***
" إلھي مرھقة!"
فتحت باب سيارتي الرياضية ببطئ شديد،يداي تطلبان بعض الرحمة و رأسي غمره صوت المحرك و ھو يصطدم على ميكانيكيته،حملت خوذتي التي إنغرست برأسي من شدة عناق خيوطھا لرأسي بعنف على سرعة وصلت الـ 300 كلومتر في الساعة !
هززته بخفة أعيد تنشيط دماغي لوعيه، يمينا و شمالا أداعبه،و من ثم رافقت أناملي خصلات شعري القصير ذو اللون البلندي للوراء كي أخلص وجهي من إزعاجها لرموشي.
تنهدت بعمق أغلق أجفاني بھدوء،أشْتَّمُ بعض الهواء لأعيد إنعاشي السليم،لكن فتحت أعيني للأسف فور سماع نغمة هاتفي.أعلم بالضبط من يكون لهذا يتوجب عليّ الرد و إلا..
سأھلك لا محالة.
لقد كان والدي و من غيره؟ هذا مزعج جدا ! لما لا ينشغل و يتركني أعيش بسلام قليلا؟!
إستسلمت للواقع الذي ضربني من كل جوانب حياتي اللعينة،و.. نعم.. تنھدت مرة أخرى بسخط ثم ھدأت عندما رفعت سبابتي للأعلى ضغطا على قبول الإتصال
[ السيد مورو (بصراخ): لما واللعنة لا تردّين على مكالماتي ؟! أتعلمين كم الساعة؟! ]
قضبت حواجبي بإنزعاج أزيح الھاتف من أذني لأطربھا بصوت النسيم العليل،مھلا ! ھل يمتلك صوتا على أي حال؟ على الأقل أفضل من إزعاج ما وراء الشاشة،مددت الهاتف قليلا لوجھي و من ثم إستقرت على الحادية عشر ليلا،متأخرة كالعادة
ليلي(بضجر):ماذا هناك أبي؟
[ السيد مورو(بسخرية): وتسألين؟ هذا مضحـ - ]
قطعت الإتصال المثير للغثيان،ھاه.. أود أن أستريح قليلا.. و بسيرة الإستراحة،غدا الدخول المدرسي،إزعاج آخر.
تنفست الصعداء أرخي بتفكيري قليلا،لكن لا حياة لمن تنادي،لطالما كنت أطمح في الوصول إلى كلية الرياضات،و ھذا يعارض تماما سمعة والدي المتغرطس..
أنت تقرأ
مشرق | Bright
Romance« تعلمت الكثير في الأحياء،فقيل لي أن كل رابطة بين الكربون و الهيدروجين تولد طاقة. » « و ما المغزى من الكلام؟ » « أن المحرك و المِقود هما الهيدروجين و الكربون. » _________________________ ' قيد التعديل ' - إن تصادف تشابه في الأحداث فإنه لمح...