِبَادةحُبّكَ مِثلَ المَوتِ والوِلَادة.
صَعبٌ بِأن يُعادَ مرّتين.
دَخلتُ إلى غُرفتِي مُسرعاً لالتِقط
بعضَ أورَاق العَمل المُهمّةثمّ كُنت سأَخرُج فَوراً
قبلَ أن تَلتقِط مُقلتَاي ذَاك الفَاتِن
الجَالِس على الكُرسيّ فِي الشُّرفة.كَان يَرتدِي قَمِيصاً أبيضاً وَاسِع
و بِنطَالٌ قُطنِيّ رَمادِيّإنهَا مَلابِسي..
ذَلك جَعلنِي أبتَسِمُ بغَبطةٍ على حَالِيأنَا أُحبّه حقاً.
وَضعتُ الأَوراق جَانِباً،
يَستطِيع العَمل الإنتِظَار قَلِيلاً.اتَجهتُ نحوَ الشُّرفَة بَهوادة.
أَتأمَله مِن خِلَال الحَائِط الزُّجاجِيّ لِغُرفتِناكَان يَقرأ كِتاباً ما و يبدُو مُنهمِكاً به جداً
لدَرجة أنهُ لَم يَلحظ دُخولِي الهَمجِيمع كلّ خَطوة، يَلتقِط أنفِي رَائِحة القَهوة
اللذِيذة ورَائِحة عِطره المُسكِرة.يَا لهُ مِن فَتًى رَقِيقٌ و حُلو.
فَتحت البَاب كَي أخرُج لَه،
إنهُ بلَا صَوت فلَم يَلحظنِي بَعد.دَاهمَني رَائِحة الهَواء العَلِيل المُمتزِج
برَائِحة البُن وعِطره الأَخّاذ.إنهَا السَّابِعة صَباحاً.
قَطراتُ النَّدىٰ تَملأ الأَزهار خَاصة مِينهُويّ
هذَا أكِيد أنهُ سقَاها لأنّ التُّربَة مُبتَلة.ولكِنّ ندَى وَجهه ؟
نَدىٰ وَجهه هُو الأَحبّ لِي.هذَا الوَقتُ من اليَوم ؟
أُحِبه جداً.اقتَربتُ منهُ بِبُطء ثمّ فورَ وُصولِي له
التَقطتهُ بِعنَاقٍ خَلفِيّ طابِعاً
لَثمة على وَجنتِه المُمتلِئة التِي
تُنادِيني لأُقبّلها.
أنت تقرأ
home | MC. ✓
Roman d'amourالمَكان الذِي أستَطِيع فيه شُربَ الشَّايّ الذِي تُعِدّه أنتَ، هو المَنزِل بالنِّسبَة لِي.